احمد نسيم بك
الاسم | أحمد نسيم بن عثمان محمد |
اسم الشهرة | احمد نسيم بك |
مولده ونشأته
هو” أحمد نسيم بن عثمان محمد”، ولد بالقاهرة في 30 أغسطس 1878، ولما بلغ من العمر ست سنوات توفي والده “عثمان بك محمد” فاعتنى بتربيته أخوه الأكبر “إبراهيم بك عصمت”، ناظر الرصدخانة الخديوية آنذاك، فألحقه بمكتب تركي درس به مباديء اللغة التركية، ثم نقل منه إلى مدرسة “المبتديان” بالناصرية، وأتم دروسه بها، ثم التحق بالمدرسة الخديوية فأتم دروسه بها أيضًا. وقد انتابته في هذه الأثناء مرض عضال فترك الدراسة حتى تم شفائه، فالتحق للدراسة بالأزهر الشريف بصفة غير رسمية، ودرس به بعض مباديء العروض وعلم القوافي، وابتدأ منذ ذلك الحين يعالج نظم الشعر، ثم انقطع للأدب.
لقد اعتنق نسيم منذ صغره مباديء الوطنية، وقد ظهرت مواهبة الأدبية في سن مبكرة، فامتزجت الوطنية بروحه الشعرية، وتمشت في قصائده الرائعة، وأضفت عليها جمالًا ورونقًا وبهاءً، وجعلت لها رنينًا موسيقيًا يأخذ بمجامع القلوب.
حياته العملية
عمل أحمد نسيم بدار الكتب المصرية. وقد شارك في الحركة الوطنية، فانضم إلى “الحزب الوطني”، الذي أسسه الزعيم “مصطفى كامل”، وكان رئيسه آنذاك الزعيم “محمد فريد”، وقد أُطلق عليه له لقب “شاعر الحزب الوطني” وقد ظل معتزًا بهذا اللقب، حيث أورد ذلك في جزئي ديوانه اللذان صدرا عام 1908م و1910م وأهداه إلى محمد فريد زعيم الحزب؛ قال في الإهداء:
“أما بعد فإني أتشرف بإهداء الجزء الثاني من ديواني إلى سعادتكم لاحتوائه على القصائد الوطنية التي نظمتها ما بين 1909 و 1910 ميلادية، وقد اعتمدت في نقلها على الصحف التي تفضلت بنشرها مبقياً ديباجتها كما هي حتى لا يغرب عن ذهن القارئ على مدى الأيام وصف الحادث الذي نظمت القصيدة بسببه… وإني إذا أهديت ديواني إلى سعادتكم فكأني أهديته إلى الأمة المصرية التي يمثلها حزبكم الموقر.
أحمد نسيم
شاعر الحزب الوطني”.
شعره
بدأ أحمد نسيم حياته الشعرية تلميذًا للشاعر “محمود سامي البارودي”، الذي كان أحد رواد مدرسة “الإحياء والبعث”، التي أخذت على عاتقها إعادة مجد الشعر العربي كما كان في عهد قوته وازدهاره، ولكن نسيم تأثر أيضًا بالمدارس الحديثة في أخريات أيامه.
وكان في شعر أحمد نسيم جودة ورقة، وتميز شعره بجزالة الأسلوب، وتدفق المعاني، وبالأحاسيس الوطنية. يهتم في نظمه بالموسيقا، فتجد لشعره رنينًا صوتيًا خاصًا. وفي اللفظ والمعنى والبناء يعد شاعرًا تقليديًا، وهو في هذا يأخذ مكانه في الصف الأول في الشعر المصري الحديث مع شوقي وحافظ وأحمد محرم.
كتب في مختلف موضوعات الشعر، ولكن القصائد الوطنية هي التي شكلت موقعه في خارطة الشعر الحديث.
وقد امتدح الكثير من الشعراء شعر نسيم ومن ذلك قول “إسماعيل صبري”، شيخ الشعراء، في تقديمه للجزء الأول من ديوانه سنة 1908:
لك في الشعر يا نسيم معان … باهرات نحار فيها العقول
كل بيت يطل من على أفهـ … ـام أهل النهلا محيا جيل
أعماله الشعرية والأدبية
- صدر له “ديوان نسيم” في جزأين، وقد تم طبعهما في مطبعة الإصلاح
- بالقاهرة عامي 1908، 1910.
- “وطنيات أحمد نسيم”، عبارة مقالات في جزأين، نشرت في الصحف قبل تجميعها وإعادة نشرها في عام 1910.
- “الألزم من لزوم مالا يلزم: مختارات من شعر المعري” (بالاشتراك)، القاهرة 1905.
- “المختار من ديوان إيدمر: نظم علم الدين إيدمر”، تصحيح أحمد نسيم.
وفاته
توفي الشاعر أحمد نسيم بالقاهرة في عام 1938.
البوم الصور
موقع اللوحة بالشارع
المصادر والمراجع
- أحمد عبيد، مشاهير شعراء العصر في الأقطار العربية الثلاثة: مصر وسورية والعراق، القسم الأول: شعراء مصر، دمشق: المكتبة العربية، سبتمبر 1922، ص144-157.
- عبدالرحمن الرافعي، شعراء الوطنية، مؤسسة هنداوي، 2020، ص225-244.
- خير الدين الزركلي، الأعلام، ج1، بيروت: دار العلم للملايين، 1990، ص395.
- عبدالله شرف، شعراء مصر (1900- 1990)، القاهرة: المطبعة العربية الحديثة، 1993.