إسماعيل سري باشا

الاسم

إسماعيل سري بن محفوظ

اسم الشهرة

إسماعيل سري باشا

مولده ونشأته

هو “إسماعيل سري بن محفوظ”. ولد بقرية “ريدة” بمحافظة المنيا في 28 يناير 1861، تلقى مباديء القراءة والكتابة في كُتَاب القرية، ثم التحق بالمدرسة الأميرية، حيث نال الشهادة الابتدائية من مدرسة المنيا عام 1872، ثم حصل على الشهادة التجهيزية عام 1874. وأتم دراسته في مدرسة المهندسخانة بالقاهرة، ثم اختارته الحكومة المصرية في بعثة علمية إلى فرنسا لدراسة الهندسة، فالتحق بمدرسة (إيكول سنترال بوليتكنيك ديزارت إي متيير)، حيث حصل منها على درجة الليسانس في سنة 1883، فكان أول مصري يتخرج من مدرسة السنترال. سافر بعد ذلك إلى إنجلترا لدراسة هندسة الموانيء، ثم عاد إلى فرنسا ودرس الهندسة الميكانيكية عمليًا في مصنع “كاي”، ثم عاد إلى مصر سنة 1886.

وظائفه ومناصبه

عُين إسماعيل سري عقب عودته إلى مصر في وظيفة معاون هندسة القناطر الخيرية، وظل يتدرج في الوظائف الفنية المختلفة، فأصبح مفتشًا مساعدًا في المنيا عام 1888، ثم مديرًا للري في الجيزة وجزءً من أسيوط، ثم مديرًا للري في الغربية والمنوفية سنة 1892، ثم أصبح مفتشًا للري منذ عام 1894.

اختير إسماعيل سري وزيرًا للأشغال العمومية وللحربية والبحرية في وزارة “بطرس باشا غالي” خلال الفترة من 13 نوفمبر 1908 إلى 31 فبراير 1910. واستمر في شغل هذه الوزارات في عهد وزارة “محمد سعيد باشا” الأولى خلال الفترة من 23 فبراير 1910 إلى 5 أبريل 1914، وكذلك في عهد وزارة “حسين رشدي باشا” الأولى والثانية والثالثة خلال الفترة من 5 أبريل إلى 9 أبريل 1919. ثم عاد ليشغل هذه المناصب في عهد وزارة “محمد سعيد باشا” الثانية خلال الفترة من 20 مايو إلى 20 نوفمبر 1919، واستمر يشغلها في عهد وزارة “يوسف وهبة باشا” الأولى خلال الفترة من 20 نوفمبر 1919 إلى 21 مايو 1920.

كما عين وزيرًا للأشغال العمومية وحدها في وزارة “محمد توفيق نسيم باشا” الثانية خلال الفترة من 30 نوفمبر 1922 إلى 9 فبراير 1923. ثم عاد ليشغل نفس المنصب مرة أخرى في وزارة “أحمد زيور باشا” الثانية خلال الفترة من 13 مارس 1925 إلى 7 يونيو 1926.

وكان أيضًا عضوًا في مجلس الشيوخ، وانتخب رئيسًا للجمعية العلمية المصرية.

ومن الجدير بالذكر أن اهتمامه الأساسي كان ري الأنهار؛ لذلك تم اختياره للعمل في هيئة مستشارين لفرنسا لنهر “الرون الأسفل”، وكذلك مستشارًا في إيطاليا لمشروعات ري “نهر بو”، فقام بدراسة طرق الري والصرف المتعلقة بهذا النهر، كما وضع مشروع تجفيف إحدى المستنقعات لمدينة روما.

أعماله وانجازاته

  • أنهى العمل من تعلية خزان أسوان.
  • أمكن استخدام الخزان لأول مرة بعد تعليته في عام 1913 .
  • تم بناء قناطر إسنا.
  • شرع في تنفيذ أعمال واسعة النطاق لتحسين الصرف في وسط الغربية وغرب البحيرة ابتداءً من عام 1912 وانتهت في عام 1917، وكان تأخير تنفيذها بسبب قيام الحرب العالمية الأولى.
  • تحويل مساحات كبيرة من الأراضي من الري الحياض إلى الري الدائم.
  • وقبيل إعلان الحرب شرع في القيام بتنفيذ مشروعين كبيرين في السودان أحداهما خزان سنار على النيل الأزرق لصالح مشروع الجزيرة بالسودان والآخر خزان جبل الأولياء على النيل الأبيض لصالح مصر. وتوقف المشروعان أثناء الحرب ثم ما لبث أن استؤنف العمل بهما.
  • في عام 1918 تم إنشاء محطة تجارب هيدروليكية لقناطر الدلتا في إطار دراسات إيراد النهر ولضبط المياه وأمكن بذلك معايره بعض القناطر وتم تعميم هذه الطريقة لمعايرة قناطر أخرى.

مؤلفاته وترجماته

  • ألف كتاب (رياض الأنفس في تذكار المهندس).
  • ترجم عن الفرنسية كتاب (الدرر البهية في التجارب الكيمياوية).
  • وترجم عن الإنجليزية (العلم النفيس بالفيوم وبحيرة موريس).

وفاته

       توفي إسماعيل سري باشا في 22 يناير 1937 بالقاهرة، بعد حياة حافلة بالعطاء والكثير من الإنجازات.

البوم الصور

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  • آرثر جولد شميت (الابن)، قاموس تراجم مصر الحديثة، ترجمة عد الوهاب بكر، القاهرة: المجلس الأعلى للثقافة، 2003، ص317.
  • خير الدين الزركلي، الأعلام: قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين، ج1، بيروت: دار العلم للملايين، 2002، ص314.
  • زكي محمد مجاهد، الأعلام الشرقية في المائة الرابعة عشرة الهجرية، ج1،بيروت: دار الغرب الإسلامي، 1994، ص71-72.
  • عبد العزيز البشري، في المرآة، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2005، ص66-68.
  • يونان لبيب رزق، تاريخ الوزارات المصرية 1878-1953، القاهرة: مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، 1975، ص149-218، 250-253، 285-292.