نشأتها وحياتها:
ولدت عائشة عصمت إسماعيل محمد كاشف تيمور الشهيرة بعائشة التيمورية في باب الخلق بالقاهرة عام 1840م، ووالدها من أصل كردي تركي كان موظفًا في الأرشيف الأوربي لمحمد علي، وكان محبا للعلم والأدب ووضع لأسرته تاريخًا باللغة التركية، كانت عائشة تنوى نقله إلى اللغة العربية، وكان يمتلك مكتبة هامة استفادت منها عائشة فائدة كبيرة، تعلمت عائشة في المنزل فقرأت القرآن وتعلمت إلى جانبه العربية والتركية والفارسية.
أتقنت النحو والعروض على يد معلمتين من أهل العلم فى ذلك العصر، كتبت العديد من الكتب منها ما هو دواوين شعرية وكتب نثرية وقصص أدبية. نشرت العديد من المقالات في الآداب والمؤيد وغيرها من صحف زمانها.
كتبت عائشة شعرها العربي بذات الاسم، أما شعرها التركي والفارسي فكتبته باسم “عصمت”، وكتبت النثر باسم “التيمورية” وقد خلى شعرها من الهجاء وكانت تتكلم في الشعر الديني بصيغة المذكر، كانت عائشة أول امرأة عربية كتبت قصة كاملة، كما كانت أول من نبغ من المصريات في الشعر والأدب.
وقد كتبت الشعر بالعربية والفارسية والتركية، وكتبت أعمالاً نثرية تعد من بشائر الأدب القصصي الحديث.
تعد أعمال عائشة تيمور أولى الكتابات المدونة للمرأة العربية في العصر الحديث من شعر ونثر، ويمكننا القول أنها فتحت الباب أمام المزيد من النساء للتعبير عن أنفسهن، إذ اعتبرتها مثيرات ممن ألهمتهن المثابرة والهمة.
كانت التيمورية أول مصرية عالجت الموضوعات الاجتماعية واهتمت بنهضة المرأة المصرية وبذلك تكون سبقت قاسم أمين الذي دعي إلى تحرير المرأة المصرية، وكانت تحضر مجالس الأدب، حيث كانت تتهافت على هذه المجالس بدون ارتباك.
إنجازات التيمورية:
- تعد التيمورية أول امرأة كتبت بالعربية قصة كاملة وهى “نتائج الأحوال في الأقوال والأفعال”.
- أول امرأة في مصر تنبغ في الشعر والأدب في العصر الحديث.
- أول من تمردت على وضع المرأة فتركت أعمالها المنزلية واتجهت إلى الشعر والأدب.
- أول من عالجت الموضوعات الاجتماعية ومسألة نهضة المرأة، حيث كتبت في عام 1892 أسراها النقدية في عدة مقالات. وكانت من أوائل النسوة اللاتي كن يتهافتن على حضور مجالس العلم والأدب.
المؤلفات:
لها العديد من المؤلفات، منها:
- “نتائج الأحوال في الأقوال والأفعال” وهى قصة أخلاقية اجتماعية.
- “مرآة التأمل في الأمور” وهى رسالة وجيزة في 16 صفحة.
- حلية الطرز (ديوان شعر باللغة العربية) عام 1884م.
- “ديوان عصمت”، وهو ديوان شعرها التركي.
- “اللقاء بعد الشتات” (رواية).
وفاتها:-
توفيت السيدة عائشة تيمور في ٢ أيار السنة ١٩٠٢ وهي في سن الثانية والستن.