شارع عثمان محرم باشا

الاسم

عثمان محرم باشا

اسم الشهرة

 

مولده ونشأته

ولد “عثمان محرم” بالقاهرة في يوم 22 يناير عام 1881، وبعد أن تلقى تعليمه الأولي حصل على الدبلوم من مدرسة المهندسخانة (كلية الهندسة فيما بعد) في عام 1902، وكان الثاني في ترتيب الدبلوم.

وظائفه ومناصبه

عمل عثمان محرم عقب تخرجه بوزارة الأشغال العمومية في 5 أغسطس 1902 بوظيفة معاون تفتيش ري، ثم نقل مهندسًا لمركز المحلة الكبرى في 1 نوفمبر 1902، تم نقله بعدها مهندسًا لمركز السنبلاوين في 1 مارس 1904، ثم نقل رئيسًا لهندسة قسم الري بوزارة الأوقاف في 6 أغسطس 1909، ثم عاد مرة أخرى إلى وزارة الأشغال العمومية في 16 يناير 1914، وكان واحدًا من ثلاثة فقط من المهندسين المصريين الذين وقفوا في صف واحد مع مساعدي مديري الأعمال الإنجليز. ثم تمت ترقيته إلى وظيفة مدير عام في 10 يونيو 1914، وإلى مفتش ري الفيوم في 1 أبريل 1922.

انتدب عثمان محرم مديرًا لمكتب وزير الأشـغال العمومية خلال الفترة من 5 فبراير إلى 23 مايو 1924، بعدها عُين وكيلًا لوزارة الأشغال العمومية في 24 مايو 1924. وقد على رتبة الباشوية في هذا العام 1924.

عثمان محرم وزيرًا

اختير عثمان محرم باشا وزيرًا للأشغال العمومية في وزارة “أحمد زيور باشا” الأولى في يوم 24 نوفمبر 1924 لمدة 8 أيام فقط، حيث استقال من الوزارة يوم 2 ديسمبر عام 1924. وكانت هذه بداية رحلته مع منصب وزير الأشغال العمومية. حيث تولي منصب وزير الأشغال العمومية للمرة الثانية في وزارة الإئتلاف الوفدي الأولى برئاسة “عدلي يكن باشا” من 7 يونيو 1926 حتى 21 إبريل 1927. ولم يلبث أن تولى نفس المنصب في وزارة الإئتلاف الثانية برئاسة “عبد الخالق ثروت باشا” من 25 أبريل 1927 حتى 16 مارس 1928.

وبعد ذلك تولى نفس المنصب في الوزارات الوفدية التي كان يترأسها “مصطفى النحاس باشا”، وكان أولها وزارة النحاس باشا الثانية من أول يناير 1930 حتى 19 يونيو 1930، ثم وزارة النحاس باشا الثالثة من 9 مايو عام 1936 حتى 31 يوليو 1937، ثم وزارة النحاس باشا الرابعة من أول أغسطس 1937 حتى 30 ديسمبر 1937، ثم وزارة النحاس باشا الخامسة من 4 فبراير 1942 حتى 26 مايو 1942، ثم وزارة النحاس باشا السادسة من 26 مايو 1942 حتى 8 أكتوبر 1944.

كما تولى منصب وزير الأشغال العمومية في “وزارة حسين سري باشا” الثالثة (الانتقالية) من 25 يوليو 1949 حتى 3 نوفمبر 1949، ثم أخيرًا تولي هذا المنصب في وزارة النحاس باشا الأخيرة من 12 يناير 1950 حتى 27 يناير 1952.

 والجدير بالذكر أن عثمان محرم باشا تولى إلى جانب وزاراته السابقة، بعض الوزارات بالنيابة، وهي وزارة الوقاية المدنية بالنيابة في أبريل 1942، ووزارة الأوقاف بالنيابة في يوليو 1950، ثم في يوليو 1951 وحتى 24 سبتمبر 1951.

أعماله وإنجازاته

لقد قام عثمان محرم بالكثير من الأعمال والمشروعات، استحق بسببها لقب “شيخ المهندسين”، نذكر منها تنفيذ التعلية الثانية لخزان أسوان التي أسهمت في توسيع الرقعة الزراعية منذ عام 1933، إلي جانب وضع مشروع خزان وادي الريان الكائن بالجنوب الغربي لمديرية الفيوم في دائرة اهتمام وزارة الأشغال العمومية كلما كان يتولى هذه الوزارة حيث كان يتخذ خطوات إلى الأمام في هذا المشروع وينام العمل في الوزارات التالية له. وفي وزارة الوفد عام 1950 وصل بالمشروع إلى صورته النهائية.

وعلاوة على ذلك اهتم بالقناطر بهدف التحكم في مناسيب المياه خلفها ورفع المياه أمامها لتغذية الرياحات والترع الرئيسية التي تأخذ مياهها من أمام تلك القناطر للتوزيع على الأراضي الزراعية لزوم ريها، والأمثلة كثيرة منها قناطر نجع حمادي، وقناطر محمد علي، وقناطر أسيوط، وقناطر إسنا، وقناطر فارسكور، وذلك طوال فترات ولايته لوزارة الأشغال.

وفي مجال الصرف الزراعي كانت له سياسة مبنية علي برنامج كامل وواضح ومدروس بدقة وكان هو أول من وضع أساسًا متينًا لمحطات الصرف الكهربائية، وأول من فكر ونفذ فكرة المصارف المغطاة والصرف العميق من محطات طلمبات الصرف. وفي عهد حكومة الوفد الأخيرة ما بين عامي 1950 و1952 أقام خمس محطات كهربائية للصرف بمديرتي الشرقية والدقهلية.

كما اهتم بتوليد الكهرباء في مصر فأقام محطة توليد القوى في منطقة السلطاني بمديرية الفيوم ودعم توليد الكهرباء من مساقط مياه خزان أسوان، كما أنجز العمل في تقوية محطة كهرباء شمال القاهرة.

بالإضافة إلى ذلك اهتم عثمان محرم بالكباري والجسور وأقام منها عددا كبيرًا على المجاري المائية، كان من أهمها كوبريان على النيل أحدهما عند شربين والثاني عند المنصورة. كما أقام كباري عديدة على الترع والمصارف الرئيسية، فضلًا عن الترع والمصارف الفرعية.

ومن أعماله المهمة أيضًا إسهامه في تعمير مدينة القاهرة ففي عام 1926 اعتمد توسيع أطول وأقدم شارع في القاهرة في عام 1927، وهو شارع الخليج المصري، وهو المعروف الآن بشارع بورسعيد. كذلك فقد تولى توسيع شارع الهرم وهو الموصل لأقدم أثر فرعوني، فأتيح للقاهرة منذ ذلك الحين أن تنشئ علي جانبيه أهم ضاحية من ضواحيها. كما قام بتوسيع شارع الهرم الموصل لأقدم أثر فرعوني، وإخلاء الأراضي حول مسجد أحمد بن طولون لإظهاره وإبرازه.

ويسجل التاريخ لعثمان محرم عنايته بمدينة حلوان كضاحية كمشتي، وهو الذي قرر  إنشاء أنفاق تحت سكة حديد حلوان لضمان سير المرور بدون توقف في الطرق المتقاطعة مع القطارات، وأتم من تلك الأنفاق نفق الملك الصالح، وقرر في عام 1930 توسيع جسر النيل بين مصر وحلوان. ولم يكتف عثمان محرم بذلك، بل إنه جعل من بين مشروعاته العاجلة بالنسبة لإحياء مدينة حلوان، عمل طريق آخر أوتوستراد للمرور السريع يمر بتقاسيم الأراضي التي تستجد بين مصر والمعادي وحلوان، وكثير منها مملوك للحكومة.

وكان عثمان محرم معنيا بمداخل القاهرة، ففكر في عام 1926 في إنشاء نفق السبتية، وترك الوزارة وعاد إليها في عام 1930 فبعث الحياة في هذا المشروع من جديد، ثم تركها وعاد فدفعه دفعا، وعاد في عام 1942 فأتمه، وبهذا أوجد مخرجا للمدينة، وأزال خطوط الترام من فوق كوبري شبرا الذي يعلو خطوط السكك الحديدية فمنع أخطارا كانت كثيرة الوقوع، وقصر المسافات وخفف الزحام عن ميدان المحطة.

وإلى عثمان محرم يرجع الفضل في إقامة تمثال نهضة مصر بميدان المحطة، وتمثالي سعد بالقاهرة والإسكندرية، وأقام ضريح سعد وضريح مصطفي كامل، وأقام من بيت سعد في مصر متحفا عاما، وكذلك بيت زعيم الأمة في إبيانة، وأقام النصب التذكاري بجامعة القاهرة، كما وسع  الشوارع الموصلة إلي الجامعة، وأقام أخيرا في بعض الميادين قواعد يمكن اليوم في العهد الجديد أن تعلي عليها تماثيل الحرية أو تخلد من فوقها ذكريات أبطال يراد تمجيد ذكرياتهم.

وفي عام 1943 كلف بعض المهندسين بوضع مشروع إنشاء وتأسيس نقابة للمهندسين، وقد إحتضنت وزارة الوفد هذا المشروع وصدرت مجلة المهندسين لتكون صوتًا لهذه النقابة، ثم وافقت عليها حكومة الوفد وعقدت جمعيتها العمومية لأول مرة عام 1946، وصدر بشأنها القانون رقم 66 لعام 1947. وهكذا تم تأسيس نقابة المهندسين على يد شيخ المهندسين عثمان محرم باشا، وكان من أوائل الذين إنضموا إليها، وكان رقم عضويته هو 6 وتم اختياره نقيبًا للمهندسين.

كان عثمان محرم من الأعضاء الأربعين المؤسسين لجمعية المهندسين المصرية، وقد أصبح ثالث رؤسائها حيث تولي رئاستها من 21 مايو 1950 وحتى 11 ديسمبر 1952. وقد أهدت أسرة عثمان محرم مكتبته لجمعية المهندسين المصرية.

 وفاته

       توفي عثمان محرم باشا في نوفمبر 1958، وظلت أعماله وإنجازاته شاهدة على جده واجتهاده وتميزه، ومدى حبه لوطنه.

البوم الصور

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  • محمد الجوادي، عثمان محرم: مهندس الحقبة الليبرالية المصرية، القاهرة: مكتبة مدبولي، 2004.
  • لمعي المطيعي، موسوعة نساء ورجال من مصر، القاهرة: دار الشروق، 2003، ص504- 511.
  • طارق البدراوي، عثمان محرم باشا، جريدة أبو الهول، يوليو 2017، اطلع عليه بتاريخ 22 يناير 2025، رابط الإتاحة: https://www.abou-alhool.com/arabic1/details.php?id=38986
  • يونان لبيب رزق، تاريخ الوزارات المصرية 1878-1953، القاهرة: مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، 1975، ص282-283، 296-311، 341، 383-395، 438-456، 492-494، 501-509.