شارع محمد بهي الدين بركات
الاسم | محمد بهي الدين بن فتح الله بركات |
اسم الشهرة | بهي الدين بركات باشا |
مولده ونشأته
هو “محمد بهي الدين بن فتح الله بركات”، ولد في عام 1889، بقرية “منية المرشد” بمحافظة كفر الشيخ، وهو ابن أخت الزعيم “سعد زغلول”. وكان والده “فتح الله باشا بركات” من الذين تم نفيهم مع سعد زغلول إلى جزيرة سيشل في أواخر عام 1921.
أرسله والده إلى القاهرة لكي يلتحق بمدارسها ويتعلم فيها، واستمر في اجتياز المراحل التعليمة حتى التحق بمدرسة الحقوق وحصل على ليسانس الحقوق عام 1909، ثم سافر إلى باريس لكي يستكمل دراسته في مجال القانون؛ فحصل على درجة الدكتوراة في القانون عام 1912.
ومما تجدر الإشارة إليه أن موضوع رسالته للدكتوراه كانت حول “الامتيازات الأجنبية”، وكان في ذلك الوقت وزير المعارف إنجليزيًا، وكان عم بهي بركات يعمل وكيلًا لوزارة المعارف، فتلقى أوامر مباشرة من الوزير الإنجليزي أن يبلغ ابن أخيه تليفونيًا في باريس لكي يغير موضوع رسالته لأنه يسيء إلى الإنجليز وضد مصالحهم، وبالفعل اتصل به عمه لكنه رفض الأمر تمامًا، بل رفض حتى مناقشته، وكان رده: “الموضوع هيفضل زي ما هو حتى لو هتموتوني”.
وظائفه ومناصبه
عقب عودته من باريس عمل مدرسًا للقانون لفترة من الوقت، ثم عُين وكيلًا لوزارة الحقانية “العدل حاليا”، ثم تركها بعد أن دخل معترك الحياة السياسية، حيث شارك في أحداث ثورة 1919، فكان من العناصر الفاعلة والمهمة في هذه الأحداث. وقد أصبح أحد قادات حزب الوفد المصري أثناء زعامة سعد زغلول.
تولى وزارة المعارف العمومية (التعليم) مرتين؛ الأولى في وزارة “مصطفى النحاس باشا” الثانية خلال الفترة من أول يناير حتى 19 يونية 1930، والثانية في وزارة “محمد محمود باشا” الثانية خلال الفترة من 30 ديسمبر 1937 حتى 27 أبريل 1938. وقد حصل على رتبة الباشوية في 15 فبراير 1938.
وخلال فترة توليه الوزارة اعتنى بتحسين الكتب المدرسية وأنشأ نظام للقبول في المعهد العالي للتعليم. كما أنشأ لجنة لتيسير قواعد الصرف والنحو لتسهيل الدراسات العربية.
وقد عُين رئيسًا لمجلس النواب المصري خلال الفترة من 12 أبريل 1938 حتى 17 نوفمبر 1939. كما أصبح رئيسًا لديوان المحاسبة من 17 أبريل 1945 وحتى استقالته في 20 سبتمبر 1949، وذلك لتدخل الحكومة في اختصاص الديوان.
وبعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، تم تعيينه عضوًا في مجلس الوصاية المكون من ثلاث أشخاص المنوط به الوصاية على الملك “فؤاد الثاني”، والذي كان يبلغ من العمر ستة أشهر آنذاك. ولم يكن لمجلس الوصاية صلاحيات فعلية حيث كانت في يد مجلس قيادة الثورة. ثم تم حل مجلس الوصاية في أغسطس 1952، وتعيين الأمير “محمد عبد المنعم” كوصي وحيد على فؤاد الثاني. وبعد ذلك انزوى بهي الدين بركات عن الأضواء والحياة السياسية كلها.
أمور أخرى عن حياته وشخصيته
كان بهي الدين بركات باشا أحد كبار السياسيين المصريين، وقد عُرف عنه النزاهة ونظافة اليد، والرغبة الشديدة في البعد عن الأضواء، والزهد في المناصب. كما كان من الأثرياء حيث امتلك مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية؛ فهو صاحب “بساتين بركات” الشهيرة.
وقد توسم فيه خاله سعد زغلول العقل الراجح والحكمة المبكرة، فضمه إلى مجلسه في “بيت الأمة”، حيث كان يجمع رجال الوفد المصري، ومنهم والده فتح الله باشا بركات، ومصطفى باشا النحاس، وغيرهم. ولم يكن بهي قد وصل إلى منتصف الثلاثينيات من العمر، ومع ذلك كان الزعيم حريصًا على أخذ رأيه في نهاية النقاش، وكان يصدق على هذا الرأي قائلًا: “رأيك صحيح يا بهي الدين”.
لقد كان شديد الاعتزاز بكرامته ومبادئه مهما كانت الظروف، شديد الحزم في قراراته، مهما كانت العواقب؛ مما دفع الجميع إلى احترامه وتقديره، سواء من العائلة المالكة، أو رؤساء الأحزاب أو الصحفيين، وكان معظمهم أصدقائه، بالإضافة إلى رجال ثورة يوليو 1952.
مؤلفاته
من مؤلفاته كتاب (صفحات من التاريخ).
وفاته
توفي الدكتور محمد بهي الدين بركات باشا في عام 1972.
البوم الصور
موقع اللوحة بالشارع
المصادر والمراجع
- أنور عبد اللطيف، الدكتور بهي الدين بركات باشا، الأهرام، 25 يوليو 2023، اطلع عليه بتاريخ 27 نوفمبر 2024، رابط الإتاحة: https://gate.ahram.org.eg/daily/News/908156.aspx
- محمد أبو المجد، رجل من مصر.. بهي الدين بركات (1-2)، بوابة فيتو، 24 أغسطس 2017، اطلع عليه بتاريخ 27 نوفمبر 2024، رابط الإتاحة: https://www.vetogate.com/2844205
- مصطفى نجيب، موسوعة أعلام مصر في القرن العشرين، القاهرة: وكالة أنباء الشرق الأوسط، 1996، ص142.
- يونان لبيب رزق، تاريخ الوزارات المصرية 1878-1953، القاهرة: مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، 1975، ص340-347، 407-408.