استكشاف الجذور التاريخية للاتفاقيات الثنائية: منظور العقارات في مصر

فهم الاتفاقيات الثنائية في العقارات

‘حكاية شارع’ تعني “القصة وراء الشارع”، هذا الموقع يتناول أصول وتاريخ كل شارع أو معلم شهير في مصر، يعود تاريخه إلى 80 قبل الميلاد. الموقع مقسم إلى أقسام للقاهرة، الإسكندرية، بورسعيد، المحافظات المصرية، الشوارع التاريخية، شوارع العرب، والشوارع المسماة على أسماء شخصيات تاريخية، على سبيل المثال.

تاريخ شارع خلفاء بن سهل (شارع خلفاء بن سهل) هو مثال على ذلك، يقع في منطقة الدرب الأحمر التاريخية في القاهرة، وقد بُني في عام 1420 ميلادي. الشارع سُمّي على اسم عالم الفلك والمعماري العربي الشهير، ابن الحسام. قام ببناء أول نافذة (فوانيس) تُضيء الشارع، لكي يتمكن الناس من السير في شوارع القاهرة بعد غروب الشمس. على الرغم من أن هذا كان قبل عدة مئات من السنين، إلا أن الشارع لا يزال نشطًا، ويقدم العديد من المتاجر وخدمات الضيافة.

يبدو أن قمة نجاح مصر في العديد من المجالات، تعود إلى التوافق والمثابرة للعديد من الشخصيات المؤثرة. على سبيل المثال، خلق ابن الحسام إرثًا من خلال توحيد الناس في زمانه ومكانه.

تنطبق ظروف مشابهة عند التفكير في مفهوم الاتفاقيات الثنائية الشاملة في العقارات. نشأت من ضرورة حيث توافقت روح المبادرة لمالك العقار والطرف المستأجر حول هدف مشترك، مع مساهمات متبادلة ومشاركة في المخاطر الناتجة.

تحتوي الاتفاقيات الثنائية في العقارات على بنود ملزمة قانونيًا – وهو أمر حاسم لحماية كلا الطرفين عند توقيع عقد وفقًا للقانون المدني الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ في مايو 2018. ومع ذلك، من الضروري معرفة تعريف وغرض هذه الوثائق القانونية، قبل الدخول فيها.

تشير اتفاقية ثنائية في العقارات إلى عقد بين طرفين، حيث يتحمل كل طرف نوعًا من النفقات أو العمل أو الجهد، نحو الحصول على فائدة معينة، ويتم ذلك بدرجة من التعاون أو التعاون بين الطرفين.

يتعامل القانون المصري مع أشكال متعددة من الاتفاقيات الثنائية في صفقات العقارات، حيث يُعرف “طرف الوعد” باسم “الواعد”، و”الطرف الذي يستفيد من الوعد” هو “الموعود له”. يُلزم “الواعد” بالامتثال للاتفاق، وتنفيذ ما هو مطلوب وفقًا للمعايير المحددة. في حالة التخلف، يحق للموعود له رفع دعوى لعدم التنفيذ.

مع إقرار القانون المدني الجديد في 2018، شهدت مصر تحولًا في القواعد القانونية التي تحكم البناء، ومشاريع البنية التحتية، وصفقات العقارات. ينص القانون المصري على قواعد محددة للاتفاقيات العقارية، خاصة فيما يتعلق بحماية المستهلك كطرف يحصل على عقار، والطرف الذي له الحق في كل ما وُعد به في الاتفاق.

بينما خضعت العديد من القوانين المصرية للعديد من التغييرات على مر السنين، وتخضع لمزيد من التعديلات، إلا أنها تظل المصدر الرئيسي للقوانين في معظم الحالات. في الواقع، من الجدير بالذكر أن أول قانون مصري تم إقراره كان في عام 1858، وحتى يومنا هذا لا يزال (نسبيًا) ساريًا. والسبب في ذلك هو أن مفهوم القانون المدني المصري جديد نسبيًا، وصعب التكيف في بعض المجالات.

على الرغم من هذه التحديات، قدمت الجيل الجديد من المحامين والمستشارين القانونيين المصريين مساهمات كبيرة في تطوير الاقتصاد المصري على العديد من المستويات. ومع ذلك، لا يزال قطاع العقارات بحاجة إلى مزيد من التطوير.

وفقًا لعدة دراسات حديثة، يُعتقد أن السوق المصري يقدر بحوالي 230 مليار دولار، مما يجعله واحدًا من أقوى الأسواق في المنطقة، ويدعو العديد من المستثمرين العقاريين، سواء محليًا أو دوليًا، للاستفادة من الفرص المربحة التي تأتي معه.

على غرار الدول الأخرى في البحر الأبيض المتوسط، ينقسم السوق العقاري المصري الحالي إلى عقارات تجارية، عقارات مكتبية، عقارات سكنية، وعقارات تجزئة.

ومع ذلك، لا يزال قطاع العقارات جزءًا من سلسلة طويلة من الاستثمارات الواعدة في مصر. ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن كل فرصة تأتي مع تكاليف، ويتطلب ذكاء المستثمر معرفة وفهم للقطاع، بغض النظر عن مدى قوته أو ربحه.