شارع أحمد صبري

الاسم

أحمد صبري

اسم الشهرة

 

مولده ونشأته:

ولد الفنان أحمد صبري بحي الجمالية بالقاهرة في 20 أبريل 1889، ولم يكد يستقبل الحياة حتى فقد أمه فى الثانية من عمره، وفقد أباه وهو فى سن الثامنة، وعاش حياة قلقة بين بيت جده وبيوت أعمامه فى أحياء القاهرة القديمة، وصبغت هذه الظروف نفسيته بالحزن وأشاعت فيها الهواجس والقلق والانطواء عن الناس.

 تلقى تعليمه الأولي، وبعدها التحق بمدرسة الفنون الجميلة عام 1910، وتخرج فيها عام 1914. سافر إلى فرنسا لاستكمال دراسته بها، فالتحق بأكديمية “شوميير”، ثم انتقل إلى أكاديمية “جوليان” في باريس، ودرس على يد المصور “بول ألبير”، ثم المصور “إيمانويل فوجيرا” عام 1919.

وظائفه:

عقب عودة أحمد صبري من عمل مدرسًا للرسم بمدرسة مصطفى كامل الإبتدائية، ثم عين رسامًا للحشرات بوزارة الزراعة عام 1923، وانتقل بعدها إلى وظيفة رسام بوزارة الأشغال. وقد أوفدته وزارة الأشغال فى بعثة دراسية إلى باريس بناء على قرار من البرلمان الذى اعتمد ميزانية خاصة للبعثات الفنية عام 1924.

وبعد مضي مدة من الزمن عمل أستاذًا بمدرسة الفنون الجميلة العليا بقسم التصوير عام 1929، ثم أسندت إليه رئاسة قسم التصوير “الحر”، ثم أصبح فيما بعد رئيسًا لقسم التصوير النظامى وظل فى هذا المنصب إلى أن تقاعد عام 1949.

معارضه الخاصة:

أقام معرضه الأول في القاهرة عام 1925، وبعد وفاته حظيت أعماله على تقدير الجميع، فأقيم معرض لأعماله مع افتتاح متحف الفن الحديث في عام 1991، ثم عرضت بمعرض قاعة الشموع عام 1997، ومعرض بقاعة أفق بمتحف محمود خليل وحرمه عام 2003، ومعرض بقاعة (بيكاسو) بالزمالك فبراير 2010.

مشاركته في المعارض الجماعية المحلية:

شارك أحمد صبري فى معرض الخريف عام 1929، وقد عرض لوحته “بعد القراءة” فى معرض باريس الدولي عام 1926، كما عرض لوحة “الراهبة” فى معرض (الجران باليه) الدولي بباريس أيضًا عام 1929.

وبعد وفاته عرضت أعماله بالكثير من المعارض، منها: صالون آتيلييه القاهرة الأول للبورتريه بآتيليه القاهرة سبتمبر 2005، ومعرض بقاعة جوجان بمصر الجديدة بمناسبة إحياء لذكرى مرور نصف قرن على رحيله عام 2006، وصالون جاليري الدورة الأولى بقاعة “جوجان” مايو 2007، ثم معرض ضفيرة التواصل بين جيل الرواد والمواهب الجديدة “الجد والحفيد” بقاعة أبعاد متحف الفن المصرى الحديث يناير 2008. وغيرها من المعارض.

والجدير بالذكر أن متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة يقتني حوالي 40 لوحة من أعماله.

أحمد صبري وفنه:

يعد أحمد صبري أبرز رواد الفن التشكيلي في مصر، و خاصة فن البورتريه، اعتبره كثير من النقاد أبو التأثيرية المصرية، وتشهد أعماله له بالريادة ولقب برائد فن البورتريه.

تتميز أعمال أحمد صبرى بالشموخ والأرستقراطية والوضوح، كان يتعمد اشباع لوحاته بالضوء النقى المأخوذ من مناخ مصر. وتتركز أستاذيته فى تصوير الوجوه وما يظهر بها من تعبير بالملامح وما تكنه الشخصيات من عواطف ونزوات ومشاعر وأحاسيس فلوحاته تمتاز باللمسات الحساسة القوية والألوان الشفافة الصريحة وفيها تتجلى أستاذية الرسام والمصور والملون .

كان له أثر عميق من خلال الأجيال التى تتلمذت على يده فى كلية الفنون الجميلة. وقد قيل عنه أنه من الفنانين الذين خلقوا ليضيئوا بفنهم وخبراتهم حياة مجتمعهم ولو كان ذلك على حساب حياتهم الشخصية ومقاصدهم النفعية.

أحمد صبرى هو من طليعة جيل وعصر عبر عنه المازني أصدق تعبير حين قال: “لقد قضى الحظ أن يكون عصرنا عصر تمهيد وأن يشتغل أبناؤه بقطع هذه الاحجار التى تسد الطريق وتسوية الأرض لمن يأتون بعدهم”.

وكانت حياة أحمد صبرى مشحونة بالمعاناة والضيق والصراع ، عصفت تصاريف القدر ببواكيرها وأحاطتها المتاعب والاحقاد فى مسارها وختمت المأساة على نهايتها.

الجوائز التي حصل عليها:

  • الميدالية الأولى لفن التصوير من صالون القاهرة.
  • شهادة تقدير للوحته “بعد القراءة”.
  • الميدالية الذهبية من صالون باريس الدولي 1929.
  • جائزة الشرف من جمعية الفنون الفرنسية عن لوحته الراهبة 1929 .

وفاته:

توفي الفنان أحمد صبري في 8 مارس 1955، بعد أن ترك فنًا رائعًا، وخرج الكثير من الفنانين المصريين الذين ساروا على دربه.

البوم الصور

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  • بدر الدين أبو غازي، أحمد صبري: فنان عصر وأستاذ جيل، مجلة الهلال، يناير 1966، رابط الإتاحة: http://www.fineart.gov.eg/arb/cv/About.asp?IDS=1803
  • مصطفى نجيب، موسوعة أعلام مصر في القرن العشرين، القاهرة: وكالة أنباء الشرق الأوسط، 1996، ص99.
  • حسين بيكار، الفنان التشكيلي أحمد صبري، القاهرة: هيئة الاستعلامات المصرية، 1983.
  • محمد صدقي الجباخنجي، أحمد صبري، القاهرة: 1998.
  • قطاع الفنون التشكيلية، حول رؤية الفنان أحمد صبري، رابط الإتاحة: http://www.fineart.gov.eg/arb/cv/About.asp?IDS=1803