شارع أمين الرافعي

الاسم

أمين الرافعي

اسم الشهرة

 

مولده ونشأته:
ولد أمين الرافعي في عام 1886م بالزقازيق، وهو سوري الأصل، من أهل طرابلس الشام. تلقى بعليمه الأولي بالزقازيق ثم أكمل تعليمه بالإسكندرية، حيث تولى والده الإفتاء في الإسكندرية. ثم التحق بمدرسة الحقوق الخديوية بالقاهرة تخرج فيها عام 1909م.
الرافعي بين الصحافة والسياسة:
انضم أمين الرافعي إلى الحزب الوطني في عهد مؤسسه الزعيم “مصطفى كامل”، وكتب في جريدة (اللواء)، لسان حال الحزب، أثناء دراسته بمدرسة الحقوق؛ فكان ذلك بداية عمله بالصحافة، واستمر يكتب بها بعد تخرجه من الحقوق، ثم انضم إلى هيئة تحريرها حتى تم تعطيل جريدة اللواء نهائيًا في 31 أغسطس 1912م. فاتجه بعد ذلك للكتابة بجريدة (العلم) حتى تم تعطيلها هي الأخرى نهائيًا في 7 نوفمبر 1913م. ثم تولى رئاسة تحرير جريدة (الشعب) حتى أعلن هو نفسه توقفها عن الصدور في 27 نوفمبر 1914م، حتى لا ينشر بها خبر إعلان الحماية البريطانية على مصر الذي لاح آنذاك في الأفق، وكان من أوائل المعتقلين لمعارضته فرض الحماية على مصر، ومعارضته لمنع عودة الخديو “عباس حلمي الثاني” إلى البلاد في 19 ديسمبر 1914م.
ويذكر “سعد زغلول” في مذكراته أنه تدخل لدى رئيس الوزراء “حسين رشدي”، ولدى السلطان “حسين كامل” للإفراج عن أمين الرافعي وزملائه من أعضاء الحزب الوطني المعتقلين.
وقد استدعى السلطان حسين كامل أمين الرافعي بعد الإفراج عنه وطلب منه إعادة إصدار جريدته (الشعب)، وأثناء خروجه من عند السلطان وضع كبير الأمناء في جيبه خمسة آلاف جنيه؛ فرفض أمين الرافعي بإباء وشمم رغم قيمة هذا المبلغ الكبيرة بمقاييس ذلك الزمان، ولم يكن في جيبه سوى عشرة قروش.
اختير أمين الرافعي سكرتيرًا لنادي المدارس العليا، الذي كان يضم غالبية زعماء الشباب الوطنيين حتى ديسمبر 1914م، عندما أغلقته سلطات الإحتلال البريطاني بعد فرض الحماية على مصر.
ومن الأمور التي تذكر عن جهاد الرافعي الوطني ضد الإحتلال البريطاني أنه دعا في 14 سبتمبر 1909م إلى إعلان الحداد العام بمناسبة ذكرى احتلال القاهرة في 14 سبتمبر 1882م.
كما نشر أمين الرافعي سلسلة مقالات عن قناة السويس من نوفمبر 1909م وحتى يناير 1910م، وعا في عام 1911م إلى تنشيط الحركة النقابية، ووقع في خلاف شديدمع الخديو عباس حلمي الثاني واستقال من رئاسة تحرير (العلم) جريدة الحزب الوطني عندما أحس بتقارب بين أعضاء اللجنة الإدارية للحزب وبين الخديو.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى في عام 1918م اشترى أمين الرافعي جريدة (الأخبار) في عام 1920م لتكون منبره الذي يدافع من خلاله عن قضايا الوطن، ومهاجمة الاحتلال البريطاني.
أمين الرافعي والوفد:
رأى أمين الرافعي في الوفد قوة فتية جديدة يحسن الربط بينها وبين الحزب الوطني، وأصبح من عناصر الحزب القريبة إلى الوفد وإلى زعيمه سعد زغلول. ولعب دورًا مهمًا في حركة جمع التوكيلات للوفد واعتبره وكيلاً عن الأمة، وبذل أمين جهودًا جهودًا مخلصة للتوفيق بين أعضاء الحزب الوطني والقيادة الوطنية الجديدة التي يرأسها سعد زغلول، وكتب أمين مقال تحت عنوان “ثقتنا بالوفد” ذكر فيه: “إن الوفد منذ أن عهدت إليه الأمة بأداء المهمة المقدسة قام بها خير قيام ولم يترك فرصة دون أن ينتهزها، ولم يدع لحظة دون أن يرفع صوته مطالبًا بحقوقها معلنًا تمسكه بهذه الحقوق وبالتوكيل الذي بين يديه”.
وظلت العلاقات بين سعد وأمين الرافعي تقوى بمرور الأيام دون أن تؤثر فيها انتقادات أمين لسعد في بعض المواقف. وعندما اعتقلت سلطات الاحتلال سعد زغلول وصحبه في 8 مارس 1919م، هاجم أمين هذه الخطوة، ثم اندلعت الثورة فانصهر أمين في بوتقتها مطالبًا الحزب الوطني بأن يكون وقودًا لهذه الثورة، ومطالبًا بعودة الزعيم سعد زغلول، وقال صراحة إن الثورة أكبر من الأحزاب ودعى إلى نبذ التعصب الحزبي.
اختير أمين الرافعي سكرتيرًا مساعدًا للجنة الوفد المركزية، وواصل مسيرته المؤيدة للوفد والمحبة لسعد زغلول، وهاجم الاعتقال الثاني لسعد وصحبه من أعضاء الطبقة الأولى للوفد إلى سيشل في 23 ديسمبر 1921م، وظل يطالب بالإفراج عنهم وعودتهم إلى الوطن، حتى تم الإفراج عنهم.
وعندما حاولت قوى الاحتلال والقصر أن تحول بين سعد زغلول ورئاسة الحكومة بعد أن حصل الوفد على الأغلبية الكاسحة في انتخابات يناير 1924م، انطلق أمين الرافعي يدافع عن حق الوفد في رئاسة الحكومة مادام فاز بالأغلبية.
ظل الرافعي يناصر الوفد وزعيمه إلى أن اختلف مع سعد زغلول حول رأي في جوهر القضية الوطنية، فانحاز عن الوفد، وغاضب رجاله. واستمر يجاهد بقلمه مستقلاً حتى وفاته.
مؤلفاته:
إلى جانب المقالات التي كتبها أمين الرافعي، أنجز بعض المؤلفات، منها:
– مفاوضات الإنكليز في المسألة المصرية
– مذكرات سائح
وفاته:
وبعد حياة حافلة بالعمل الوطني والعطاء رحل أمين الرافعي إلى جوار ربه في 29 ديسمبر 1927م، عن عمر ناهز 41 عاماً، وتم تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير في جنازة شعبية شارك فيها أدباء وكتاب ومفكرين وسياسيين.

البوم الصور

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  • الزركلي، الأعلام قاموس تراجم لاشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين، الجزء الثاني، بيروت: دار العلم للملايين، 1980، ص21-22.
  • صبري أبو المجد، أمين الرافعي رائد صحافة الرأي في مصر، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1987.
  • كامل سلمان الجبوري، معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002، ج1، بيرت: دار الكتب العلمية، 2002، ص410.
  • لمعي المطيعي، موسوعة نساء ورجال من مصر، القاهرة: دار الشروق، 2003، ص291-299.
  • محمد حامد، أمين الرافعي: 133 عاما على ميلاد صاحب القلم، جريدة الوطن، 18 ديسمبر 2019، رابط الإتاحة: https://www.elwatannews.com/news/details/4487707?t=push