شارع إسماعيل صبري باشا

الاسم

إسماعيل صبري باشا

اسم الشهرة

ـــ

المولد والنشأة:

ولد إسماعيل صبري سنة 1854 بمدينة القاهرة، والتحق بمدرسة المبتديان سنة 1866، ثم بمدرستي التجهيزية والإدارة (الحقوق)، وأتم دراسته بمصر سنة 1874، ثم ألحق بالبعثة المصرية إلى فرنسا، ونال شهادة الليسانس في الحقوق من كلية “إكس” سنة 1878، ولما عاد إلى مصر التحق بالمناصب القضائية، فعين نائبًا عموميًا بالمحاكم الأهلية 1895. ثم عين محافظًا للإسكندرية 1896، ثم صار وكيلًا لوزارة الحقانية (العدل) في 1899. واعتزل الخدمة في سنة 1907.

وطنية إسماعيل صبري:

كان إسماعيل صبري مبغضًا للاحتلال الإنجليزي ومساندًا للحركة الوطنية، وكانت وطنيته عميقة الجذور، عاش حياته لم يزر إنجليزيًا قط، ولم يذهب يومًا إلى الوكالة البريطانية، في حين أنها كانت مع الأسف مقصد الكبراء والعظماء في ذلك العهد، وطالما استماله اللورد كرومر إلى زيارته ليكسبه إلى صف المناصرين للاحتلال، فاستعصم وأبى.

كان صديقًا صدوقًا للزعيم مصطفى كامل، أيده في جهاده منذ الساعة الأولى، ولم يكن يكتم مناصرته إياه في أي منصب تولاه.

كان محافظًا للإسكندرية سنة 1896-1899، وأراد مصطفى كامل أن يلقي بها خطبه من خطبه الوطنية الكبرى، فأرسلت نظارة الداخلية تعليماتها إلى المحافظة بإلغاء الاجتماع، غير أن إسماعيل صبري احتج على هذه التعليمات قائلًا “أنا المسؤول عن الأمن في محافظتي”، ورخص بعقد الاجتماع، الذي ألقى مصطفى كامل فيه خطابًا تاريخيًا.

وإنك لتجد في شعر إسماعيل صبري انسجامًا مع سياسة مصطفى كامل وتمجيدًا للوطنية ومناصرة للأمة في جهادها للحرية والاستقلال.

موهبته الشعرية:

ظهرت مواهبه الشعرية منذ نعومة أظفاره، وظلت تنمو وتزدهر طول حياته، فهو شاعر بطبعه وسليقته، وطني بفطرته وحسن سريرته، أدرك عهد الاحتلال في إبان قوته وسطوته، فتحركت شاعريته تجاهد الاستعمار، وتمجد المعاني الوطنية، وتخلدها في قصائد غر تشبه أن تكون تغاريد من نبع القلب الصافي وفيض الإحساس المرهف والذوق الرفيع. كان شاعرًا رقيقًا مجيدًا، عميق الوجدان، مقلاً في شعره، محتاطًا في نشر ما تجود به قريحته، كان علمًا من أعلام شعراء الإحياء والبعث، ويُلقب بشيخ الشعراء.

 وكانت شاعريته ووطنيته عنوان مجده وموضع فخاره، وتتجلى في شعره القومي روح الحب الخالص للوطن، والشجو الحزين على مآسيه، والاستمساك بالعزة والكرامة، والشمم والإباء، ولقد عبر بأرق القصائد عن شعور مواطنيه، وترجم عن آمالهم وآلامهم.

تميز شعر صبري بالرقة والعاطفة الحساسة، وكان صبري مقلاً، لم يهتم بجمع شعره، بل كان ينشره أصدقاؤه خلسة، وقد توقف عن نظم الشعر عام 1915، ولم يُنشر ديوانه إلا عام 1938، بعد رحيله بخمسة عشر عاماً، بفضل جهود صهره حسن باشا رفعت.

نظم بعض الأغاني بالعامية المصرية لكبار مطربي عصره، كعبده الحامولي ومحمد عثمان، ومنها “قدّك أمير الأغصان” و”الحلو لما انعطف” و”خلي صدودك وهجرك”.

وفاته:

وقد عاش كريم الخلق، صادقًا عيوفًا، أبيًا وفيًا لوطنه وأصدقائه، معتزًا بكرامته، صريحًا محبًا للحق، بعيدًا عن الزهو والخيلاء، وظل على هذه الأخلاق الفاضلة إلى أن توفي في 21 مارس 1923، بعد مرض طويل، وخلف كنوز من الشعر والوطنية، والفضائل النفسية، أضفت على اسمه هالة من المجد والخلود.

البوم الصور

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  • أنور حجازي، عمالقة ورواد، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2008، ص102-104.
  • عبد الرحمن الرافعي، شعراء الوطنية في مصر، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 3008، ص33-43.
  • كامل الشناوي، أستاذ الشعراء يتيم مجهول الأب، مجلة الهلال، السنة 70، العدد 11، نوفمبر 1962.