شارع المعز لدين الله الفاطمي

الاسم

شارع المعز

اسم الشهرة

نسبة إلى المعز لدين الله الفاطمي

مولده ونشأته:

هو المعز لدين الله أبو تميم معد بن المنصور، ولد بمدينة المهدية عام 932م، وهو رابع الخلفاء الفاطميين في إفريقية (تونس حاليًا) وأول الخلفاء الفاطميين في مصر. والإمام الرابع عشر من أئمة الإسماعيلية حكم من (953 حتى 975).

توليه خلافة الدولة الفاطمية:

ولى المعز لدين الله الخلافة الفاطمية خلفًا لأبيه المنصور أبي طاهر إسماعيل، الخليفة الثالث في قائمة الخلفاء الفاطميين، وكان المعز رجلًا مثقفًا يجيد عدة لغات مولعًا بالعلوم والآداب متمرسًا بإدارة شئون الدولة وتصريف أمورها كيسًا فطنًا يحظى باحترام رجال الدولة وتقديرهم.

وانتهج المعز سياسة رشيدة، فأصلح ما أفسدته ثورات الخارجين على الدولة، ونجح في بناء جيش قوي، واصطناع القادة والفاتحين وتوحيد بلاد المغرب تحت رايته وسلطانه ومد نفوذه إلى جنوب إيطاليا.

ولم تغفل عينا المعز لدين الله عن مصر، فكان يتابع أخبارها، وينتظر الفرصة السانحة لكي يبسط نفوذه عليها، متذرعًا بالصبر وحسن الإعداد، حتى يتهيأ له النجاح والظفر.

استيلاء الفاطميون على مصر:

عهد المعز لدين الله إلى قائده “جوهر الصقلي” بقيادة الحملة التي أعدها للاستيلاء على مصر، وضمها للدولة الفاطمية، الذي نجح من قبل في بسط نفوذ الفاطميين في الشمال الأفريقي كله. وحينما وصل جيش المعز إلى مصر لم يجد مشقة في مهمته ودخل عاصمة البلاد في 17 من شعبان 358هـ/ 6 يوليو 969م دون مقاومة تذكر، وبعد أن أعطى الأمان للمصريين.

وقد أسس جوهر مدينة القاهرة 969م، وأقام بها قصرًا كبيرًا لإقامة المعز، وعرف هذا القصر باسم “القصر الشرقي الكبير”، كما أنشأ الجامع الأزهر، ليكون منبرًا للدعوة الشيعية.

وكانت القاهرة وقت إنشائها تحد من الشمال بموقع باب النصر، ومن الجنوب بموقع باب زويلة وما يليه، وتحد شرقًا بموقع باب البرقية وباب المحروق المشرفين على المقطم، وتعرف هذه المنطقة في أيامنا بالدراسة، وتحد غربًا بباب سعادة وما يليه حتى شاطيء النيل.

انتقال المعز إلى القاهرة:

عندما أصبحت الظروف مهيأة لاستقبال الخليفة المعز لدين الله في القاهرة، العاصمة الجديدة للخلافة الفاطمية، كتب إليه جوهر يدعوه إلى الحضور وتسلم زمام الحكم فخرج المعز من المنصورية عاصمته في المغرب في 5 أغسطس 972م، وكانت تتصل بالقيروان، وحمل معه كل ذخائره وأمواله حتى رفات آبائه حملها معه وهو في طريقه إليها. واستخلف على المغرب أسرة بربرية محلية هي أسرة “بني زيري”، وكان هذا يعني أن الفاطميين قد عزموا على الاستقرار في القاهرة، وأن فتحهم لها لم يكن لكسب أراضٍ جديدة لدولتهم، وإنما لتكون مستقرًا لهم ومركزًا يهددون به الخلافة العباسية.

وصل المعز إلى القاهرة في 7 رمضان 362هـ/ 11 يونيو 972م، وأقام في القصر الذي بناه جوهر، وفي اليوم الثاني خرج لاستقبال مهنئيه وأصبحت القاهرة منذ ذلك الحين مقرًا للخلافة الفاطمية، وانقطعت تبعيتها للخلافة العباسية.

قضى المعز الجزء الأكبر من خلافته في المغرب، ولم يقض في مصر إلا حوالي 3 سنوات فقط، ولكنها كانت ذات تأثير في حياة دولته، فقد نجح في نقل مركز دولته إلى القاهرة، وأقام حكومة قوية أحدثت انقلابًا في المظاهر الدينية والثقافية والاجتماعية في مصر، ولا تزال بعض آثاره تطل علينا حتى الآن، وجعل من مصر قلبا للعالم الإسلامي ومركزًا لنشر دعوته الإسماعيلية والتطلع إلى التوسع وبسط النفوذ. كما كان أول خليفة فاطمي يحكم دولته من القاهرة، عاصمته الجديدة.

وقد حارب المعز القرامطة وجرد لهم الجيوش إلى أن استطاع إبعادهم إلى شرق الجزيرة العربية بعيدًا عن مكة وجوارها.

وفاته:                               

توفي المعز لدين الله في القاهرة في 16 ربيع الثاني 365 هـ/ 23 ديسمبر 975م.

البوم الصور

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  • أيمن فؤاد سيد، الدولة الفاطمية: تفسير جديد، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2007، ص152-158.
  • عبد المنعم ماجد، ظهور الخلافة الفاطمية وسقوطها في مصر: التاريخ السياسي، القاهرة: دار الفكر العربي، 1994، ص95-110.
  • غزوان مصطفى ياغي، الدولة الفاطمية: الدعوة والتأسيس، القاهرة، 1998، ص93-104.
  • محمد جمال الدين سرور، تاريخ الدولة الفاطمية، القاهرة: دار الفكر العربي، 1995، ص59-72.