شارع عبد الرحمن الشرقاوي

الاسم

عبد الرحمن الشرقاوي

اسم الشهرة

 

مولده ونشأته:
ولد عبد الرحمن الشرقاوي في 10 نوفمبر 1920م بقرية “الدلاتون” مركز شبين الكوم محافظة المنوفية، بدأ عبد الرحمن تعليمه في كتاب القرية، وحفظ أجزاء من القرآن الكريم على يد شيخ القرية وفقيهها، ثم تلقى تعليمه بالمدرسة الابتدائيّة بالقرية. ومن المور المهمة في تكوين شخصية عبد الرحمن الشرقاوي أن كل إخوته الذين يكبرونه كانوا يتلقون تعليمهم بالقاهرة، ويعودون إلى القرية كل صيف ومعهم كتب يقضون إجازتهم في قراءتها، واستطاع عبد الرحمن أن يقرأ عناوين هذه الكتب وأسماء مؤلفيها، في الحقيقة إن معرفة هذه الكتب وأسماء مؤلفيها قد أثرت في ذاكرته، وقد أخذها نماذج لأعماله السياسية والأدبية فيما بعد.
وعندما التحق بالمدرسة المحمدية الثانوية، تعود أن يقرأ كل أربعاء من الأسبوع “حديث الأربعاء” لعميد الأدب العربي طه حسين الذي كانت تنشره جريدة (السياسة)، ومن خلال حديث الأربعاء ظهرت أمامه عوالم سحريّة باهرة من حياة الشعراءِ العرب في العصور الماضية. وبعد إكمال المرحلة الثانويّة أراد أن يلتحق بكلية الآداب، لكن والده وإخوته ألحوا عليه كثيرًا حتى يلتحق بكلية الحقوق، لهذا التحق بكلية الحقوق جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا)، ولكنه لم يقطع علاقته وصلته بالأدب، فقد كان يحضر الجلسات التي تنعقد أحيانًا في كلية الآداب، وأيضًا المحاضرات الأسبوعية للدكتور طه حسين. واستمر على هذه الحالة حتى تخرج من كلية الحقوق عام 1943م.
حياته العملية:
بعد تخرجه من كليه الحقوق، عمل بالمحاماة لمدة عامين، ثم عمل مفتشًا للتحقيقات بوزارة المعارف العمومية واستقال عام 1956م، ثم تفرّغ للعمل الأدبي فكتب بجريدة “الشعب”، ورأس تحرير مجلة “الطليعة” الشّهرية التي كان يصدرها اتحاد خريجي الجامعة عام 1945م، حتي أغلقت عام 1946م. شارك في تحرير الصفحة الأدبية لجريدة “المصري” ونشر فيها الكثير من القصص والمقالات والقصائد، ثم كتب بجريدة “الجمهورية” وخاض على صفحاتها معارك كثيرة دفاعًا عن الشعر الحديث.
عيّن الشرقاوي رئيسًا لمجلس إدارة مؤسسة “روز اليوسف” عام 1971م، وعيّن سكرتيراً للمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعيّة بدرجة وزير 1977- 1979م، ثم تفرّغ للكتابة في جريدة “الأهرام”. انتخب رئيسًا لمنظمة تضامن الشّعوب الإفريقيّة والآسيويّة في مؤتمر عدن عام 1981م.
حصل الشرقاوي على جائزة الدولة التقديرية في الأدب، ونال وسام الآداب والفنون من الطبقة الأولى.
أعماله الأدبية:
يتناول أدب عبد الرحمن الشرقاوي فنونه المتعددة من القصائد الشّعرية والمسرح الشعري والقصة القصيرة والرواية. التنوع والكثرة في آثاره وأعماله الأدبيّة والثقافيّة يبيّن مدى آفاقه الفكرية السامية في فنون الأدب المختلفة، كان الشرقاوي أديباً وشاعراً وصحفياً ومسرحيًا يجعل تفكيره أساساً لأسلوبه.
تأثر عبد الرحمن الشرقاوي بالحياة الريفية وكانت القرية المصرية هي مصدر إلهامه، وانعكس ذلك على أول رواياته الأرض التي تعد أول تجسيد واقعي في الإبداع الأدبي العربي الحديث، وقد هذه الرواية تحولت إلى فيلم سينمائي شهير بنفس الاسم من إخراج يوسف شاهين عام 1970م.
وقد كتب عبد الرحمن الشرقاوي أربع روايات، هي: الأرض، قلوب خالية، الشوارع الخلفية، و أخيرًا الفلاح.
وفي مجال الشعر، كانت أشعاره يجمعها ديوانان: أولها، ديوان شعر يحمل عنوان قصيدته الشهيرة “من أب مصري إلى الرئيس ترومان”. الثاني، يضم مسرحيته من فصل واحد ومجموعة قصائد “تمثال الحرّية” و”قصائد منسيّة.”
ومن أشهر أعماله المسرحية: مسرحية الحسين ثائرًا، ومسرحية الحسين شهيدًا، ومأساة جميلة عن الجزائرية جميلة بوحيرد، ومسرحية الفتى مهران، والنسر الاحمر، وأحمد عرابي. أما في مجال التراجم الإسلامية فقد كتب: محمد رسول الحرية، والفاروق عمر، وعلى إمام المتقين.
وفاته:
توفي الشاعر والأديب والصحافي عبد الرحمن الشرقاوي في 10 نوفمبر عام 1987م، بعد حياة حافلة بالعطاء.

البوم الصور

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  •  ثريا العسيلي، أدب عبد الرحمن الشرقاوي، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1995.
  •  سامي خشبة، مفكرون من عصرنا، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2008، ص560-563.
  •  كمال علي محمد، عبد الرحمن الشرقاوي الفلاح الثائر، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1990.
  • لمعي المطيعي، موسوعة هذا الرجل من مصر، القاهرة: دار الشروق، 1997، ص243-253.
  • مصطفى نجيب، موسوعة أعلام مصر في القرن العشرين، القاهرة: وكالة أنباء الشرق الأوسط، 1996، ص299.