شارع عبد السلام عارف
الاسم | عبد السلام محمد عارف الجميلي |
اسم الشهرة | عبد السلام عارف |
هو الرئيس الثاني للعراق ، وقد سبقه الفريق ” نجيب الربيعي ” رئيس مجلس السيادة ، ولعب دورا هامًا في السياسة العراقية والعربية في ظروف دولية معقدة إبان الحرب الباردة بين المعسكرين الغربي والشرقي.
أصبح ” عبد السلام عارف ” بعد نجاح الحركة الرجل الثاني في الدولة بعد العميد ” عبد الكريم قاسم ” رئيس الوزراء وشريكه في الثورة فتولى منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية وهو برتبة عقيد أركان حرب، ثم حصل خلاف بينه وبين رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم جعله يعفي عارف من مناصبه، وأبعد بتعينه سفيراً للعراق في ألمانيا الغربية ، وبعدها لفقت له تهمة محاولة قلب نظام الحكم، فحكم عليه بالإعدام ثم خفف إلى السجن المؤبد ثم الإقامة الجبرية لعدم كفاية الأدلة.
اختير “عبد السلام عارف ” رئيساً للجمهورية العراقية برتبة مشير(مهيب) في حركة 8 فبراير/شباط 1963 التي خطط لها ونفذها حزب البعث العربي الاشتراكي بالتعاون مع التيار القومي وشخصيات مدنية وعسكرية مستقلة .
ولد الرئيس عارف في 26 مارس 1921 في بغداد من منطقة خان ضاري، إحدى ضواحي الفلوجة، وكان جده شيخ عشيرة الجميلة من المرمي من قبيلة الجميلة وخاله الشيخ ضاري المحمود الزوبعي أحد قادة ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني بعد الحرب العالمية الأولى نشأ في بغداد وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية عام 1934.
التحق بالكلية العسكرية التي تخرج فيها عام 1941 برتبة ملازم ثان. من ثوار ثورة مايو 1941 ضد الحكومة الخاضعة للاحتلال البريطاني ابان الحرب العالمية الثانية بقيادة رشيد عالي الكيلاني باشا رئيس الوزراء والعقداء الأربعة الملقبين “بالمربع الذهبي”: العقيد صلاح الدين الصباغ والعقيد فهمي سعيد والعقيد كامل شبيب والعقيد محمود سلمان، نُقل إلى البصرة بعد الاطاحة بحكومة الثورة حتى عام 1944. نُقل إلى الناصرية عام 1944.
اختير عام 1946 مدربا في الكلية العسكرية التي لم يكن يقبل فيها إلا الأوائل ومن المعروفين بروح القيادة والمهنية العالية. نقل إلى كركوك عام 1948 ومنها سافر إلى فلسطين. اشترك في حرب فلسطين الأولى عام 1948. عند عودته من حرب فلسطين أصبح عضواً في القيادة العامة للقوات المسلحة عندما أصبح الفريق نور الدين محمود رئيسا لأركان الجيش. نقل عام 1950 إلى دائرة التدريب والمناورات.
عام 1951، التحق ” عبد السلام عارف ” بدورة القطعات العسكرية البريطانية في دسلدورف بألمانيا الغربية للتدريب وبقي فيها بصفة ضابط ارتباط ومعلم أقدم للضباط المتدربين العراقيين، حتى عام 1956 ، عند عودته من ألمانيا نقل إلى اللواء التاسع عشر عام 1956. بُلّغ بالسفر إلى المفرق ليكون على اهبة الاستعداد لإسناد القطعات الأردنية إمام التهديدات الإسرائيلية التي كانت سبباً في الاطاحة بالنظام الملكي عام 1958.
اتسم الرئيس ” عبد السلام عارف ” بشخصية مؤثرة في الأحداث لدولته وكان ذوعاطفة وانفعال ومشاعر وطنية جارفة أثرت على الكثير من مواقفه الوطنية والعربية.
إنجازاته الداخلية:
كانت سياسة عبد السلام عارف الداخلية واسعة النطاق، إذ شهد العراق في عهده العديد من الإنجازات من أهمها: القيام بإنشاء الكثير من المصانع مثل مصانع الألبان والزيوت النباتية والمشروبات الغازية وغيرها، كما شكل لجنة إصلاح لتحديث الاقتصاد العراقي من خلال سعيه إلى تأميم عدد من الشركات الأجنبية والمحلية.
والجدير بالذكر أن قام بحملة تعريب في المؤسسات والجامعات للحفاظ على اللغة العربية، والحرص على تأسيس الكثير من الجامعات العراقية، من أبرزها الجامعة التكنولوجية وغيرها. كما قام في عام 1964 بتأسيس شركة الخطوط الجوية العراقية. وأصدر مرسومًا جمهوريًا في العام نفسه بتأسيس مركز الحاسب الآلي (المركز القومي للحاسبات الإلكترونية).
كما بادر بإنشاء الكثير من الطرق والجسور في أنحاء العراق؛ لذلك كانت فترته حافلة بالكثير من الإنجازات الداخلية.
وفاته:
توفي عارف في 13 أبريل 1966 إثر سقوط طائرته الخاصة بمنطقة “القرنة” بعد عودته من زيارة لمحافظة البصرة جنوب العراق.
ثم تسلم شقيقه الأكبر “عبد الرحمن” إدارة البلاد.
البوم الصور
موقع اللوحة بالشارع
المصادر والمراجع
- أحمد فوزي، سيرة حياة الرئيس عبد السلام عارف، بيروت، 1986.
- عبد السلام عارف أول رئيس للجمهورية العراقية: حياته ومصرعه، دار دجلة ناشرون وموزعون، 2016.
- جلال النعيمي، حكام العراق، بغداد، 1990، ص 317-319.
- صبحي ناظم توفيق، عبد السلام محمد عارف كما رأيته، لندن: دار الحكمة، 2012.