شارع عبد اللطيف المكباتى

الاسم

عبد اللطيف المكباتي

اسم الشهرة

عبد اللطيف المكباتي بك

المولد والنشأة:

 ولد عبد اللطيف المكباتي بفارسكور محافظة الدقهلية عام 1868م. ويعد المكباتي من السياسيين القلائل الذين لعبوا دورًا مهمًا في الحياة السياسية المصرية، أثناء الحرب العالمية الأولى وبعدها إبان تشكيل الوفد المصري. وكان من السابقين في التفكير في أوضاع مصر عقب انتهاء الحرب العالمية الأولى، وإن لم تهتم المصادر بحياته قبل العمل السياسي بشكل كبير.

المكباتي والوفد:

كان المكباتي أحد السبعة الأول الذين شكلوا المجموعة الأولى للوفد، وهم: سعد زغلول، علي شعراوي، عبد العزيز فهمي، أحمد لطفي السيد، محمد محمود، علي علوبة، وعبد اللطيف المكباتي. وكان المكباتي يزيد في الشهرة، ولكنه لم يسع للأضواء، فلم تسلط عليه، فكان أقل الساسة الأول شهرة.

فقد كان المكباتي عضوًا بالجمعية التشريعية (مجلس النواب حاليًا) عام 1913م، وكتب عنه الشيخ مصطفى عبد الرازق، المعروف باستقامة الفكر ونزاهة القصد، في جريدة السياسة في أكتوبر 1924 ما نصه “في سنة 1913 سمعنا أن قاضيًا من ذوي الكفاية والخلق، قد استقال من منصبه ليضع مواهبه السامية ومطامح نفسه الكبيرة في خدمة أمته في الجمعية التشريعية. ولم يكن لأعضاء الجمعية التشريعية راتب ذو شأن ولا امتيازات مغرية، من أجل ذلك شعرت البلاد بتقدير العاطفة النبيلة في نفس هذا النائب الشاب، ثم جعلت مواقفه في الجمعية التشريعية تكشف عن أصله، حتى صار أحد أولئك الأفراد الذين يشار إليهم بالبنان من بين أعضاء الجمعية، باعتبارهم قادة الحركة وأهل الرأي، ولعله كان أحدثهم سنًا”.

ويضيف الشيخ مصطفى عبد الرازق عنه قائلاً “كنا في ذلك شبابًا في معاهد العلم، ننظر بإعجاب وفخر إلى وثبات عبد اللطيف المكباتي في ميدان المجد والشرف، ولم يكن الشباب في عهدنا هو الذي يضع موازين الرجال، ولكن مع ذلك كان يرقب بعناية وروية كيف تبني الأمة المجد الصحيح لأبنائها، وكنا نفهم أن خير مجد الرجال ما يقوم على فضائل الأخلاق. فلما برزت شخصية المكباتي ممتازة بالصراحة والشجاعة والأخلاق عرفنا سر عظمته، فإن هذه الفضائل لا تكون إلا للنفوس الكبيرة، وهي عزيزة خصوصًا في الأمم الناهضة من عثار طويل”.

وطنية المكباتي:

كانت شمائل المكباتي شمائل قوة يحيط بها النبل من جميع جهاته، صريح في وطنيته، صريح في جهاده، صريح في صداقته، صريح في عداوته، وكانت مخايل عظمته الخلقية تلوح في مظاهر هيكله الجسماني، جسم ممتليء وافر، من غير أن يسرف في ضخامة ولا طول مع تناسب الأعضاء، وقوة العقل، ونشاط الحركة، وعينان في بريقها ذكاء وفطنة يفيضان نورًا وبشرًا، فصيح اللهجة من غير تكلف، في صوت واضح سليم الرنة قوي التأثير”.

انشقاق المكباتي عن الوفد:

كان المكباتي والمعارضون لسعد قد عادوا إلى مصر في يناير عام 1921، بالاتفاق مع عدلي يكن بطبيعة الحال، الذي عاد في مارس عام 1921م، ليرأس الوزارة ويرأس وفد مفاوضات كان من أعضاءه عبد اللطيف المكباتي، الذي استدعاه من لندن عبد العزيز فهمي للإعداد لحزب جديد. وكان الاستدعاء في 30 أغسطس 1921م، وكان المكباتي قد قدم استقالته من الوفد ومعه عدد آخر في 28 أبريل 1921. وفي صيف 1921 أنشأ المنشقون عن الوفد جمعية مصر المستقلة لمساندة عدلي في وزارته ومفاوضاته، وحصل حافظ عفيفي على امتياز إصدار جريدة السياسة، ووقفت حكومة عبد الخالق ثروت خلف الجمعية والجريدة والمجموعة التي تمهد لحزب جديد في مواجهة الوفد، وتم التأسيس الفعلي لحزب الأحرار الدستوريين في 30 أكتوبر 1922م برئاسة عدلي يكن، ومدحت يكن ومحمد محمود وكيلين، ومحمد علي سكرتيرًا، وإبراهيم الدسوقي أباظة سكرتيرًا مساعدًا، وعبد اللطيف المكباتي أمينًا للصندوق.

وقد اختير المكباتي ليكون عضوًا في لجنة وضع دستور عام 1923م، عقب إعلان استقلال مصر عام 1922م.

وفاة المكباتي:

وبعد حياة حافلة بالنشاط السياسي ابتعد المكباتي عن الأضواء وانكسرت نفسه بعد أن مات ابنه غريقًا أمامه في رأس البر، وانزوى الرجل حتى رحل عن عالمنا عام 1924.

البوم الصور

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  • عبد الرحمن الرافعي، ثورة 1919، القاهرة: دار المعارف، 1987، ص85- 148.
  • لمعي المطيعي، موسوعة هذا الرجل من مصر، القاهرة: دار الشروق، 1997، ص294-300.
  • مصطفى نجيب، موسوعة أعلام مصر في القرن العشرين، القاهرة: وكالة أنباء الشرق الأوسط، 1996، ص316.