شارع عبد المنعم رياض

الاسم

محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله

اسم الشهرة

عبد المنعم رياض

مولده ونشأته:
ولد “محمد عبد المنعم محمد رياض عبد الله” فى 22 أكتوبر 1919 في قرية “سبرياى” مركز طنطا بمحافظة الغربية، تلقى تعليمه الأولي في كتاب القرية وتدرج في التعليم حتى حصل على الثانوية من إحدى مدارس القاهرة عام 1934، ثم التحق بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1938، ثم حصل على الماجستير في العلوم العسكرية عام 1944، من كلية أركان الحرب بمصر، وأتم دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات في مدرسة المدفعية البريطانية بـ”مانوبير” بإنجلترا فيما بين عامي (1945-1946).
حياته العسكرية:
التحق عبد المنعم رياض بالجيش المصري كملازم ثان عام 1938، وفي عام 1941 ألحق بإحدى البطاريات المضادة للطائرات في المنطقة الغربية، حيث اشترك في الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا وإيطاليا. وخلال عامي 1947 – 1948 عمل في إدارة العمليات والخطط في القاهرة، وكان همزة الوصل والتنسيق بينها وبين قيادة الميدان في فلسطين أثناء حرب فلسطين 1948، ومنح “وسام الجدارة الذهبي” لقدراته العسكرية التي ظهرت آنذاك. تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات في عام 1951، وكان وقتها برتبة مقدم، وفي عام 1953 عين قائدًا للواء الأول المضاد للطائرات في الإسكندرية. ثم أصبح قائدًا للواء الأول المضاد للطائرات فيما بين عامي 1954-1958.
سافر في بعثة تعليمية إلى الاتحاد السوفييتي في 9 أبريل 1958، لإتمام دورة تكتيكية تعبوية في الأكاديمية العسكرية العليا، وأتمها في عام 1959 بتقدير امتياز وقد لُقب هناك بـ”الجنرال الذهبي”.
بعد عودته من الاتحاد السوفييتي رُقي إلى رئيس أركان سلاح المدفعية عام 1960، ونظرًا للقدرات الخاصة لرياض فقد أصبح رئيس أركان القيادة العربية الموحدة عام 1964، وقد رُقي إلى رتبة فريق عام 1966.
وعندما تم توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والأردن في مايو 1967 عين الفريق عبد المنعم رياض قائدًا لمركز القيادة المتقدم في “عمان”، فوصل إليها في الأول من يونيو 1967 مع هيئة أركان صغيرة من الضباط العرب لتأسيس مركز القيادة. وحينما اندلعت حرب 1967 عُين الفريق عبد المنعم رياض قائدًا عامًا للجبهة الأردنية.
وفي 11 يونيو 1967 اختير رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية، فبدأ مع وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة الجديد الفريق أول “محمد فوزي” إعادة بنائها وتنظيمها. وفي عام 1968 عين أمينًا عامًا مساعدًا لجامعة الدول العربية.
إنجازات عبد المنعم رياض:
لعب عبد المنعم رياض دورًا مهمًا في تاريخ العسكرية المصرية، فعقب نكسة يونيو 1967، بدأت القيادة السياسية إعادة بناء القوات المسلحة المصرية استعدادًا للثأر، فكانت حرب الاستنزاف التي مهدت لنصر أكتوبر المجيد. وفى أثناء حرب الاستنزاف حقق رياض العديد من الانتصارات للقوات المسلحة المصرية، وكان أهم هذه الإنجازات يوم استشهاده في ساحة المعركة يوم 9 مارس 1969. وكان لرياض دورًا مهمًا في تدمير المدمرة إيلات الإسرائيلية في 21 أكتوبر عام 1967.
وشارك رياض في الإشراف على تطوير المدافع المضادة للطائرات، وطبقت كبرى الشركات العاملة في نفس المجال التقنيات التي اقترحها رياض.
كان رياض من القادة القلائل الذين ضربوا أروع المثل في تحمل المسئولية، فقد سخر كل من قدراته وإمكانيات لإعادة بناء القوات المسلحة وإعداد الجبهة للقتال، وتقدم رياض جنوده في ميدان المعركة، وأكبر دليل على ذلك أن الفاصل بينه وبين قوات العدو مجرى القناة فقط، حتى استشهد أثناء وجوده بين جنوده بل كان يعمل بيده بحكم خبرته كضابط مدفعية
والجدير بالذكر أن رياض لم يكن مجرد عسكري، بل كان يجيد الإنجليزية والفرنسية والروسية، وهو ما أتاح له فرصة الاطلاع على أحدث ما كتب بهذه اللغات في مجال تخصصه. ومن أهم ما ميز رياض انضباطه ودقته ونظامه بل وعدم قبول الوساطة كما كان عادلاً في معاملة الضباط والجنود.
الجوائز التي حصل عليها:
حصل عبد المنعم رياض على العديد من الجوائز، منها:

  •  نوط الجدارة الذهبي من الجيش المصري عام 1949.
  •  ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة.
  •  وسام الأرز الوطني بدرجة ضابط كبير من لبنان.
  •  وسام الكوكب الأردني طبقة أولى.
  •  وسام نجمة الشرق.

استشهاده:
انتقل عبد المنعم رياض إلى جوار ربه في يوم 9 مارس 1969، حيث استشهد بالضفة الغربية من القناة بالإسماعيلية وسط جنوده أثناء إشرافه على إحدى عمليات الخطة المصرية لتدمير خط بارليف.

تكريم عبد المنعم رياض:
كانت وفاة قائد بثقل عبد المنعم رياض في المعركة لها وقع كبير على القيادة السياسية، وبالتالي القوات المسلحة باعتباره أحد أهم القادة العسكريين آنذاك، ولذلك جاء تكريم رياض بأشكال متعددة:

  •  إقامة نصب تذكاري للشهيد في الموقع الذى استشهد فيه.
  •  إطلاق اسمه على المبنى الرئيسي بأكاديمية ناصر العسكرية العليا.
  •  إطلاق اسمه على مبنى جناح الدفاع الجوي مع إقامة تمثال نصفى له في مدخل الجناح بالكلية الحربية.
  •  إطلاق اسمه على أحد أهم ميادين مصر “ميدان عبد المنعم رياض”، بالإضافة إلى الكثير من الشوارع في المدن المصرية.
  •  كرمه الرئيس الراحل “جمال عبد الناصر” بمنحه رتبة فريق أول ومنحه وسام نجمة الشرف العسكرية أرفع وسام عسكري في مصر بعد وفاته في عام 1969، وتحول يوم 9 مارس إلى يوم الشهيد.

البوم الصور

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  • – إبراهيم جلال، الفريق عبد المنعم رياض، القاهرة: مجلة مركز بحوث الشرق الأوسط، 2007.
  •  جمال حمدان، 6 أكتوبر فى الاستراتيجية العالمية، القاهرة: دار الهلال، العدد 562، أكتوبر 1997، ص34 وما بعدها.
  •  لمعى المطيعي، موسوعة 1000 شخصية مصرية، القاهرة: مكتبة الدار العربية للكتاب، 2006، ص39.
  •  مصطفى نجيب، موسوعة أعلام مصر في القرن العشرين، القاهرة: وكالة أنباء الشرق الأوسط، 1996، ص322.