عدلي يكن باشا
الاسم | عدلي خليل إبراهيم |
اسم الشهرة | عدلي يكن |
مولده ونشأته:
ولد بمصر في عام 1866، وهو نجل خليل بن إبراهيم باشا بن أخت محمد علي باشا رأس العائلة المالكة بمصر، ولذلك أطلق عليه لقب يكن، وهي تركية معناها ابن الأخت، ولما بلغ الثامنة من عمره سافر مع والده إلى الآستانة ومكث فيها ثلاث سنوات، وتلقى خلالها مبادئ العلوم، ودرس في فرنسا خلال هذه الفترة أيضا. عقب عودته إلى مصر، تعلم في المدرسة الألمانية والفرير والجزويت ومدرسة مارسيل، فأتقن اللغة الفرنسية.
وظائفه:
عين عدلي في عام 1880 كاتبًا بقلم الترجمة بنظارة الداخلية، ثم كاتبًا إفرنجيًا بنظارة الخارجية (1883-1885)، وانتقل للعمل سكرتيراً لناظر الخارجية (1885-1886)، ثم تولى منصب سكرتارية مجلس النظار “مجلس الوزراء حاليًا” في عهد نوبار باشا (1887-1891). وفي عام 1891 عين وكيلاً لمديرية المنوفية، فوكيلاً لمديرية المنيا (1891-1892)، ثم مديرًا للفيوم (1894-1895)، فالمنيا (1895-1897)، فمديرًا للشرقية (1897-1901)، ثم الدقهلية (1901-1902) فالغربية 1902، فمحافظًا للقاهرة في عام 1903، ثم مديرًا للأوقاف (1906-1909). وقد انتخب عضواً في الجمعية التشريعية عام 1913، ثم أصبح وكيلاً لها.
عدلي والمناصب الوزارية:
حينما صدر الأمر العالي لحسين رشدي باشا في 5 أبريل 1904 بتشكيل وزارة جديدة اختار فيها عدلي يكن وزيرًا للخارجية. وعندما قامت الحرب العالمية الأولى في أول أغسطس 1914، ورحل الخديو عباس حلمي الثاني إلى الأستانة، وأصبح “حسين كامل” سلطانًا على مصر، فشكل حسين رشدي وزارته الثانية في 19 ديسمبر 1914، وأسند إلى عدلي يكن وزارة المعارف العمومية، وفي 10 أكتوبر 1917 شكل حسين رشدي وزارته الثالثة وبقي عدلي يكن وزيرًا للمعارف إلى أن استقالت الوزارة في أول مارس 1919، ليصبح عدلي وزيرًا للداخلية في وزارة حسين رشدي الرابعة، وبذلك يكون عدلي قد شغل منصب وزير من 5 أبريل 1914 حتى 22 أبريل 1919، أي لأكثر من خمس سنوات متصلة، ولكن في مواقع وزارية مختلفة.
من أهم أعماله أثناء توليه منصب وزير المعارف:
- جعل اللغة العربية هي اللغة الأساسية في التعليم الابتدائي والثانوي.
- أقدم على اتخاذ الخطوات الأولى لإنشاء جامعة حكومية.
- أقام أول مدارس لرياض الأطفال عام 1918، والمدارس الابتدائية الحكومية.
- أنشا في عام 1918 مدرسة لتخريج مدرسين للغة الفرنسية والعلوم عرفت باسم “المعلمين التوفيقية”.
عدلي وثورة 1919:
أثناء الثورة ذهب عدلي مع سعد زغلول لمقابلة ملنر، وفي يونية بدأت الجلسة الأولى للمفاوضات، التي مثل الجانب المصري فيها (سعد زغلول ومحمد محمود وأحمد لطفي السيد وعدلي يكن). ولعب عدلي دورًا مهمًا إبان المفاوضات مع ملنر، حيث رأى “ضرورة التريث وضبط الأعصاب وأن يعطي ملنر فرصة لإصلاح ما أفسده غيره”. بمعنى أن عدلي كان معتدلاً – إذا جاز القول- فلم يكن متشددًا ولا مفرطًا في الحقوق المصرية.
عدلي رئيسًا للوزراء:
شكل عدلي باشا وزارته الأولى في 16 مارس 1921، وبدأ عهد رئاسته للوزارة، وقد تولى رئاسة الوزراء ثلاث مرات؛ ففي 7 يونية 1926 شكل وزارته الثانية، وكانت وزارة ائتلافية اشترك فيها الوفد وأيدها بأغلبيته في مجلس النواب، بعد أن أصر الإنجليز والملك فؤاد على ألا يشكل سعد الوزارة.
وفي 3 أكتوبر 1929 شكل عدلي وزارته الثالثة واحتفظ فيها بجانب رئاسة الوزارة بحقيبة الداخلية. وقد أجرت هذه الوزارة الانتخابات البرلمانية بطريقة حرة دون تدخل إداري، وفاز الوفد بالأغلبية الساحقة، وانتهت مهمة وزارة عدلي الثالثة وأفسحت الطريق لوزارة مصطفى النحاس الثانية في أول يناير 1930.
ومن الجدير بالذكر أنه تولى رئاسة مجلس الشيوخ من (3 يناير 1930 – 15 أكتوبر 1930).
عدلي رئيسًا للأحرار الدستوريين:
كان عدلي من مؤسسي حزب الأحرار الدستوريين، وفي 30 أكتوبر 1922، عقدت الجمعية العمومية للحزب، وفي 10 نوفمبر أختير أعضاء مجلس الإدارة، وتم اختيار عدلي يكن كأول رئيس لحزب الأحرار الدستوريين.
البوم الصور
موقع اللوحة بالشارع
المصادر والمراجع
- زكي فهمي، صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر، مكتبة مدبولي، 1995، ص160-165.
- الرحمن الرافعي، ثورة 1919: تاريخ مصر القومي من سنة 1914 إلى سنة 1921، دار المعارف، 1987، ص554-562.
- عبد العزيز البشري، في المرآة، مؤسسة هنداوي، 2015، ص25-29.