شارع عزيز أباظة

الاسم

محمد عزيز محمد عثمان أباظة

اسم الشهرة

عزيز أباظة

مولده ونشأته:

ولد “محمد عزيز محمد عثمان أباظة” في 13 أغسطس 1898م بقرية “الربعماية” مركز “منيا القمح” محافظة الشرقية، تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة الناصرية الابتدائية، ثم انتقل إلى مدرسة التوفيقية الثانوية، وأمضى بها فترة وجيزة، ثم انتقل إلى المدرسة السعيدية الثانوية، وحصل منها على البكالوريا (الثانوية) عام 1920م. التحق بعدها بكلية الحقوق، وحصل على الليسانس عام 1923.

حياته العملية ووظائفه:

عمل عزيز أباظة عقب تخرجه بالمحاماة، حيث تمرن على المحاماة في مكتب “وهيب دوس بك” المحامي لمدة عامين. عمل بعدها نائبًا مساعدًا لنيابة طنطا عام 1925، ثم انتخب عضوًا بمجلس النواب عام 1929.

عاد بعد ذلك ليتولى مناصب إدارية فعمل مساعدًا للنيابة، فوكيلًا للنيابة في مديرية الغربية. ثم عمل بوزارة الداخلية، ووكيلًا لمديرية البحيرة عام 1935.

وقد انتخب مرة أخرى عضوًا في مجلس النواب عام 1936، وكان معارضًا لمعاهدة 1936 التي أبرمتها حكومة الوفد مع الإنجليز.

عين مديرًا للقليــوبية عام 1938، بعدها أصبح وكيلاً للجيزة، ثم مديرًا لها عام 1939، ثم مديرًا للفيوم، ومديرًا للبحــيرة، ومحافظًا لبورسعيد، وحاكمًا عسكريًا عام 1942، ومنها مديرًا لأسيوط لمدة ثلاث سنوات، وقد نال رتبة “الباشوية” أثناء خدمته في أسيوط.

أصابه رحيل زوجته، ابنة عمه، في عام 1942 بصدمة قاصمة تجلى أثرها في نظم ديوان (أنات حائرة)، الذي كانت قصائده رثاء لها.

اختير عضوًا لمجلس الشيوخ عام 1947. واستقر المقام بالأسرة في القاهرة، واختير عضوًا في مجلس إدارة عدة شركات مختلفة.

ترأس “جمعية الشعراء” سنة 1950، وكان رئيسًا للجـنة الشـعر بالمجـلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، ومقررًا للجنة الشعرية، واختير عضوًا في مجمع اللغة العربية عام 1959.

تكريمه:

وتقديرًا من الدولة لجهوده واسهاماته الأدبية، قامت بمنحه جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1965.

وفاته:

توفي عزيز أباظة بالقاهرة في 10 يوليو 1973، بعد حياة حافلة من العطاء في الحياة الوظيفية والحياة الأدبية.

مؤلفاته:

       لعزيز أباظة الكثير من المؤلفات الأدبية، تنوعت ما بين الأشعار والمسرحيات والمسرحيات الشعرية، منها:

  • ديوان “أنات حائرة” عام 1943، وكان هذا الديوان كله مخصصًا لرثاء زوجته الأولى وأم أولاده.
  • قيس ولبـنى (1943)، وهي أولى مسـرحياته وتعـتمد قصـتها على أحـداث قصة العاشـقين، كما وردت في كتاب الأغاني للأصـفهاني.
  • العباسة (1947)، يقدم فيها الصراعات السـياسية والشـخصية التي حفل بها عصر الرشيد من خلال العباسة أخت الخليفة وزوجة جعفر البرمكي. عرضت المسرحية في القاهرة أمام الملك فاروق.
  • الناصـر (1949)، تناول فيها عصرًا من عصور الأندلس الزاهرة في عهد عبد الرحمن الناصر.
  • شجرة الدر، ويتناول فيها مأساة الملكة شجرة الدر بعد وفاة زوجها السلطان في أيام عصـيبة خلال الغزو الصليبي لمصـر، وقد مثلت على مسرح الأوبرا عام 1947.
  • غروب الأندلس (1952).
  • شـهريار (1955)، يطرح فيها معالجـة جـديدة لقضـية شهريار، فهو يضع إلى جوار شهرزاد أختها دنيازاد التي تنازعها حب شهريار. الأولى رمز المعرفة السامية والأخرى رمز الشـهوة المثيرة لتسـتمر المباراة ويخرج منها شـهريار بما يشابه التصـوف الأخلاقي، بالاشتراك مع عبد الله بشير.
  • أوراق الخريف (1957).
  • قافلة النور، مسرحية شعرية (1959).
  • قيصـر (1963).
  • زهـرة (1968)، وهي آخر مسـرحياته اسـتوحى فكرتها من موضوع فيدرا الإغريقية وجعلها في ثوب معاصر.
  • ديوان عزيز أباظة، صدر بعد وفاته عام (1978)

أسلوبه الشعري والمسرحي:

يعد عزيز أباظة رائد المسرحية الشعرية بعد “أحمد شوقي”، أمير الشعراء، واتسم أسلوب أباظة بالجزالة والقوة والفخامة، سواء في ديوانيه الشعريين أم في مسرحياته.

اتجه أباظة إلى المسرح الشعري مترسّمًا خطا أحمد شوقي في المسرحية الشعرية، وقد استمد مثله معظم مسرحياته من التاريخ العربي الإسلامي. ويبدو تأثره بشوقي خاصة، في مسرحية “قيس ولبنى”، فهي تشبه “مجنون ليلى” فكرةً وموضوعًا، ومع أنه حاول أن يجعلها قريبة من واقع الحياة ويرضي في ختامها عواطف الجماهير فيرجع لبنى إلى حبيبها قيس، فإنه ابتعد عن روح البيئة التي جرت فيها حوادث المسرحيّة.

وقد اتكأ على الأسطورة أحياناً أكثر من اتكائه على التاريخ كما فعل في مسرحية “العباسة أخت الرشيد”، وتدور أحداث مسرحية “قافلة النور” حول انتشار الدعوة الإسلامية بين أهل الحيرة. أما زمانها فهو السنة السابقة للهجرة. والمسرحية الوحيدة التي استمدها من غير التاريخ العربي الإسلامي هي مسرحية “قيصر” التي سبق أن استمد أكثر من شاعر غربي مسرحية من موضوعها.

وقد حاول عزيز أباظة أن يتجنب ما وقع فيه شوقي من صعوبات في مسرحيات فاحتك برجال المسرح، وعرف أصول المسرح وقواعده، ومع ذلك بقي كمعظم الأدباء العرب الذين أسهموا في كتابة المسرحية الشعرية، يتبع في كتابته اللغة الأدبية الغنائية التي استمدها من ذاكرته الواعية للتراث العربي القديم مما بعد به عن روح العصر، وأبعد لغته عن طبيعة الحوار المسرحي وما يقتضي النص من تطور الشخصيات والحبكة المسرحية.

البوم الصور

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  • أحمد شمس الدين الحجاجي، المسرحية الشعرية في الأدب العربي الحديث، القاهرة: دار الهلال، 1982.
  • فاروق رجب، عظماء ومشاهير السعيدية، القاهرة: مؤسسة فيج بوكس البريطانية للنشر، 2000، ص117-118.
  • محمد مندور، محاضرات في الشعر المصري بعد شوقي، القاهرة 1958.
  • مصطفى نجيب، موسوعة أعلام مصر في القرن العشرين، القاهرة: وكالة أنباء الشرق الأوسط، 1996، ص232.