شارع عمر بن الخطاب

الاسم

عمر بن الخطاب

اسم الشهرة

——

 يعد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب أحد العظماء مؤسسي الدول، بل الإمبراطوريات. ولعب دورًا مهمًا للغاية في تاريخ الإسلام. ويوصف بالعبقرية إذا نظرنا إلى تكوينه الذي جعله مستعدًا لتلك الأعمال مضطلعًا بتلك القدرة، فقد كان رجلاً ممتازًا بعمله، ممتازًا بتكوينه، وكان مهيبًا رائع المحضر حتى في حضرة النبي (ص).

وقد كان الذين يعرفون عمر أهيب له من الذين يجهلونه. وتلك علامة على أن هيبته كانت قوة نفس تملأ الأفئدة قبل أن تملأ الأنظار، وهي هيبة من قوة النفس قبل أن تكون من قوة الجسد. وقد لقب “بالفاروق”، لأن فرق بين الحق والباطل.

عمر والدولة الإسلامية:

توطدت أركان الدولة الإسلامية في عهد الخليفة أبو بكر الصديق، فوطد العقيدة، وحارب المرتدين. لكن يعد عمر هو الآخر من الذين وطدوا أركان الدولة الإسلامية، ومنع حدوث أي اضطراب وذلك عندما بسط يده إلى أبى بكر فبايعه بالخلافة، وحسم الفتنة التي أوشكت أن تعصف بأركانها. وكذلك عندما أشار على أبى بكر بجمع القرآن الكريم، وغير ذلك من الأعمال التي قام بها في عهد خلافة الصديق.

وقد تولى الخلافة بعد وفاة أبو بكر عام 13هـ، وقد اتسعت الدولة الإسلامية في عهده، فأصبحت مصر جزءًا منها، وانطلقت الفتوحات غربًا وشرقًا. ولم تواجه الخليفة عمر في دولته الواسعة صعوبات أكبر منه، وأحوج إلى قدرات أعلى من قدراته، أو هيبة ودراية أجل مما كان له من هيبة ودراية. فقد كان حازمًا بالقدر اللازم لمواجهة هذه الأزمات، مثل “عام الرمادة”، وهو القحط الذي لا يقال في وصفه أو جزء من قولهم يومئذ إن الوحوش كانت تأوى فيه إلى الإنس. وكان لمصر دورها في إنقاذ الحجاز في هذا العام، حيث أرسل “عمرو بن العاص” المدد إلى خليفته في المدينة.

وعلى أية حال يقال إن عمر كان أكبر فاتح في صدر الإسلام، ينبغي أنه كان يومئذ أكبر مؤسس لدولة الإسلام، وإنه أسسه على الإيمان، ولم يؤسسها على الصولجان.

وقد بدأ الفتح الإسلامي للشام في عهد الخليفة أبى بكر الصديق، فلما توفي أبو بكر، وأعقبه عمر بن الخطاب، فواصل فتح بلاد الشام، ومن المدن التي فتحت في عهده دمشق، بعلبك، وحمص، وسهل البقاع، وبيت المقدس.

كما واصل الفتوحات في الجبهة الشرقية، وخاض الكثير من المعارك ضد الفرس وانتصر عليهم.

وقد فتحت مصر في عهده بقيادة “عمر بن العاص”، الذي استطاع الانتصار على الروم (الدولة البيزنطية)، وتولى حكمها، أي أصبح واليًا عليها.

فتح برقة وطرابلس الغرب

بعد أن أتمَّ عمرو بن العاص فتح الإسكندرية سار إلى إقليم برقة، الواقع اليوم شرق ليبيا، وأرسل في بداية الأمر “عقبة بن نافع” ليستطلع الأوضاع ويعطيه تقريراً عن المنطقة، ثم فتح برقة بسهولة وسرعة، وصالح أهلها على جزية يدفعونها له، وكان ذلك في سنة 22هـ. ثمَّ فرَّق عمرو قواته وأرسلهم إلى مختلفة أجزاء برقة ومحيطها، فتم فتح الكثير من المناطق منها طرابلس، وبعد فتحها سار عمرو إلى سبرة، ففتحها هي الأخرى، وتم بذلك فتح ليبيا، غير أن عمر لم يأذن له بالسير أكثر حتى إفريقية، فعاد عمرو إلى مصر.

وبذلك توسّعت في عهد عمر بن الخطاب الدولة الإسلامية، لتشمل فارس والعراق والشام ومصر وبيت المقدس وليبيا وسجستان.

وفاة عمر بن الخطاب:

تُوفّي عمر رضي الله عنه بعد أن اغتيل على يد “أبي لؤلؤة المجوسي” في سنة 23هـ/ 644م

البوم الصور

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  • عباس محمود العقاد، عبقرية عمر، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2003.
  • حسن أحمد محمود، الدولة العربية الإسلامية، القاهرة: دار الثقافة العربية، 1990.
  • ابن الأثير، الكامل في التاريخ، مج 2 و 3، دار صادر، 19179.
  • علي محمد الصلابي، فصل الخطاب في سيرة عمر بن الخطاب، مكتبة الصحابة، 2002.
  • محمد قباني، الوجيز في الخلافة الراشدة، دار وحي القلم، 2006.