شارع كامل الشناوى

الاسم

مصطفى كامل سيد الشناوي

اسم الشهرة

كامل الشناوي

هو أحد كبار شعراء مصر في القرن العشرين، عاش حياة مليئة بالإبداع.

مولده ونشأته:

ولد كامل الشناوي في قرية نوسا البحر بمركز أجا مديرية الدقهلية في عام 1908، وكان ميلاده عقب وفاة الزعيم الوطني مصطفى كامل فسمّاه والده “مصطفي كامل”، تيمنًا باسم الزعيم. شقيقه هو مأمون الشناوي، وكان والده سيد الشناوي رئيسا للمحكمة العليا الشرعية، وعمه فضيلة الأمام الأكبر الشيخ محمد مأمون الشناوي شيخ الأزهر. التحق كامل الشناوي بالأزهر، ولكنه لم يبق فيه سوى خمس سنوات، بعدها تفرغ للاطلاع والمعرفة وحضور مجالس الأدباء وانكب على دراسة الآداب العربية والأجنبية في شتى عصورها. اشتغل كامل الشناوي بالصحافة مع عميد الأدب العربي طه حسين في جريدة الوادي في عام 1930، وعمل كذلك مصححا في مجلة ” كوكب الشرق ” التي كان طه حسين مديرا لها فأمر بنقله محررا بمكتبه، ثم انتقل إلى ” روز اليوسف” صباحا. ويعهد لكامل الشناوي بمراجعته.

وقال عنه العقاد “ما تزال كما أنت، لست صغيرا، ولا تريد أن تكون كبيرا”. أما مصطفى أمين فكتب عنه “هجر كل شيء وقرر أن يكون شاعرا، ثم قسم نفسه بين الشعر والصحافة، إنه أول من رأيت ينام في النهار ويسهر في الليل، إنه الشاعر الرقيق كامل الشناوي خفيف الدم، وهو دائم الضحك والإضحاك أيضا”.

ملامح من حياته:

كان كامل الشناوي يرى أن الحب والعذاب شيء واحد، كما أن الشناوي أيضا كان يميل إلى الحب السهل الخالي من الآلام والمشكلات، لذلك لم يتزوج ولم يعرف في حياته إلا قصة حبه للفنانة نجاة الصغيرة، وكانت كل الأوساط الأدبية والصحفية تعرف هذا الحب، وكانت هذه التجربة العاطفية بالنسبة للشناوي مليئة بالعذاب فنجاة في سن ابنته لو كانت له ابنه، والفرق بينهم في السن كبير لا يقل عن ثلاثين عام. وكتب صديقة مصطفي امين عن هذا الحب “عشت مع كامل الشناوي حبه الكبير وهو الحب الذي أضناه وحطمه وقتله في آخر الأمر، أعطى كامل لهذه المرأة كل شيء، المجد والشهرة والشعر، ولم تعطه شيئا، أحبها فخدعته، أخلص لها فخانته، جعلها ملكة فجعلته أضحوكة. وكشف مصطفى أمين عن أن القصيدة الشهيرة ” لا تكذبي ” كتبها كامل الشناوي من واقع قصة حبه، وكان يحدث فيها حبيبته. وقال أن لعنة الحب الفاشل أصابت الشاعر، حتى أنه كان يشعر أن هجرة محبوبته قتلته. ولم يبق سوى تشييع الجنازة، وكان يجلس يوميا يكتب عن عذابه، وأصبح يتردد على المقابر، وحينما سأله مصطفى أمين عن ذلك، أجابه بابتسامة حزينة وقال ” أريد أن تعود على الجو الذي سأبقى فيه إلى الأبد “.

أصدقائه:

كان له العديد من الأصدقاء منهم مصطفى أمين، وأحمد رجب، ويقول عنه شقيقه مأمون الشناوي: الكتابة عن شقيقي وصديقي كامل الشناوي، عن شعره ومغامراته تحتاج إلى البحث والتقصي، لا استطيع أن أفيه حقه في هذه المقالة العاجلة عنه، فالحديث والكتابة من مصطفى أمين وأحمد رجب عنه لا تمل. وقد حافظ كامل على بابه مفتوحا طيلة عمره وعلى طريقته الريفية التي تحب الحياة في النور تحت أشعة الشمس تحت سقف السماء مباشرة.

مؤلفاته:

للشناوي الكثير من المؤلفات منها: اعترافاتُ أبي نواس، أوبريت جميلة، الليلُ والحبُّ والموت.

عرِفَ بجمالِ شِعرِه الغنائيِّ ورقَّتِه، وقد غنَّى له كبارُ روَّادِ الفنِّ والغناءِ في الوطنِ العربي، مثل: محمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ، وفريد الأطرش، ونجاة الصغيرة، وغيرهم.

أشهر أغانيه:

  • لا تكذبي: وهي القصيدة الأشهر، حيث غناها ثلاثة من كبار النجوم هم عبد الحليم حافظ ونجاة الصغيرة ومحمد عبد الوهاب، وكتبها كامل الشناوي خصيصا للفنانة نجاة الصغيرة، وغنتها خلال أحداث فيلم “الشموع السوداء” في عام 1962.
  • حبيبها: غناها عبد الحليم حافظ على المسرح عام 1965، وهي من أشهر قصائده، ولحنها محمد الموجي.
  • أنت قلبي: وتعرف القصيدة كذلك باسم “لست قلبي” وغناها عبد الحليم حافظ ضمن أحداث فيلم “معبودة الجماهير”، والذي عرض عام 1965، وهي من ألحان محمد عبد الوهاب
  • لا وعينيك: غناها ولحنها “فريد الأطرش” بعد رحيل كامل الشناوي بعامين وتحديدا في عام 1967، ضمن أحداث فيلم الخروج من الجنة.
  • على باب مصر: أغنية خالدة وتعرف بـ”أنا الشعب” غنتها أم كلثوم عام 1964، ولحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب.

وفاته:

توفي كامل الشناوي في 30 نوفمبر 1965 في القاهرة عن عمر 56 عاما.

البوم الصور

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  • مصطفى عبد الغني، موسوعة أعلام مصر في القرن العشرين، القاهرة: وكالة أنباء الشرق الأوسط، 1996، ص376.
  • مصطفى أمين، شخصيات لا تنسى، القاهرة: دار المعارف، 1988.