شارع محرم بك

الاسم

محرم بك

اسم الشهرة

 

مولده ونشأته:

ولد محرم بك بمدينة “قولة” باليونان في عام 1795، وأمضى بها فترة صباه. ثم جاء إلى مصر في عام 1910 واتخذها موطنًا له؛ فاتصل بـ”محمد علي باشا”، ورأى فيه الصدق والإخلاص والأخلاق الحميدة، وهذا ما جعله يقربه إليه، وزوجه من ابنته “تفيدة هانم”.

المناصب التي تولاها:

لم تمض أشهر على قدوم محرم بك إلى مصر إلا وكان حاكمًا (محافظًا) للجيزة، إحدى أكثر الأماكن المصرية التي تمثل صداعًا سياسيًا لمحمد علي باشا، كون أن تمركز المماليك فيها.

لم يكن قدر محرم بك مع المماليك أن يكون حاكمًا لمدينتهم، بل تحول قدره معهم إلى أن يكون هو المسؤول الأول عن عمليات الاستيلاء والسلب لأموال المماليك المقيمين في مديريته من خيول وجمال وغيرها بعد نجاح محمد علي في إنهاء وجودهم السياسي للأبد بعد مذبحة القلعة في مارس 1811.

وبعد أن استمر محرم بك حاكمًا للجيزة لمدة 9 سنوات، انتقل عام 1820 لحكم الإسكندرية، والتي كان فيها نواة تشكيل الأسطول البحري المصري الذي تشكل عام 1810 م، وظل محرم بك حاكمًا للإسكندرية 6 سنوات حتى تولى قيادة الأسطول البحري المصري سنة 1826، وبذلك يكون هو القائد الثاني للأسطول خلفًا لـ “الأميرال إسماعيل جبل طارق”.

كانت فترة قيادة محرم بك التي لم تستغرق سوى عام واحد، فترة عسكرية بالغة الحرج حيث أن معركة “نافارين” تضع أوزارها، وهي أشهر الحروب العسكرية التي جرت في هذا الزمان، وكانت خلال حروب الاستقلال اليونانية، بين الأسطول العثماني مدعومًا بأسطول مصر، وبين أسطول الحلفاء الثلاث بريطانيا وفرنسا وروسيا.

فشارك محرم بك في الدور الثاني من حرب المورة، التي كان آخرها معركة نافارين، فعندما تحرج موقف الأسطول المصري باليونان لتحالف الدول الأوروبية ضده، قام محمد علي بتجهيز حملة جديدة لإمداد “إبراهيم باشا”، الذي كانت له القيادة العليا للجيش المصري في اليونان، بقوة إضافية من السفن والقوات المصرية.

فأبحرت السفن الحربية من الإسكندرية في أوائل أغسطس 1827 بقيادة محرم بك، والتي كانت مؤلفة من 18 سفينة حربية مصرية، و6 حراقات، و16 سفينة تركية، و4 سفن تونسية، و40 مركبًا لنقل الجنود وعددهم 4600 مقاتل، وكان الغرض الأول من الحملة محاصرة جزيرة “هيدرا”، التي كانت أهم معقل للثورة اليونانية.

وقد رست السفن بميناء نفارين في 9 سبتمبر 1827، وانضم إليها أسطول تركي آخر، لكن كانت الهزيمة تنتظره هو والعثمانيين، حيث تم تحطيم الأسطولين المصري والعثماني، ورغم أن هذه الهزيمة كانت كارثية، لكن النتائج التي ترتبت عليها أعطت لمصر وضعًا مميزًا شبه مستقلًا عن الدولة العثمانية؛ حيث تفاوضت الدول الأوروبية مباشرة مع محمد علي لإنهاء الحرب في اليونان دون الرجوع إلى السلطان العثماني، كما أعطت الضوء الأحمر لمحمد علي أن يحارب الدولة العثمانية نفسها ليقتنص حقه في مصر منها ويؤسس دولته الحديثة التي كان محرم بك أحد رجاله في تأسيسها.

عقب هزيمة الأسطول المصري في معركة نافارين عاد محرم بك إلى الإسكندرية في أكتوبر 1827 ليتولى منصبه القديم كحاكم للإسكندرية، وظل محافظًا لها لمدة 20 عامًا، بينما تولى قيادة الأسطول بعده “الأميرال عثمان نور الدين باشا”.

وخلال فترة إدارة محرم بك للإسكندرية تمكن خلالها أن يترجم لوائح الحجر الصحي، كما ساعد تركيا في ترجمة نظام البحرية المصرية، وجعل حديقة قصره مكانًا سياحيًا للأجانب، وذلك كعنصر جاذب للسياحة التي أولاها محمد علي اهتمامًا كبيرًا.

وفاته:

توفي محرم بك في 20 ديسمبر 1847، ودفن بمسجد النبي دانيال بالإسكندرية.  وقد حزن الناس عليه حزنًا كبيرًا لسيرته الطيبة وحبه للخير، وتقديرًا لمجهوداته وبطولاته أطلق اسمه على أحد أحياء الإسكندرية “حي محرم بك”.

البوم الصور

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  • أحمد عبد العزيز، لكل اسم حكاية.. تعرف تاريخ منطقة “محرم بك” بالإسكندرية وسبب تسميتها، موقع صدى البلد، 17 يناير 2020، رابط الإتاحة: https://www.elbalad.news/4135993
  • طارق بدراوي، حي محرم بك، جريدة أبو الهول، أبريل 2018، رابط الإتاحة: http://www.abou-alhool.com/arabic1/details.php?id=38397#.X7lcBWgzbIU
  • عبد الرحمن الرافعي، عصر محمد علي، القاهرة: دار المعارف، 1989، ص192، 200، 200-213، 385.