شارع هيرودوت

الاسم

هيرودوت

اسم الشهرة

 

مولده ونشأته:

هيرودوت أو “هيرودوتس”، باللاتينية Herodotus ، هو مؤرخ إغريقي (يوناني) عاش بين 490 قبل الميلاد و425 قبل الميلاد، لم يذكر التاريخ أياً من التفاصيل المتعلقة بحياة هيرودوتس الشخصية.

ولد هيرودوت وترعرع في مدينة “هاليكارناسوس”، التي كانت مستعمرة يونانية على شاطئ البحر الإيجي في آسيا الصغرى في الأرض التي توجد فيها تُركيا اليوم، وقد تربّى هيرودوت في أحضان عائلة غنية من الطبقة الأرستقراطية، ويُذكر بأنّ هذه العائلة عارضت حاكم المدينة الظالم، الذي قام بنفيهم من المدينة برفقة هيرودوت الشاب إلى جزيرة “ساموس”، وهو في العشرين من عمره.

بينما لا يُعرف الكثير عن تفاصيل حياته ، يبدو أنه من المؤكد أنه جاء من عائلة أرستقراطية ثرية في آسيا الصغرى التي كان بإمكانها تحمل تكاليف تعليمه. يُعتقد أن مهارته في الكتابة هي دليل على دورة شاملة في أفضل المدارس في عصره. كتب باللغة اليونانية الأيونية وكان من الواضح أنه قرأ جيدًا. قدرته على السفر والترحال أيضاً على ما يبدو كما يشاء . يُعتقد أنه خدم في الجيش بصفته أحد الهوبليت لأن أوصافه للمعركة دقيقة جدًا ودائمًا ما يتم إخبارها من وجهة نظر جندي مشاة.

رحلات هيرودوت:

بدأت حياة الترحال الخاصة به بعد مغادرة موطنه، وكرّس حياته للسفر، والتأليف، والكتابة عن الفلسفة، والنثر، والعلوم، والأحداث التاريخية، والحروب.

تنقّل هيرودوت بعد ذلك بين العديد من الدُّول، والمُدن اليونانية، وغيرها؛ فوصل إلى أوروبا الشرقية، والأراضي الواقعة إلى الشرق من البحر الأبيض المتوسّط، ومدينة بابل، والساحل الشمالي للبحر الأسود، ومصر، ثمّ استقر في مدينة أثينا، وكان عُمره حينها 35 سنة، فقضى فيها زمنًا طويلاً، فكانت تلك الرحلة إحدى أهمّ الرحلات التي قام بها.

ثم انتقل في سنوات حياته الأخيرة للعيش في مستعمرة “ثيراي” الواقعة في الجزء الجنوبي من إيطاليا، وبقي هناك إلى أن تُوفِّي، حيث لم يعد إلى وطنه إطلاقًا بعد نفيه.

وفاة هيرودوت:

توفي هيرودوت ما بين عامي 430-425 قبل الميلاد في مدينة ثيراي في جنوب إيطاليا.

أبرز انجازات هيرودوت:

وضع هيرودوت قبل وفاته العديد من المؤلفات، والكُتب المهمة، ولعلّ أشهرها كتاب (تاريخ هيرودوت)، الذي تضمّن وصف أحوال البِلاد، والأشخاص الذين التقى بهم خلال ترحاله، وسفره، واشتمل الكتاب في أساسه على الحروب بين اليونان، وبلاد فارس، ورتّب هذا الكتاب في تسعة أجزاء؛ حيث يتحدّث في الأجزاء الخمسة الأولى عن خلفيّة الحروب الفارسية اليونانية، وفي الأجزاء المُتبقِّية عن تاريخ، وأحداث الحروب، والمعارك نفسها. وتجدر الإشارة إلى أنّ هيرودوت قد تميَّز في كتاباته بأسلوبه الجذّاب المُستند إلى رواية القصص خلال سَرده ​​للتاريخ.

على الرغم من عدم تقسيمه، تم تقسيم التاريخ إلى تسعة كتب. تصف الكتب الخمسة الأولى خلفية الحروب اليونانية الفارسية بينما تحتوي الأربعة الأخيرة على تاريخ الحروب. يحكي الجزء الأول من كتابه “قصص” قصة الحرب ومراحلها التمهيدية، بما في ذلك الثورة الأيونية ومعركة ماراثون. يحكي النصف الأخير من العمل قصة تنظيم ونمو الإمبراطورية الفارسية ، ويتضمن وصفاً لجغرافيتها وتاريخها وبنيتها الاجتماعية. يبدو واضحا أنه أراد أن يشرح الفرق بين الإغريق – شعب موحد تحت لغة واحدة ، ودين ، ودوافع – والفرس – شعب متعدد اللغات ، لا يزال متحدا تحت قيادة واحدة.

أسلوبه في الكتابة التاريخية:

كان أسلوبه فريدًا وغالبًا ما تركه عرضة للنقد. كتب قصة عن التاريخ باستخدام القص، والاستطراد، وفتح الحوارات. لم يكن لديه تحيز ضد أي شخص، مما جعل عمله له أهمية كبيرة، وكان مفصلاً وجيدًا في الجغرافيا.

كان أول يوناني، أول أوروبي حتى، يكتب تاريخًا كاملاً في هذا النمط المحدد، مما يضع سابقة لسنوات قادمة. على الرغم من أن عمله كثيرًا ما يتم معارضته وانتقاده، إلا أن تاريخه لا يزال مصدرًا رئيسيًا للمعلومات الأصلية لهذه الفترة في التاريخ اليوناني – ناهيك عن آسيا ومصر أيضًا.

كانت كتاباته تتضمن أوصافاً دقيقةً للكثير من الشعوب والبلدان والمدن وحتى الامبراطوريات وخاصة تلك الواقعة على البحر المتوسط، وكان لمصر نصيب كبير من كتاباته.

لم تكن كتاباته تدويناً للتاريخ وحسب بل كان هناك طابع عقلي فلسفي، فكان هيرودوت يشرح للقارئ ما استنبطه بأسلوبٍ فلسفي مميز، ونظرًا لأنّ هيرودوت كان يدون النقاشات التي كانت تدور بينه وبين الأشخاص الذين يقابلهم، فقد وصف بأنّه أصدق شخصٍ يدون التاريخ.

وقد عرف عن هيرودوت أنّه أول مؤرخ يشتهر بأنه كسر التقليد الهومري (نسبة إلى أسلوب هوميروس في الكتابة التاريخية)، فكان يتحقق من التاريخ بطريقةٍ منهجية ويسرد الأحداث ويرتبها؛ لذلك لقبه الكاتب والخطيب الروماني “شيشرون” بـ”أبو التاريخ”.

يؤخذ على هيرودوت أخطاء تاريخية وجغرافية بسيطة تداركتها الأجيال اللاحقة له بسرعة، كما يؤخذ عليه مقولته الشهيرة عن كتابته إنه كان ملزمًا كتابة كل ما كان يسمعه، لكنه لم يكن ملزمًا تصديقه، وأحيانًا رواية بعض الروايات المسلية لتسلية قرائه، ولكنه مع ذلك يسجل له أنه طور الكتابة التاريخية في عصره من كونها مادة للتفكه إلى مادة للقراءة والتفكير والاعتبار.

عمومًا ليس هناك مؤرخ يفوق هيرودوت في تعرضه للمديح والنقد منذ القدم حتى اليوم؛ ففي القرن التاسع عشر كان هيرودوت قاصًا لا يمكن الوثوق به، لكن الدراسات الأثرية في مصر وما بين النهرين أثبتت أنه كان دقيقًا في وصفه المواقع والأحداث وصفًا ممتازًا، وأنه أول من أشار في كتاباته إلى أن الحروب الفارسية التي كتب عنها كانت إحدى حلقات مسلسل العلاقات العدائية بين الشرق والغرب.

أشهر أقوال هيرودوتس:

  • من ليبيا يأتي الجديد.
  • التسرع يجلب الفشل مهما كان ما تفعله.
  • أعرف أن السعادة الإنسانية لا تبقى طولاً في نفس المكان.
  • أكثر الأشياء إيلاماً للإنسان أن تتوفر له المعرفة وتنقصه القوة.
  • في أوقات السلام الأبناء يدفنون آبائهم، في أوقات الحرب الآباء يدفنون أبنائهم.

مصر هبة النيل.

البوم الصور

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  • جينيفر تي روبرتس، هيرودوت: مقدمة قصيرة جدًا، ترجمة/ خالد غريب علي، مؤسسة هنداوي، 2014.
  • من هو هيرودوتس؟، موقع أراجيك، رابط الإتاحة: https://www.arageek.com/bio/herodotus
  • مؤمن منصور، أبو التاريخ، موقع موضوع، 7 أبريل 2019، رابط الإتاحة: https://mawdoo3.com/%D8%A3%D8%A8%D9%88_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE
  • هدير محمد، هيرودوت: مؤسس تاريخ هيرودوت وأبو التاريخ، موقع المرسال، 29 أكتوبر 2015، رابط الإتاحة: https://www.almrsal.com/post/283668
  • هيرودوت والعرب، جريدة الاتحاد الإماراتية، 29 يولية 2015، رابط الإتاحة: https://www.alittihad.ae/article/72199/2015/%D9%87%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AF%D9%88%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8