مولده ونشأته:
ولد “محمد صدقي سليمان” في قرية “السيفا” مركز “طوخ” محافظة القليوبية عام 1919. حصل على بكالوريوس الهندسة عام 1939، ثم حصل على ماجستير في العلوم العسكرية عام 1946.
وظائفه ومناصبه:
عندما فتحت حكومة النحاس باشا أبواب الكلية الحربية لدخول أبناء الطبقة المتوسطة، التحق بالكلية محمد صدقي سليمان، وقد أصبح ضابطًا في سلاح المهندسين عام 1939. شارك في حرب فلسطين عام 1948.
بعد قيام ثورة يوليو 1952، تولى العديد من الوظائف المناصب المدنية، فأصبح سكرتير عام مجلس الإنتاج (1954-1956)، ثم عُين سكرتير عام لجنة التخطيط العليا عام 1956. وقد اختير في عام 1957 ليكون مدير عام المؤسسة الاقتصادية، واستمر في هذا المنصب حتى أصبح رئيس مجلس إدارة مؤسسة مواد البناء والحراريات عام 1961.
لعب دورًا مهمًا في إنشاء وتطوير مشروع السد العالي، فقد عين وزيرًا للسد العالي في الوزارات الآتية: وزارة علي صبري الأولى (29 سبتمبر 1962-25 مارس 1964)، ووزارة علي صبري الثانية (25 مارس 1964-30 سبتمبر 1965)، ثم وزارة زكريا محيي الدين (أول أكتوبر 1965-10 سبتمبر 1966).
أصبح عضوًا باللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي عام 1966. ثم تقلد منصب رئيس الوزراء في (10 سبتمبر 1966-19 يونيه 1967).
عمل نائبًا لرئيس الوزراء، ووزيرًا للكهرباء والسد العالي في وزارة جمال عبد الناصر التاسعة (19 يونيه 1967-20 مارس 1968)، ثم أسندت إليه رئاسة لجنة القوى العاملة في 20 يونية عام 1967.
وفي وزارة جمال عبد الناصر العاشرة (20 مارس 1968-20 أكتوبر 1970)، استمر صدقي سليمان في منصبه وزيرًا للكهرباء والسد العالي.
وفي مايو 1969 عُين مشرفًا على هيئة قناة السويس، بجانب وزارة الكهرباء والسد العالي. وعندما شكل الدكتور محمود فوزي وزارته الأولى (20 أكتوبر 1970-18 نوفمبر 1970)، تم اختياره مجددًا وزيرًا للكهرباء والسد العالي.
عين صدقي سليمان مستشارًا لرئيس الجمهورية في نوفمبر عام 1970، ثم أصبح رئيسًا للجهاز المركزي للمحاسبات (15 يناير 1971-17 يناير 1978).
لقد كان للمهندس محمد صدقي سليمان بصماته الواضحة في الدراسات التي أجريت لإنشاء شركة الحديد والصلب، وإنشاء المصانع الحربية، وشركة “سيماف”، وجميع شركات التعدين، فضلاً عن مشروع السد العالي، حيث كان له فضل كبير في بناء السد العالي، فقد أشرف على جميع مراحل بنائه.
وفاته:
توفي المهندس محمد صدقي سليمان في 28 مارس 1996، بعد رحلة من الكفاح والعطاء والمشاركة في بناء مصر، وخاصة في بناء السد العالي.