مولده ونشأته

ولد “عبد السلام أمين” في 1 يناير عام 1936، في “بيلا” بمحافظة كفر الشيخ، وحفظ القرآن الكريم في عُمر ست سنوات، مما شجع والده على إلحاقه بالمعهد الديني بالمنصورة، ثم تغير مسار تعليمه بعد ذلك فالتحق بالتعليم الثانوي العام، حتى التحق بكلية الآداب بجامعة عين شمس، وعلى ليسانس الآداب عام 1962، وعُين مُعيدًا بقسم اللغة العربية، ثم حصل على دبلوم الدراسات العُليا في الآداب العربية عام 1965، ونظرًا لتميزه الأدبي والثقافي عُين مُلحقًا ثقافيًا بالعاصمة الإيطالية روما قبل أن يتفرغ للتأليف.

 بدايته الأدبية والفنية

بدأ عبد السلام أمين الكتابة وهو لا يزال في مرحلة الدراسة، فكتب لإذاعة الإسكندرية التي قدمت له العديد من الأعمال الدرامية، بالإضافة إلى العديد من الأوبريتات والأغنيات، ومن إذاعة الإسكندرية اتجه إلى القاهرة عام 1958، وهناك لمع نجمه أكثر وزادت شهرته، فقدم أشهر الأغاني العاطفية والوطنية لكبار المطربين والمطربات مثل وردة الجزائرية وميادة الحناوي وياسمين الخيام وصباح وشادية ووليد توفيق ومحمد رشدي وعبد اللطيف التلباني ومحمد العزبي وأصالة، بالإضافة إلى العديد من المطربين.

رحلته مع التليفزيون والسينما والمسرح

بدأ عبد السلام أمين مشواره مع التلفزيون منذ افتتاحه في عام 1960، حتى رحيله، وقدم من خلاله إنتاجًا متنوعًا بين أغنيات و”أوبريتات”، وكتب للتليفزيون أشهر المسلسلات الدينية والتاريخية التي قدمها بأسلوبه البسيط الذي اشتهر به في كتاباته والذي تميز به عن غيره من الكتاب في هذا الوقت، ومن هذه الأعمال: “عمر بن عبد العزيز، هارون الرشيد، الزهرة والسيف، تحت ظلال السيوف، ذو النون المصري، أبي فراس الحمداني”.

أما التجربة الأشهر فكانت فوازير رمضان مع المخرج “فهمي عبد الحميد”، والتي استمرت 13 عامًا متواصلة، ومن أشهرها فوازير “نيللي” و”شريهان”.

كما كتب العديد من الأدعية والقصائد الدينية والتي أنشدها الشيخ “سيد النقشبندي”، والتي تذاع باستمرار في شهر رمضان وفي كل المناسبات الدينية. وقدم لمسرح الأطفال عدد من الأوبريتات الغنائية مثل: “السندباد والأمير، حمادة ونانا، شهرزاد، توتة وسمسم”. والعديد من الأغاني التي غنتها “ليلي نظمي”، وكتب أيضا أغاني مسلسل الأطفال الشهير “أجمل الزهور” والتي قدمته “نجوي إبراهيم”.

كتب أغنيات العديد من المسرحيات من بينها: “جحا يحكم المدينة، العالمة باشا، روحية إتخطفت، عطية الإرهابية”. كما كتب الأغاني للكثير من المسلسلات مثل: “برج الأكابر، الطاحونة، لسه بحلم بيوم، البراري والحامول” وغيرهم. كما قام بكتابة الأوبريتات الوطنية أشهرها: “مصر البنائين، الفلاح الفصيح، الجندي المجهول، ابن البلد”. وقد لحن له أشهر الملحنين منهم محمد الموجي وسيد مكاوي وحلمي بكر وعمار الشريعي وغيرهم.

كتب العديد من أشهر المسلسلات الإذاعية مثل: “أولو العزم من الرسل، الخلفاء الراشدين، الأوائل في الإسلام، نساء شهيرات”.

وفي مجال السينما قدم العديد من الأغنيات داخل عدد من الأفلام، ومنها فيلم “إجازة نصف السنة”، كما كتب سيناريو وحوار “السرعة لا تزيد عن الصفر”، إخراج “محمد فاضل”.

الجوائز والتكريم

• وسام الاستحقاق “طبقة فارس” من الحكومة الإيطالية عام 1976.
• ميدالية التميز في العيد الفضي للتلفزيون المصري عام 1985.
• شهادات تقدير في العيد الماسي للإذاعة المصرية.
• شهادة تقدير من نقابة المهن السينمائية عام 1984.
• جائزة نجيب محفوظ، وهي أعلى جائزة تمنحها الدولة في السيناريو والآداب.
• درع الإعلام والجائزة الذهبية من مهرجان الإذاعة والتليفزيون عام 1996.
• كما تقلد عددًا من المناصب بينها عضو لجنة النصوص الإذاعية، وعضو في نقابة المهن السينمائية، وعضو في اتحاد كُتاب مصر.

من أعماله

أولًا- أعماله الإذاعية

• مسلسل الأوائل في الإسلام عن الرواد السابقين في الإسلام.
• مجموعة مسلسلات الخلفاء الراشدين، وهي عن الخلفاء أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب عثمان ابن عفان على بن ابى طالب
• إمام التابعين سعيد بن المسيب.
• الشعراء والحب عن أشهر الشعراء العرب في الجاهلية والإسلام.
• الحنفاء – عن أشهر الشخصيات العربية من الموحدين قبل الإسلام.
• سلسلة أولو العزم من الرسل مجموعة من المسلسلات الاذاعية (نوح – إبراهيم – موسي عيسي – محمد صلي الله عليه وسلم).

ثانيًا- أعماله التليفزيونية

• مسلسل عمر بن عبد العزيز.
• مسلسل هارون الرشيد.
• مسلسل تحت ظلال السيوف.
• مسلسل ذو النون المصري.
• مسلسل الزهرة والسيف.
• مسلسل فارس السيف والقلم.
• مسلسل قاهر الروم.
• مسلسل آخر المماليك.
• مسلسل صدق وعده.

ثالثًا- من أعماله الأخرى

• كتب احتفالات مصر بنصر أكتوبر لسنوات عديدة التي غنى فيها الكثير من نجوم الغناء في الوطن العربي.
• واحتفالات ميلاد الرسول صلي الله عليه وسلم باسم الليالي المحمدية غنى فيها أشهر نجوم الغناء منهم ياسمين الخيام ومحمد ثروت وغيرهم.
• له العديد من دواوين الشعر، منها: همسات الصبا- موال لست الصبايا- فلاح في أوروبا- أكتب لمين- مداح النبي- جحا في المدينة.

وفاته

أصيب عبد السلام أمين بأزمة صحية حادة سافر بسببها للعلاج في باريس، إلا أن حالته تدهورت، ووافته المنية في 11 فبراير عام 2001، ودفن بالقاهرة.