شارع على عبد الرازق

الاسم

علي حسن أحمد عبد الرازق

اسم الشهرة

علي عبد الرازق

المولد والنشأة:

ولد علي حسن أحمد عبد الرازق في عام 1888م في قرية “أبو جرج” محافظة المنيا. درس بالأزهر على يد مجموعة من أفضل علماء عصره، مثل: الشيخ أبو خطوة والشيخ أبو عليان، وكان مقبلاً على دروسه شديد الحب للأزهر. وهو من أسرة عريقة في الوطنية، وكان جده الأكبر عبد الرازق قاضيًا، وعرفت أسرته بأسرة القضاة، وكان لوالده حسن باشا عبد الرازق قصر في قريته أبو جرج، وكان لعلي عبد الرازق ستة من الإخوة البنين وبنتين، وكان هو أشهرهم وبعده الشيخ مصطفى عبد الرازق.

وكان والده حسن باشا على علاقة طيبة بالشيخ محمد عبده، وكان ذا ثقافة دينية أزهرية، فضلاً عن مكانته الاجتماعية والسياسية، كما كان على علاقة وطيدة بمحمود سليمان باشا، رئيس اللجنة المركزية للوفد، ووالد محمد محمود باشا.

وإذا انتقلنا إلى القاهرة نجد أن آل عبد الرازق لهم بيتًا خلف قصر عابدين، وكان ملتقى لعلماء الأزهر برجال الأدب، وشباب الثقافة الفرنسية بشباب الثقافة الإنجليزية.

بعد أن أتم علي عبد الرازق دراسته الأزهرية وحصل على شهادة العالمية، سافر إلى انجلترا في عام 1912م، والتحق بجامعة أكسفورد وشرع في دراسة الاقتصاد السياسي وعلم الاجتماع.

وظائفه وانجازاته العلمية:

بعد عودته من انجلترا عام 1915م تولى إلقاء محاضرات في الشريعة الإسلامية بجامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليًا)، وكانت محاضراته عن “مصادر الفقه الإسلامي”، وقد طبعت هذه المحاضرات وصدرت في كتاب عام 1947م، فلقيت قبولاً حسنًا من جمهرة العلماء والقراء.

اختير عضوًا بمجمع اللغة العربية عام 1948م في المكان الذي خلى بوفاة الدكتور علي إبراهيم باشا. اشترك في لجان ألفاظ القرآن الكريم، ولجنة الأصول، ولجنة المعجم الكبير، ولجنة ألفاظ الحضارة، ولجنة الأدب، وكلها لجان حضارية ولغوية وأدبية كان لها دور في الحياة الثقافية.

علي عبد الرازق وزيرًا:

تولى وزارة الأوقاف للمرة الأولى في الفترة من 3 مارس 1947م إلى 28 ديسمبر 1948م، ثم تولاها للمرة الثانية من 28 ديسمبر 1948م وحتى 25 يولية 1949م.

علي عبد الرازق وأزمة كتاب “الإسلام وأصول الحكم”:

ألف علي عبد الرازق كتابه الشهير الإسلام وأصول الحكم، في عدة أقسام، يشتمل القسم الأول منه على بحث في تاريخ الخلافة الإسلامية وتطورها. وطبع هذا القسم ونشر، وبقية الأقسام لم تطبع ولم تنشر، وطبع عدة مرات وعلى الرغم من الضجة التي أثارها نشر هذا القسم، إلا أنه لم يصادر، بل على العكس طبع منه عدة طبعات.

ومن الجدير بالذكر أن الملك فؤاد اعتبر هذا الكتاب كتاب سياسي قصد به سد الطريق عليه إلى الخلافة، وطلب الملك من عبد العزيز فهمي باشا، وزير الحقانية، بفصل علي عبد الرازق، ولكن عبد العزيز فهمي رفض ذلك، فأقاله الملك. ورغم ذلك حصل علي عبد الرازق على الباشوية، وأصبح وزير للأوقاف مرتين – كما أشرنا.

وفاته:

وبعد حياة حافلة بالنشاط والإنتاج العلمي، رحل الشيخ علي عبد الرازق عن عالمنا في عام 1966م.

المؤلفات:

له العديد من المؤلفات ، منها: “الإسلام وأصول الحكم”، وهو أشهرها، و”الإجماع في الشريعة الإسلامية”، و”آثار الشيخ مصطفى عبد الرازق”، وهو عبارة عن مقالات مجمعة لشقيقه الشيخ مصطفى عبد الرازق، و”تاريخ البيان”، وهي بحوث تدلل على تفاعل الثقافة العربية بالثقافة الحديثة.

البوم الصور

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  • سامح كريم، أعلام منسيون، القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2005، ص115-120.
  • لمعي المطيعي، موسوعة نساء ورجال من مصر، القاهرة: دار الشروق، 2003، ص669-678.
  • مصطفى نجيب. موسوعة أعلام مصر في القرن العشرين، القاهرة: وكالة أنباء الشرق الأوسط، 1996، ص342.