عمر سلطان باشا
الاسم | عمر محمد سلطان |
اسم الشهرة | عمر سلطان باشا |
مولده ونشأته
ولد “عمر محمد سلطان” في مدينة المنيا عام 1882. كان والده “محمد سلطان باشا” من الرعيل الأول من السياسيين المصريين، حيث كان رئيسًا لمجلس شورى النواب في عام ١٨٨١، في عهد “الخديو توفيق”، وقد ظل رئيسًا لهذا المجلس حتى مارس 1882. ثم عاد مرة أخرى رئيسًا له من شهر نوفمبر 1883 حتى شهر أغسطس 1884. وقد تملك محمد سلطان باشا أكثر من 13 ألف فدان والعديد من القصور في مدن المنيا والقاهرة والإسكندرية.
وفي وسط هذا المناخ قام محمد سلطان باشا بتربية إبنه عمر أعظم تربية وشب في مهد العز والجاه فورث عن والده إسما كبيرًا، ولما بلغ عمر سن الشباب وجه همه إلى إدارة ثروته الواسعة وتدارك ميراث أبيه الكبير وحاول في الوقت نفسه أن يحسن من صورة أبيه التي شوهها بإنقلابه علي العرابيين وإنضمامه إلي الخديو توفيق، فانضم إلى الزعيم “مصطفى كامل” الذى قربه إليه، وكان من الأثرياء الذين تبرعوا بسخاء لتمويل أنشطة الزعيم ضد الاحتلال، وقد انتخب عضوًا باللجنة الإدارية للحزب الوطنى عند تأسيسه عام 1907 وأمينًا لصندوقه. ولكن بعد وفاة الزعيم مصطفى كامل انتقل ولاء عمر سلطان إلى الخديو “عباس حلمى الثاني”، الذي منحه رتبة الباشوية.
اهتمامته وإسهاماته
كان عمر سلطان باشا عضوًا في “الجمعية الزراعية”، والتي كان الأمير “حسين كامل” قبل أن يصبح سلطانًا وراء تأسيسها، والتي تحولت بعد ذلك إلى وزارة الزراعة. وقد ساهم من خلال هذه الجمعية في العديد من المشروعات لتطوير الزراعة في مديرية المنيا (محافظ المنيا الآن)، وإدخال الأساليب الحديثة في الزراعة.
كما كان عضوًا في “الجمعية الخيرية الإسلامية” بمدينة المنيا، وخلال عضويته فيهما برهن على كفاءة ومقدرة فائقة وسداد في الرأي. فما من مشروع خيري عام يفيد مديريته، إلا ويكون في مقدمته يساعد فيه بمجهودات فكره وماله الفياض؛ فساهم بسخاء في الكثير من المشاريع الخيرية التي أفادت مديرية المنيا.
ومن الجدير بالذكر أنه جعل في منزله بالقاهرة “متحفًا” جمع فيه الكثير من الآثار النفيسة ما يعود تاريخ بعضه إلى عهد الخلفاء الراشدين وعهد الأيوبيين والمماليك حتى عهد أسرة “محمد علي باشا”. وكان هذا المتحف مقصد العارفين بالفن والمغرمين بتاريخه.
ومن الأمور التي اهتم بها عمر سلطان باشا أيضًا تأصيل الخيول العربية وتحسين نتاجها، وقد اقتنى عددًا كبيرًا منها في مصر والمنيا، وكان وهو في المنيا ينشط هذه الأعمال بإقامة السباقات ويدعو إليها الوجهاء والأعيان من القاهرة وغيرها من عواصم ومدن وقرى المديريات الأخرى.
وفي المجال الرياضي كان عمر سلطان باشا عضو اللجنة الأوليمبية المصرية من 1910 حتى عام 1917. كما كان أحد مؤسسي النادى الأهلي المصري، ومن كبار المساهمين في إنشائه، وأول من قاموا بضمانة قرض النادي من البنك الأهلي البالغ قدره 2000 جنيه. وقد اختير عضو اللجنة العليا للنادي (مجلس الإدارة) في عام 1916.
وفاته
توفي عمر سلطان باشا في 21 فبراير 1917، وهو في ريعان الشباب، حيث لم يتعد عمره 35 عاما، وترك طفلين صغيرين بنت وولد.
وقد دفن عمر سلطان في المنطقة المعروفة حاليًا باسم “زاوية سلطان”، والتي تقع على الضفة الشرقية للنيل في مواجهة مدينة المنيا، وذلك في المقبرة التي تضم جميع أفراد عائلة محمد سلطان باشا، ومنهم غير عمر سلطان باشا زوجته وعمته “نائلة هانم سلطان” والدة الفنان “جميل راتب”، و”نور الهدى محمد سلطان”، وهي المعروفة باسم “هدى شعراوى”، رائدة الحركة النسائية، وهى كريمة “محمد سلطان باشا” وشقيقة “عمر سلطان باشا”، وزوجة الثائر المعروف “علي شعراوي باشا” أحد أعضاء الوفد المصري مع الزعيم “سعد زغلول باشا”، والذى أخذت منه اسمها المعروفة به.
البوم الصور
موقع اللوحة بالشارع
المصادر والمراجع
- طارق بدراوي، حكاية “عمر سلطان” كبير أعيان المنيا، جريدة أبو الهول، يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 4 فبراير 2025، رابط الإتاحة: https://www.abou-alhool.com/arabic1/details.php?id=48870
- زكي فهمي، صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر، مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة، 2013، ص321-326.
- “وفاة عمر سلطان باشا”، مجلة البيان للبرقوقي، ج34، موقع المكتبة الشاملة السنية، اطلع عليه بتاريخ 4 فبراير 2025، رابط الإتاحة: https://alsunniah.com/book/23192/9
- مكاوي سعيد، السنيورة والبرنس والبدايات (4)، المصري اليوم، 1 فبراير 2017، اطلع عليه بتاريخ 4 فبراير 2025، رابط الإتاحة: https://www.almasryalyoum.com/news/details/1082800