شارع محمود مختار

الاسم

محمود مختار ابراهيم العيسوى

اسم الشهرة

محمود مختار

مولده ونشأته:

ولد محمود مختار في 10 مايو 1891م، ووالده هو الشيخ إبراهيم العيسوي، وأمه إحدى بنات البدراوي أبو أحمد، وقضى طفولته في البيت يستمع إلى قصة أجداده، ويقضي طفولته على ضفة الترعة تحت شجرة الجميز، يصنع من الطين خيولاً وفرسانًا وجواري. ثم يحمل التماثيل إلى الفرن في البيت فيجففها. وألحقوه بالكتاب، ولكنه كان يهرب إلى شاطيء الترعة يتابع هوايته. ثم انتقلت الأسرة إلى القاهرة، وتنقلت في السكن بين حوش الشرقاوي والحنفي وعابدين، وكان أقرانه يطلقون عليه اسم “العمدة”.

وعندما أسس الأمير يوسف كمال مدرسة الفنون الجميلة بدرب الجماميز في 13 مايو 1908م، كان محمود مختار في السابعة عشرة من عمره. فذهب مختار وقابل ناظر المدرسة، ووافق على قبوله ضمن طلابها.

ونظرًا لجودة أعمال مختار وكانت تحوز على الإعجاب والتقدير، فبعث به الأمير يوسف كمال إلى باريس لإتمام دراسته هناك، ثم هفه الشوق إلى مصر، فعاد بعد فترة قصيرة ثم سافر مرة أخرى إلى باريس، ولما اشتعلت الحرب العالمية الأولى (1914-1918) اضطر إلى العمل في مصانع الذخيرة لعشر ساعات ليلاً في إعداد القنابل وحمل الذخائر.

وفي باريس كان مختار من جيل أبناء مصر الذين ينهلون من المعرفة ويصنعون لمصر بعض أمجادها، وبدأ مختار أعماله في باريس ينحت تماثيل خالد بن الوليد وطارق بن زياد وعلي بن أبي طالب، وتمثال “عايدة”، الذي استوحاه من أوبرا “فيراري” وغيرها.

مختار مديرًا لمتحف “جريفان” في باريس”

اختير محمود مختار مديرًا لمتحف جريفان في باريس، وتلقت مصر هذا الخبر بزهو شديد لتقدير النبوغ المصري. وفي إحدى الاحتفالات في باريس ألبسوه تاج الفراعنة على رأسه وطافوا به شوارع باريس مكتوبًا على التاج “رمسيس الثاني”.

وأثناء وجوده في باريس استطاع أن يصنع لبلاده وهو بعيدًا عنها رمزًا لنهضتها، لقد صاغ فكرته عن “تمثال نهضة مصر”، فقال عنه أستاذه “لابلاني”: “إن مختار سيكون فخرًا لمصر بل فخرًا للعالم”.

محمود مختار وتمثال نهضة مصر:

كانت فكرة التمثال تعبيرًا عن اليقظة التي بدأت في بلاده .. الفلاحة المصرية أم الأجيال التي أقامت حضارة مصر وأبو الهول رمز الحضارة المصرية القديمة.

وكان يزمع أن يقدم نموذج تمثاله هذا في المعرض الكبير المزمع إقامته في باريس. وكان سعد زغلول هناك يرأس وفد مصر للدعوة للقضية المصرية. وشاهد رجال الوفد أعمال مختار وفي متحف جريفان، وتمثال النهضة، وأدركوا أن هذا الفنان يجب أن يحتل مكانه اللائق في بلاده، وأقام الوفد المصري في باريس.

وانتقلت أخبار تمثال النهضة إلى مصر، ووضع “أمين الرافعي” جريدة الأخبار تحت تصرف الدعاة لتمثال نهضة مصر، فكتب الكثير من الكتاب المصريين عن التمثال، وانطلق اسم محمود مختار سريعًا بين الجماهير واعتبروه بطلاً قوميًا، وأقيم احتفال في القاهرة واحتفال في الإسكندرية، وبدأت حركة الاكتتاب وأخذت الأقاليم وأفراد الشعب يتنافسون في جمع التبرعات. وتوالت مقالات الكتاب وقصائد الشعراء.

مسيرة التمثال:

وتشكلت لجنة برئاسة حسين رشدي باشا الذي كان رئيسًا للوزراء في عدة وزارات وعضوية العديد من السياسيون، وكان الأهالي قد جمعوا 6500 جنيه، وتبرعت السكك الحديدية بنقل الأحجار من أسوان إلى القاهرة، وخصصت وزارة عبد الخالق ثروت الأولى مبلغ ثلاثة آلاف جنيه، ولكن تعطل العمل بتدخل الوشاة بين مختار والأمير يوسف كمال، إلى أن جاء سعد زغلول رئيسًا للوزارة الشعبية، ودافع عن التمثال، وتعثر المشروع ثانية إلى أن قرر البرلمان إجراء تحقيق عن تعثر المشروع، واعتمد البرلمان المبالغ اللازمة لإتمام التمثال وتعاقدت الحكومة على إنجازه في 13 شهرًا، وأزاح الملك فؤاد الستار عن التمثال في 20 مايو 1928م، وألقى رئيس الوزراء مصطفى النحاس باشا خطاب الدولة، وألقى أمير الشعراء أحمد شوقي قصيدته:

من يبلغ الكرنك الأقصري … ويبني طيبة أطلالها

ويسمع ثم بوادي الملوك … ملوك الديار وأفعالها

لقد بعث الله عهد الفنون … وأخرجت الأرض مثالها.

والتقى الاحتفال الرسمي بالحماس الشعبي فجعل من ازاحته الستار يومًا قوميًا.

وفاة مختار:

وبعد حياة حافلة بالعمل والنشاط خرجت القاهرة تودع محمود مختار في 27 مارس 1934م.

البوم الصور

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  • بدر الدين أبو غازي، المثال مختار، القاهرة: الدار القومية للطباعة، 1964.
  • ……………….، رواد الفن التشكيلي، القاهرة: هلا للنشر والتوزيع، 2002.
  • عز الدين نجيب، التوجه الاجتماعي للفنان المصري المعاصر، القاهرة: المجلس الأعلى للثقافة، 1990.
  • لمعي المطيعي، موسوعة رجال ونساء من مصر، القاهرة: دار الشروق، 2005، ص798-805.