شارع ويصا واصف

الاسم

ويصا واصف باشا

اسم الشهرة

 

مولده ونشأته

ولد “ويصا واصف” في عام 1873، في مدينة “طهطا” التابعة حاليًا لمحافظة سوهاج. تلقى تعليمه الأولي في مدينته، وسافر إلى باريس وقضى ثلاثة أعوام بمدرسة المعلمين بفرنسا، وعامين في مدرسة المعلمين العليا ما بين سنتي 1889 و1894، وعاد الى مصر ثم عاد إلى باريس مرة أخرى، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1902.

نشاطه السياسي

عمل ويصا واصف عقب عودته من فرنسا بالمحاماة في مكتب “مرقص باشا حنا”. وفي نفس الوقت بدأ نشاطه السياسي وكفاحه الوطني، فأخذ يكتب المقالات النارية التي يهاجم فيها سياسة الاحتلال الإنجليزي ويرسلها إلى “جريدة اللواء”، ‏التي كان يصدرها الزعيم “مصطفي كامل”، ومن هنا بدأت علاقته بالزعيم، وبالحزب ‏الوطني الذي أسسه في عام 1908.

وبعد وفاة مصطفى كامل وخلفه في رئاسة الحزب الزعيم “محمد فريد”، أصبح ويصا واصف من المقربين إلى زعيم الحزب الجديد، وتم ‏اختياره في اللجنة الإدارية للحزب الوطني ضمن ثلاثين عضوًا بارزًا، وأصبح ‏من قادة الحزب إلي جانب الزعماء الكبار للحزب‎.

إلا أنه بعد وفاة الزعيم مصطفى كامل حدث انقسام بين كبار قادة الحزب، وظهرت أجنحة متضاربة أبرزها ‏جناح “الشيخ عبد العزيز جاويش”، الذي كان  يدعو إلى الارتباط بالباب العالي، وظهر ‏جناح آخر ينادي بشعار مصر للمصريين يتزعمه “أحمد لطفي السيد”، وأدي هذا ‏الانقسام الي خروج عدد من العناصر المهمة من الحزب، ومنهم ويصا واصف الذي ‏استقال من الحزب عام 1908 بعد ستة أشهر فقط من رحيل مصطفى كامل.

وعندما أعلن الزعيم “سعد زغلول” عن تشكيل وفد في عام 1918 لعرض قضية استقلال مصر في “مؤتمر الصلح” المزمع عقده في باريس عام 1919، قام ويصا واصف ومعه “فخري عبد النور” و”توفيق أندراوس” بالذهاب إلى سعد زغلول وطلبوا منه الانضمام إلى الوفد، وكان لهذه المقابلة أثر كبير لدى سعد زغلول فرحب بهم. وأصبح الوفد ‏بانضمام الأقباط إليه قوة كبيرة أمام المستعمر الانجليزي.

بعد عودة سعد زغلول وصحبه من المنفى الأول سافر الوفد إلى باريس لعرض مشروع ‏استقلال مصر، وضم الوفد ويصا واصف عضوًا ومستشارًا للوفد وقد كان بمثابة المتكلم الرسمي له.‏

ولما انقسم أعضاء الوفد كان ويصا واصف و”حافظ عفيفي” و”واصف غالي” في صف سعد زغلول، وكان لهم رأي واحد ضد القصر، ‏وتيار “عدلي يكن” ورفاقه الذين كانوا متساهلين مع مطالب وشروط الاحتلال الانجليزي، عكس الذي يرمي اليه سعد ورفقائه، ‏ولم يبق في صفه إلا عدد قليل من ضمنهم ويصا واصف وواصف غالي والنحاس الذين كانوا معه كالظل.‏

وعندما أصدرت سلطات الاحتلال قرارًا بنفي سعد زغلول ورفاقه مرة أخرى إلى جزيرة سيشل في ديسمبر عام 1921، وكان حينذاك ويصا واصف يترافع في ‏إحدى القضايا، وحينما انتهك عسكر الانجليز قاعة المحكمة أمر رئيس المحكمة، وكان سويسريًا بعدم المساس به، كما ثار ‏المحامون ضد هذا الإجراء، لكن فور خروج ويصا من المحكمة تم القبض عليه واقتادوه الي قشلاق قصر النيل، وتم الإفراج عنه بعد ذلك.‏

‏وقد أصبح ويصا واصف وكيلًا للبرلمان المصري (مجلس النواب) في عهد وزارة الشعب برئاسة سعد زغلول عام 1924، ثم تولى رئاسته مرتين؛ الأولى من 20 مارس 1928 إلى 18 يوليو 1928، والثانية من 11 يناير 1930 إلى 21 أكتوبر 1930.

ومن من المواقف الوطنية الشجاعة لويصا واصف أثناء عهد وزارة “النحاس باشا” الثانية عام 1930، حدث خلاف دستوري بين “الملك فؤاد” والنحاس باشا، فأقال الملك فؤاد حكومة النحاس باشا حيث قام ‏الملك بإصدار قرار بتعطيل البرلمان وتأجيل انعقاده وأمر بإغلاق أبواب البرلمان بالسلاسل وإطلاق النار علي المتظاهرين ‏وحاصرت قوات الجيش جميع الشوارع المؤدية للبرلمان، فجاء مصطفى النحاس واخترق الحصار بسيارته ومن خلفه النواب ليصلوا الي مقر البرلمان المغلق أبوابه بالسلاسل، وإذا ‏بويصا واصف يتقدم الصفوف وبصفته رئيسا للبرلمان يأمر بتحطيم السلاسل وفتح الأبواب وتقدم بشخصه النواب غير ‏عابئًا بقرار الملك المدعم من الإنجليز ودخل ويصا البرلمان وعقد الجلسة البرلمانية كالمعتاد؛ لذلك أُطلق عليه “محطم السلاسل”.

وقد اغتاظ لهذا كلا من الملك فؤاد وسلطات الاحتلال البريطاني، فأصدر “إسماعيل صدقي باشا”، رئيس الوزارة الجديد، مرسومًا بحل مجلس النواب ليجري انتخابات ‏لا يكون للوفد فيها أغلبية، وبالتالي تم إسقاط ويصا واصف في الانتخابات؛   فعاد إلى المحاماة ليقف أمام المحاكم المختلطة يدافع عن المظلومين والثوار ‏والمسلوب حقوقهم وعن كل وطني شريف. وكان عادة لا يتقاضى أجرًا من غير القادرين، وظل يعمل بالمحاماة حتى وفاته.‏

وفاته

توفي ويصا واصف في 27 مايو 1931 في منزله بالجيزة، وتزاحم المسلمين والأقباط على حمل نعشه تقديرًا لمواقفه الوطنية الكبيرة.

البوم الصور

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  • أحمد سليمان، ويصا واصف باشا.. أول قبطي يتولى رئاسة البرلمان، البوابة نيوز، 6 أكتوبر 2016، رابط الإتاحة: https://www.albawabhnews.com/2146803
  • سليمان شفيق، ويصا واصف محطم السلاسل.. اشكي الظلم لسعد يا ويصا، البوابة نيوز، 16 فبراير 2022، رابط الإتاحة: https://www.albawabhnews.com/4525005
  • طارق بدراوي، “ويصا واصف” أول رئيس قبطي للبرلمان المصري، جريدة أبو الهول، يونيو 2021، رابط الإتاحة: https://www.abou-alhool.com/arabic1/details.php?id=48930#.Y_ylaHZBzrc
  • لمعي المطيعي، موسوعة هذا الرجل من مصر، القاهرة: دار الشروق، 2005، ص652- 660.