شارع حسن الامام

الاسم

حسن الإمام

اسم الشهرة

 

البوم الصور

مولده ونشأته

ولد “حسن الإمام” في 6 مارس 1919 بمدينة “المنصورة”، وكان والده يعمل بالتجارة، وقد انتقل حسن مع والده إلى القاهرة وتلقى تعليمه في مدرسة “الفرير” بالخرنفش، وعند بلوغه سن السابعة عشرة توفي والده إثر صدمة حدثت له نتيجة لخسارة تعرض لها في تجارته. وقد اضطر للعمل لتلبية احتياجاته، ولأنه كان يجيد الإنجليزية والفرنسية عمل في ذلك الوقت مترجمًا.

كان حسن الإمام مثابرًا ومنفتحًا ومهتمًا بالأحداث العامة، وخاصة بالأحداث الفنية المسرحية، بسبب انتشار المسارح في ذلك الوقت، وعدم انتشار السينما بالشكل الواسع. وكان محبًا أيضًا للموسيقى.

مسيرته الفنية

نظرًا لعشق حسن الإمام للمسرح والفن استغل إجادته الإنجليزية والفرنسية، وقام بترجمة المسرحيات والمونولوجات الفنية الشهيرة وبيعها للفرق المسرحية وقتها، حتى تعرف على الفنان “يوسف وهبي”، الذي قرر أن يكون الإمام مساعده في عمله المسرحي ثم السينما. ومن خلال علاقته بوهبي تعرف الإمام على دقائق العملية الفنية، حتى أنه ظهر في عدد من الأفلام مثل فيلم “دنانير” عام 1939، وفيلم “وادي النجوم” 1943، وفيلم “طاقية الإخفاء” عام 1944.

ومثلما كانت اللغة هي السبب في العلاقة بينه وبين يوسف وهبي، كانت أيضًا السبب في معرفته بالمخرج الكبير “نيازي مصطفى” الذي اختاره ليكون مساعدًا له في فيلم “شارع محمد علي” عام 1944، هذا ما تقوله قاعدة بيانات السينما، لكن في الحقيقة كان حسن الإمام عامل كلاكيت في استديو مصر حتى عام 1946، وتخلل تلك الفترة عمله كمخرج مساعد في فيلم “حسن وحسن” عام 1945 مع نيازي مصطفى أيضًا. كما اختاره المخرج “إبراهيم عمارة” مساعدًا له في فيلم “القرش الأبيض” في نفس العام، وفي عام 1946 قدم الإمام آخر أعماله كمخرج مساعد مع المخرج “أحمد جلال” في فيلم “عودة الغائب”.

وشهد عام 1946، علامة بارزة في مسيرة حسن الإمام، حيث دخل أولى تجاربه كمخرج، حينما قدم فيلم “ملائكة جهنم”، بطولة “فريد شوقي”، “سراج منير”، “فاتن حمامة” و”أمينة رزق”، وقد أعقبه بإخراج فيلم “الستات عفاريت” عام 1947. وفي عام 1948 قدم الإمام فيلمه الثالث “الصيت ولا الغنى”، وقدم نفسه كمؤلف سينمائي لأول مرة من خلال هذا الفيلم.

كان المزاج العام في فترة الخمسينيات لم يكن يستوعب أفلامًا خفيفة أو كوميدية وخاصة بعد نكبة فلسطين، لذلك اتجه الإمام لتقديم الأفلام “الميلودرامية”، بدأها بفيلم كتبه مع “أبو السعود الإبياري”، وهو فيلم “اليتيمتين”، والذي عرض في 8 نوفمبر 1948، ثم قدم عام 1950 فيلم “أنا بنت مين”.

وفي عام 1962 حدث ما غير مجري حياة حسن الإمام تمامًا، حينما اعتذر المخرج الكبير “صلاح أبو سيف” عن تقديم ثلاثية “نجيب محفوظ” لانشغاله بالأمور الإدارية في المؤسسة المصرية العامة للسينما، ورشح بدلًا منه حسن الإمام الذي قدم أول أفلام الثلاثية “بين القصرين” عام 1962، وكانت بين القصرين بداية تعامله مع أعمال نجيب محفوظ، فقد قام بعدها بإخراج “زقاق المدق”، ثم “قصر الشوق”، ثم “السكرية”.

أخذت أفلام الإمام طابعًا مختلفًا بعد تلك الفترة، كأنما أنضجته تجربة الثلاثية، فقدم تنوعًا في نوعية أفلامه، فدخل التشويق والأكشن، التراجيدية، الأفلام الخفيفة والاستعراضية حتى عام 1972، حينما قدم فيلم “خلي بالك من زوزو”، الذي كان الأكثر في إيرادات السينما وقتها، بل أكثر الافلام استمرارا في دور العرض، حيث ظل يعرض لمدة عام كامل، ويعد هذا الفيلم واحدًا من الأفلام الخالدة في تاريخ السينما المصرية.

وبعد تجربة خلى بالك من زوزو حاول الإمام تقديم الفيلم الغنائي مرة أخرى حينما قدم مع المطربة “وردة” عام 1973 فيلم “حكايتى مع الزمان”، كما قدم عام 1974 فيلم “بمبة كشر”. وقد حاول الإمام تكرار تجربة خلى بالك من زوزو عام 1974 حينما كتب “صلاح جاهين” و”ممدوح الليثي” فيلم “أميرة حبي أنا” واختار الإمام نفس أبطال فيلمه السابق سعاد حسني وحسين فهمي، إلا أن الفيلم لم يلاق نفس النجاح الذي لاقاه فيلم خلي بالك من زوزو.

كان آخر أفلام حسن الإمام عام 1986 وهما فيلمي “بكرة أحلى من النهارده”، وفيلم “عصر الحب” عن قصة نجيب محفوظ، بطولة محمود ياسين.

وبالرغم من الرصيد السينمائي الكبير الذي تركه حسن الإمام، إلا أنه تم اختيار ثلاثة أفلام فقط ضمن قائمة أفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1996، وهذه الأفلام هي: الخطايا، بين القصرين، وخلي بالك من زوزو.

أخرج الإمام عمل تلفزيوني واحد هو مسلسل “صاحب الجلالة الحب”، وأخرج للإذاعة مسلسلا عن حياة “بديعة مصابني”، وأخرج للمسرح مسرحية واحدة لفرقة نجيب الريحانى بعنوان “يا حلوة ما تلعبيش بالكبريت”.

تميز  حسن الإمام بقراءة الشخصيات، حيث ساعدته في اكتشاف وصناعة نجومًا ونجمات من زمن الفن الجميل فها هي “هند رستم” التي آمن بموهبتها وتبناها فنيًّا، وفتح لها أبواب النجومية والشهرة من أوسع أبوابها، عندما أخرج لها ثلاثة أفلام متتالية، بينهم فيلمان من إنتاجه، كان أول هذه الأفلام “بنات الليل” في عام 1955، تلاه فيلم “الجسد”، ثم “اعترافات زوجة”، وتجدد التعاون بينهما في ستينيات القرن العشرين في فيلم “شفيقة القبطية”، و”الراهبة”، وكان ختام رحلة هند رستم الفنية مع حسن الإمام عبر فيلم “عجايب يا زمن” في نهاية السبعينيات.

كما اكتشف الإمام بحاسته الفنية “حسين فهمي” حيث صنع منه نجمًا في أول بطولة سينمائية له بعد عودته من أمريكا، في فيلم “دلال المصرية”، كما فعل مع نور الشريف في “قصر الشوق”، و”زيزي البدراوي”، التي اكتشفها وأطلق عليها اسم زيزي تيمُّنًا باسم ابنته “زينب”، وقدم “حسن يوسف” و”صلاح قابيل” في “زقاق المدق”.

الإمام ممثلاً وشاعرًا

خاض الإمام تجربته في الأداء التمثيلي في السينما في العديد من الأفلام، قاربت 12 عملًا، بدأها عام 1939 بفيلم “دنانير” ثم “وادي النجوم” عام 1943، و”سر طاقية الإخفاء” عام 1944، و”اليتيمتين”، و”أنياب” عام 1981 مع المخرج محمد شبل. وكتب حسن الإمام عددًا من الأغاني في أفلامه مثل أغاني فيلمه “امتثال”، وكلمات الموال اللبناني في فيلمه “أميرة حبي أنا” وكلمات أغنية فيلم “ليلة الجمعة” عام 1945.

لُقِب الإمام بألقاب كثيرة نظرًا لنجاحاته الكبيرة في السينما المصرية منها “مخرج الروائع” و”صانع النجوم”.

حياته الشخصية

كانت الحياة الخاصة للمخرج حسن الإمام مثالية إلى حد كبير، حيث تزوج من خارج الوسط الفني من السيدة “نعمت الحديدي”، وأنجب منها ثلاثة أبناء، الفنان “حسين الإمام”، و”مودي الإمام”، و “زينب الإمام”، الصحفية بالأهرام والتي عملت معه لفترة في ترجمة بعض النصوص الفرنسية. وكان حسن الإمام حريصًا على إطلاق اسم زوجته نعمت على بطلات أفلامه في العديد من الأفلام مثل: اليتيمتين، الجسد، بائعة الخبز، أنا بنت ناس، وغيرها من الأفلام.

من أعماله

بلغ عدد الأفلام التي قام حسن الإمام بإخراجها حوالي 102 فيلم، فبالإضافة للأفلام التي ذكرناها، نذكر عدد آخر منها، وهي:

ساعة لقلبك، ظلموني الناس، أسرار الناس، حكم القوى، أنا بنت ناس، غضب الوالدين، أنا بنت مين، كأس العذاب، زمن العجائب، في شرع مين، بائعة الخبز، تاجر الفضائح، حب في الظلام، الملاك الظالم، قلوب الناس، اعترافات زوجة، بنات الليل، الجسد، وداعا في الفجر، وكر الملذات، لواحظ، لن أبكى أبدا، إغراء، حب من نار، قلوب العذارى، الشيطانة الصغيرة، عواطف، مال ونساء، زوجة من الشارع، حب حتى العبادة، إني أتهم، صائدة الرجال، الخرساء، حياتي هي الثمن، التلميذة، المعجزة، امرأة على الهامش، بائعة الجرائد، ألف ليلة وليلة، الراهبة، هي والرجال، هو والنساء، سارق الأوتوبيس، بنت من البنات، الحلوة عزيزة، دلال المصرية، شقة مفروشة، الحب المحرم، حب وكبرياء، بنت بديعة، العذاب فوق شفاه تبتسم، الستات عفاريت، لا تتركني وحدي، وانتهى الحب، هذا أحبه وهذا أريده، وبالوالدين احسانا، دعاء المظلومين، القضية المشهورة، الكروان له شفايف، قمر الزمان، موعد مع سوسو، حب فوق البركان، القضية المشهورة، سلطانة الطرب، الجنة تحت قدميها، لا تظلموا النساء، ابن مين في المجتمع، ليالي، دماء على الثوب الوردي، كيدهن عظيم، دنيا الله.

وفاته

وبعد رحلة استمرت حوال 69 عامًا ترك لنا فيها حسن الإمام حوالي 150 عملًا فنيًا بين إخراج وتأليف وتمثيل وكلمات أغاني، توفي في 29 يناير عام 1988.

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  • داليا شمس، ميلودراما حسن الإمام، جريدة الشروق، 25 يونيو 2022، رابط الإتاحة: https://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=25062022&id=7fab8251-b117-4974-b39c-48cd6542bfbb
  • عبد الرحمن بدوي، في مئوية حسن الإمام.. محطات شائكة في مشوار صانع النجوم ومخرج الروائع، بوابة الأهرام، 6 مارس 2019، رابط الإتاحة: https://gate.ahram.org.eg/News/2117464.aspx
  • محمد كمال، المخرج حسن الإمام: 102 فيلم على مدار 5 عقود، بوابة أخبار اليوم، 8 ديسمبر 2022، رابط الإتاحة: https://m.akhbarelyom.com/news/newdetails/3960785/1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%B1%D8%AC-%D8%AD%D8%B3%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85-102-%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AF%D8%A7%D8%B1-5-%D8%B9%D9%82
  • نبيلة صبيح، حسن الإمام: مخرج الروائع، البوابة نيوز، 29 يناير 2019، رابط الإتاحة: https://www.albawabhnews.com/3466887
  • هبة أمين، حسن الإمام.. مخرج الروائع الذي دخل قائمة «الأفضل» بـ3 أفلام، جريدة الوطن، 6 مارس 2021، رابط الإتاحة: https://www.elwatannews.com/news/details/5355770?t=push