شارع داود بركات

الاسم

داود بن جرجس بن الخوري عبد الله بن الخوري يوسف بن بركات

اسم الشهرة

داود بركات

مولده ونشأته

هو “داود بن جرجس بن الخوري عبد الله بن الخوري يوسف بن بركات”، ولد في بلد “يحشوش”، فتوح كسروان بلبنان في 8 ديسمبر عام ١٨٦٨م لأسرة مسيحية مارونية، وتلقي دروسه الأولية في مدرسة تحت السنديانة علي يد عمه “الخوري يوسف بركات”، أحد حاملي ألوية العلم والأدب في المنطقة، ومنها تعلم صلابة الإيمان والفكر والعمل، وانتقل إلي “مدرسة المحبة” في “عرمون”، وهي المشهورة بتعليم اللغة العربية، ومنها إلي مدرسة “الحكمة” في بيروت، وفيها نهل الحكمة من جذورها وفروعها. أنهي دروسه وهو في سن المراهقة متقنا العربية والفرنسية والانجليزية، وتولي التعليم في مدرسة “بئر اللهيت”.

عمله بالصحافة

قدم داود بركات إلي مصر سنة 1887 طلبا لآفاق أوسع حيث عمل في وظيفة حكومية في مصلحة المساحة بطنطا، ثم في التدريس في مدرسة زفتى ومدرستي اليسوعية والأمريكان. ولكنه لم يلبث إلا أن ترك التدريس ليلتحق بالعمل الصحفي، وتنقل بين عدة صُحف حيث عمل بجرائد «النيل» و«المحروسة» و«القاهرة»، ثم أنشأ مع صديقه “الشيخ يوسف الخازن” ونسيبه “إبراهيم بركات” جريدة الأخبار.

وقد انتهى به المقام صحفيًا بجريدة الأهرام، التي كانت لاتزال في بدايتها مجرد صحيفة صغيرة تصدر في أربع صفحات بشكل غير منتظم، وعمل على تطويرها عندما تولى رئاسة تحريرها في يونيو 1901 بعد وفاة “بشارة تقلا”، وقام بزيادة عدد محرريها وتحسين أحوالهم المادية وتدريبهم بشكل جيد على أسس الصحافة الحديثة، فأصبحت الأهرام في عهده صحيفة واسعة الانتشار منتظمة الصدور، تصدر في صفحات لا تقل عن الستة عشر، كذلك أدخل عليها العديد من التعديلات والتطويرات في الإخراج التي جعلت الأهرام أولى الصحف العربية.

وقد ظل بركات يرأس تحرير الأهرام لأكثر من ثلاثون عامًا متواصلة، ويعتبر بركات أطول من ترأسوا صحيفة مصرية فأعتبر أحد شيوخ الصحافة المصرية.

كان بركات وطنيًا محبًا لمصر رغم كونه لبنانيًا فكان يهاجم الاحتلال الإنجليزي لمصر في مقالاته ويقف في صف التيار الوطني المصري فكانت لقضايا العروبة والتحرر الوطني نصيب كبير من مقالاته.

برز كأبرع الصحافيين في الشرق، ومن أعفهم قلما، ومن أقدرهم علي استخراج النتائج من الحوادث, امتاز بدقة النظر وسعة الاطلاع, فهو سياسي قدير وقف علي أسرار السياسة الشرقية وعالج مشاكلها وقضاياها علي ضوء مصالح مصر والعروبة والإسلام فكان له أياد بيضاء وهجمات عنيفة في سبيل القضية الفلسطينية.

وداود مؤرخ دقيق، كتب في نهضة مصر الحديثة بعد إبراهيم باشا، وفي الثورة العرابية في الحجاز في 1916، وحوادث السودان، كما كتب في السياسة الانجليزية في الشرق ولا سيما مصر، ولقد اعتبر لسنوات طويلة من الشخصيات الصحافية ذات النفوذ الواسع في السياسة المصرية، بحيث كان يوجه الرأي العام والحكومات.

كان مكتبه في جريدة الأهرام مجتمعًا أدبيًا للساسة والكتاب، يحسن استقبالهم ببشاشته ولطفه، فأجمع الناس علي حبه واحترامه، وكان الوزراء يقصدونه للتداول معه حول العديد من القضايا الكبرى آخذين برأيه ونصائحه في المسائل المهمة، وقد لعب دورًا سياسيًا مهمًا، حيث أصبح المرجع الأهم للحكومات المصرية التي كانت تؤلف في مكتبه وتستقيل من مكتبه.

مؤلفاته

  • السودان ومطامع السياسة البريطانية في مصر.
  • تعالوا إلى كلمة سواء – ترجم للفرنسية.
  • البطل الفاتح إبراهيم وفتحه الشام.

وفاته

ساءت حالة داود بركات الصحية في 4 نوفمبر 1933، ولم يلبث أن توفي في نفس اليوم، ومشت وراء نعشه مصر بكاملها.

الحكومة المصرية تكرم لداود بركات

في سبتمبر عام 1984 أقيمت احتفالية خاصة بالراحل دواد بركات لإزاحة الستار عن تمثاله، حيث قدمته الحكومة المصرية هدية للراحل، وذلك في حديقته ببلدته يحشوش، وقد كان من ضمن الحاضرين ممثلا لرئيس الجمهورية وقتها “الشيخ أمين الجميل”، والرئيس “شارل حلو”، وسفير مصر في لبنان “حسن شاش”، ونقيب الصحافة “محمد البعلبكي”، ونقيب المحررين “ملحم كرم”، و”صلاح الدين حافظ” مدير تحرير جريدة الأهرام وقتها.

وقد قدمت الأهرام هدية إلى عائلة داود بركات، عبارة عن لوحة تاريخية موشاة بالذهب تمثل الصفحة الأولى من العدد الاول من الاهرام.

البوم الصور

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  • خير الدين الزركلي، الأعلام، ج2، بيروت: دار العلم للملايين، ط15، 2002، ص331.
  • عيسى إسكندر المعلوف، المرحوم داود بك بركات، مجلة المجمع العلمي العربي، سوريا، مج13، ج11، ص495-497.
  • محمد القزاز، شيخ الصحافة العربية داود بركات، جريدة الأهرام، 25 ديسمبر 2015، رابط الإتاحة: https://gate.ahram.org.eg/daily/News/461702.aspx