شارع ذكي رستم
الاسم | زكي محرم محمود رستم |
اسم الشهرة | زكي رستم |
مولده ونشأته
ولد “زكي محرم محمود رستم” في 5 مارس 1903 في قصر جده اللواء “محمود رستم باشا” بحي الحلمية الذي كانت تقطنه الطبقة الأرستقراطية في أوائل القرن الماضي، كان والده محرم بك رستم عضوًا بارزًا بالحزب الوطني، وصديقًا شخصيًا للزعيمين “مصطفى كامل” و”محمد فريد”.
وعندما توفى والده كان الفنان زكي لا يزال صبيًا صغيرًا فتكفل به صديق والده “مصطفى بك نجيب” والد الفنان “سليمان نجيب”، ومن هنا بدأت علاقة قوية بينه وبين بعض فناني المسرح في ذلك الحين ومنهم الفنان “عبد الوارث عسر”.
بدأت هوايته للتمثيل حين كان طالب في البكالوريا 1924 انضم إلى الفرقة القومية، وفي عام 1925 انضم إلى فرقة رمسيس ثم انضم إلى الفرقة القومية عام 1935.
وبعد وفاة والده محرم محمود باشا اضطرت الأسرة الي أن تبيع القصر وتسكن في منطقة الزمالك، وفي هذه الفترة اضطر رستم ترك عشقه التمثيل، ويخرج طاقته في الرياضة، فكان أحد أبطال المصارعة ورفع الأثقال وحصل علي المركز الثاني علي مستوي مصر عام 1923، وحصل بعدها بعام 1924 علي شهادة البكالوريا ورفض استكمال تعليمه الجامعي.
أثار زكي دهشة والدته “أمينة هانم عبدالغفار”، وأعلن رفضه دخول كلية الحقوق وأنه اختار فن التمثيل معلنًا انضمامه الي فرقة جورج أبيض، فغضبت عليه والدته وقامت بطرده من المنزل، حتي لا يكون مثل سيئ لإخوته، ومنعته من الاتصال بإخوته خاصة أخيه الأصغر عبدالحميد، حتى لا يتأثر به وأرسلته إلى انجلترا ليكمل تعليمه، ويكون تحت رعاية أخيه الأكبر وجيه باشا رستم الذي كان يشغل في ذلك الوقت منصب سفير مصر بفرنسا، الي ان أصيبت والدته بعد ذلك بالشلل.
مسيرته الفنية
التقى زكي رستم بالفنان “عبد الوارث عسر” الذي ضمه إلى إحدى فرق الهواة المسرحية، وكانت هذه نقطة التحول في حياته. وبعد وفاة الأب تمرد على تقاليد الأسرة العريقة معلنًا انضمامه إلى فرقة” جورج أبيض”، ثم انضم إلى “فرقة عزيز عيد” ثم تركه بعد شهور لينضم إلى فرقة “اتحاد الممثلين”، وكانت أول فرقة تقرر لها الحكومة إعانة ثابتة لكن لم يستمر فيها طويلاً فتركها. بعد ذلك انضم إلى “الفرقة القومية” وظل فيها عشرة أعوام كاملة. اختاره المخرج “محمد كريم” ليشترك في بطولة فيلم “زينب” الصامت وكان أمام الفنانة “بهيجة حافظ”. وبعد ذلك توالت أعماله الرائعة على شاشة السينما.
جسد زكي رستم دور الشرير بمهارة شديدة على الشاشة، لكنه في الحقيقة وبشهادة عدد كبير من الذين عاصروه، كان إنسانًا شديد الطيبة، ومحبًا للعزلة، لا يهوى السهر أو الحفلات، وتنتهي علاقته بزملائه بعد انتهاء التصوير.
استطاع بتلقائيته المعهودة وخفة ظله أن يجذب أنظار صناع الأعمال الفنية إليه، ليشارك الفنان زكي رستم في أكثر من 200 فيلم طوال مسيرته الفنية، ويترك بصمة مميزة في ذاكرة السينما المصرية بأدواره الفريدة من نوعها.
عرف الفنان زكي رستم الحب مرة واحدة فقط، أحب فتاة ثرية وحاول أن يتزوجها إلا أن أسرتها رفضت الفكرة، بحجة أنه يعمل “مشخصاتي” ولا يرتقى لمستوى أسرتها، فقرر عدم الزواج حتى فارق الحياة.
ساءت الحالة النفسية للفنان زكي رستم عندما أصيب بضعف شديد في السمع، وبات غير قادر على سماع أصوات زملائه الفنانين أثناء التصوير، لذا وقع في العديد من المواقف المحرجة، وفي 1968 قرر الاعتزال والابتعاد عن الأضواء.
كتب عنه “جورج سادول”، المؤرخ والناقد السينمائي الفرنسي، إنه فنان قدير ونسخة مصرية من “أورسن ويلز” بملامحه المعبرة ونظراته المؤثرة، واختارته مجلة “باري ماتش” الفرنسية بوصفه واحدًا من أفضل عشرة ممثلين عالميين.
أطلق عليه “رائد مدرسة الاندماج”، فكان نموذجًا رائعًا للنجم السينمائي المتفرد في مواهبه، الذي يقوى على أن يتقمص أية شخصية مهما تعددت حالاتها النفسية ومواقفها المتقلبة والمتلونة، فكان لا يكاد ينتهي من أداء موقف من المواقف أمام الكاميرا حتى تتصاعد موجة من التصفيق من كل الحاضرين في البلاتوه بمن فيهم من شاركوه تمثيل الموقف.
في عام 1962 حصل على وسام الفنون والعلوم والأدب من الرئيس “جمال عبد الناصر”.
أعماله الفنية
قدم الفنان زكي رستم خلال مسيرته الفنية في أكثر من 200 فيلم، نذكر منها:
- زينب، 1930.
- الضحايا، 1932.
- الاتهام، 1934.
- ليلى بنت الصحراء، 1937.
- العزيمة، 1939.
- الحياة كفاح، السوق السوداء، هذا جناه أبي، 1945.
- عواطف، ضحايا المدينة، النائب العام، هدمت بيتي، عدو المرأة، 19446.
- الهانم، الأب، خاتم سليمان، معلش يا زهر، ياسمين، 1947.
- بنت الأكابر، قلبي على ولدي، عائشة، حكم قراقوش، بائعة الخبز، 1953.
- أين عمري، رصيف نمرة 5، 1956.
- لن أبكي أبدا، الفتوة، إغراء، 1957.
- إجازة صيف، 1967.
وفاته
عاش زكي رستم أيامه الأخيرة مع رجل عجوز كان يتولى خدمته ويرعى شؤونه، وكلب كان يحبه ويرافقه دائمًا، وفي 15 فبراير 1972 رحل عن الحياة إثر أزمة قلبية، مات وحيدًا في منزله.
البوم الصور
موقع اللوحة بالشارع
المصادر والمراجع
- روضة فؤاد، زكي رستم.. ابن الباشوات الذي عاش حياة مأساوية، موقع السينما.كوم، 15 فبراير 2014، رابط الإتاحة: https://elcinema.com/press/678936635/
- سعيد فراج، شرير السينما: زكي رستم أغضب والدته بسبب الفن فأصيبت بالشلل، موقع صدى البلد، 5 مارس 2022، رابط الإتاحة: https://www.elbalad.news/5188721
- صفوت الدسوقي، زكي رستم.. الفنان الذي كره النساء وتسبب في شلل أمه، جريدة العين الإخبارية، 15 فبراير 2022، رابط الإتاحة: https://al-ain.com/article/zaki-rostom-artist-hated-women
- محمود عز الدين، زكي رستم أشهر عازب في السينما المصرية.. ترك التعليم من أجل الفن، موقع جريدة الوطن، 5 مارس 2022، رابط الإتاحة: https://www.elwatannews.com/news/details/5979328