شارع عبد العزيز عيسى
الاسم | عبد العزيز محمد عيسى |
اسم الشهرة | عبد العزيز عيسى |
مولده ونشأته ولد الشيخ “عبد العزيز محمد عيسى” في 24 أغسطس 1908م في مدينة “شبراخيت” محافظة البحيرة. كان والده الشيخ محمد عيسى عالمًا من علماء القراءات المشهود لهم في عصره، وكان أحد المشهورين في حفظ القرآن الكريم وأدائه، ومعرفة رواياته. وقد نشأ ابنه عبد العزيز محباً للعلم، فحفظ القرآن منذ صغره، وانتظم في حلقات العلم بالأزهر الشريف منذ كان في العاشرة من عمره، فلما التحق بالأزهر كان من الذين اسعدهم الحظ فحصلوا على الشهادة الثانوية الأزهرية عام ١٩٢٨م، ثم تابع دراسته بالقسم العالي للأزهر وحصل على الشهادة العالمية (القديمة) بعد أربع سنوات دراسية في القسم العالي، وكان أول الناجحين فيها 1932م، وهكذا تخرج في سن الرابعة والعشرين، ولم تكن الكليات الأزهرية قد بدأت في تخريج دفعاتها بعد. واصل الشيخ عبد العزيز عيسى الدراسة في قسم التخصص، متخصصًا في البلاغة والأدب والتربية وعلم النفس لمدة ثلاث سنوات، وهكذا أصبح في عام 1935م مؤهلاً بأعلى درجات التأهيل العلمي في الأزهر، وكان قسم التخصص يمثل في ذلك الوقت مرحلة الدراسات العليا في الأزهر على نحو ما قضى به التطوير المبكر الذي تم قبل عهدي الشيخين المراغي والظواهري، وقد نال في نهاية دراسته ما كان يسمى في ذلك الوقت بشهادة التخصص التي نصت قواعد التطوير على أنها تمنح صاحبها الأحقية في التلقب بلقب “علامة”، وكان أيضًا الأول على الناجحين في دراسات التخصص. وظائفه عين الشيخ عبد العزيز عيسى مدرسًا في المعهد الأزهري الثانوي في القاهرة، وكلن هذا أقصى ما يمكن من تكريم لخريج حديث، وأتيح له أن يكون أستاذا لكثيرين من أعلام العلماء في الأجيال التالية، ثم اختير للعمل مدرسًا في كلية اللغة العربية حيث عمل بالقرب من شيوخه الكبار الذين تتلمذ عليهم، من قبل. لكن الشيخ عبد العزيز عيسى على الرغم من حصوله على شهادة التخصص في البلاغة والأدب والتربية وعلم النفس طالب بنقله إلى كلية الشريعة ليثبت تفوقه العلمي، وقد وافق مجلس الأزهر الأعلى على تعيينه مدرساً في كلية الشريعة للفقه الإسلامي، وأصول الفقه وآيات الأحكام في أغسطس 1948، وفيها صار الشيخ عبد العزيز عيسى زميلاً لصفوة من شيوخ الأزهر الكبار، من أمثال الإمام الأكبر عبد المجيد سليم المفتي الأكبر والإمام الأكبر محمود شلتوت. وفيما قبل هذا كان هذان الشيخان الجليلان شيخ الإسلام الشيخ عبد المجيد سليم والشيخ محمود شلتوت قد اختاراه مديرًا لمجلة “رسالة الإسلام” التي كانت تصدرها جماعة التقريب يبن المذاهب الإسلامية بالقاهرة، واستمر مديرًا لها إلى أن توقف إصدارها. وبالإضافة إلى عمله بالتدريس الجامعي أسند إليه في عام 1950 الإشراف على طلبة البعوث الإسلامية الوافدين في دراستهم وإقامتهم، ثم اختير مراقباً مساعداً للبحوث والثقافة الإسلامية، وبعدها اختير هو والشيخ “محمد محيى الدين عبد الحميد” مفتشين للعلوم الدينية والعربية بالمعاهد الدينية، وتنقل بين درجات التفتيش على اختلاف مستوياتها ومسمياتها. ثم ندب شيخاً لمعهد البعوث الإسلامية (معهد القاهرة الأزهري)، ومديراً للتعليم الإعدادي بالأزهر، ثم نقل مديراً عاماً لتفتيش العلوم الدينية والعربية. وفي مارس 1966 انتدب الشيخ عبد العزيز وكيلاً للمدير العام للمعاهد الأزهرية، ثم عين في هذه الوظيفة في 7 مارس 1968، وبعد عامين (مايو 1969) عين مديراً عاماً للمعاهد الأزهرية بدرجة وكيل وزارة، وبالإضافة إلى عمله في هذه الإدارة ندب أميناً عاماً للمجلس الأعلى للأزهر فترة من الوقت، كما ندب أميناً عاماً لمجمع البحوث الإسلامية فترة أخرى. وفى تلك الفترة اختير عضواً بمجمع البحوث الإسلامية، كما اختير عضواً بالمجلس الأعلى للأزهر ممثلاً لمجمع البحوث الإسلامية، ثم اختير وكيلاً للأزهر في 13 أغسطس 1972. الشيخ عبد العزيز عيسى وزيرًا لما تشكلت وزارة الرئيس السادات الأولى وهى الوزارة المعروفة بوزارة الحرب في مارس 1973 ترك الشيخ “عبد الحليم محمود” الوزارة وأصبح من المفترض أنه سيعين شيخاً للأزهر، وعاد سلفه الدكتور “عبد العزيز كامل” وزير الأوقاف وشئون الازهر ليكون وزيراً للأوقاف فقط، واختير الشيخ عبد العزيز عيسى وزيرًا لشئون الأزهر، وقد ظل عبد العزيز عيسى يحتفظ بهذا المنصب حتى ابريل 1975، وقد خلفه الشيخ “محمد السيد حسين الذهبي” الذي جمع الأوقاف مع شئون الأزهر في أبريل 1975. عضوًا في المجالس القومية المتخصصة بعد خروجه من الوزارة مباشرة عين الشيخ عبد العزيز عيسى عضواً في المجالس القومية المتخصصة ضمن عدد من الوزراء السابقين المتفرغين لعضوية هذه المجالس، وقد كان عضواً في ثلاثة مجالس من المجالس القومية المتخصصة: القومي للتعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا، والقومي للخدمات، والقومي للثقافة والإعلام، وقد اختير رئيساً لشعبة جديدة أنشئت في هذه المجالس للإفادة من خبراته وفكره، وهى شعبة التعليم الأزهري، وكان يعتقد أن عمله في هذه الشعبة يمكنه من أداء واجبه نحو معهده العريق، ومن اقتراح ما يراه كفيلاً بإصلاح التعليم الأزهري إصلاحاً كاملاً وشاملاً. عضوية مجلس الشورى اختير الشيخ عبد العزيز عيسى عضواً معيناً في مجلس الشورى المصري الذي أنشئ عام 1980، مع الشيخين “أحمد حسن الباقوري” و”محمد متولي الشعراوي” . دوره في نشر تفسير الطبرسي أشرف الشيخ عبد العزيز عيسى على إخراج التفسير الشهير المسمى «مجمع البيان لعلوم القرآن» الذي ألفه الإمام الطبرسى، وكان الشيخ عبد المجيد سليم قد أشار بطبعه، وقدم له الشيخ محمود شلتوت، وقد قام الشيخ عبد العزيز عيسى بالإشراف على إخراج أجزائه العشرة التي بلغت صفحات كل جزء منها 600 صفحة تقريبًا من القطع الكبير، وأشرف على تصحيحه وضبطه ومراجعته وضبط شواهده وشرحها بجهد استمر عشرين عاماً متوالية. مؤلفاته
تكريمه نال الشيخ عبد العزيز عيسى كثيراً من التكريم والتقدير ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى في عام 1984، كما منح وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى في مناسبة الاحتفال بالعيد الألفي للأزهر. وفاته توفى الشيخ عبد العزيز عيسى ودفن في القاهرة في مساء الأربعاء الموافق 2 نوفمبر سنة 1994. |
البوم الصور
موقع اللوحة بالشارع
المصادر والمراجع
- سيف النصر عبد العزيز المجلي، فضيلة الدكتور عبد العزيز عيسى، مجلة الأزهر، مج 67، ج8، مجمع البحوث الإسلامية، 1995، ص1083-1086.
- محمد الجوادي، العلامة عبد العزيز عيسى أقوى الأعمدة الحاملة لقبة الأزهر على مدى سبعين عاما، موقع الجزيرة، 2 أغسطس 2020، رابط الإتاحة: https://1-a1072.azureedge.net/blogs/2020/8/2/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%B9%D9%8A%D8%B3%D9%89-%D8%A3%D9%82%D9%88%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%AF%D8%A9