شارع علي أبو الفتوح
الاسم | علي أحمد أبو الفتوح |
اسم الشهرة | علي أبو الفتوح |
مولده ونشأته
ولد “علي أحمد أبو الفتوح” في مدينة “بلقاس” بمحافظة الدقهلية في عام ١٨٧٣م لأسرة ثرية عريقة؛ فوالده كان من كبار أعيان الغربية، أما والدته فكانت ابنة أحد كبار المسئولين في عهد “محمد علي باشا”، وقد تلقَّى في طفولته تعليمًا تقليديًّا؛ حيث أتم حفظ القرآن بكُتَّاب القرية في الحادية عشرة من عمره. ثم التحق ﺑ “مدرسة سان لويس” الفرنسية بمدينة طنطا، وظل بها ست سنوات، أتَمَّ خلالها دروسه الابتدائية والثانوية، وقد كان وقتَها مثالًا للطالب المجتهد الخلوق الحريص على دروسه، وبعد أن حصل على “شهادة البكالوريا” بتفوُّقٍ، سافر إلى فرنسا؛ حيث درس القانون ﺑ “جامعة مونبليه” وحصل منها على درجة الليسانس. وقد كان يجيد الفرنسية تحدُّثًا وكتابةً بشكلٍ أثار إعجاب أساتذته الفرنسيين.
لم يكتف أبو الفتوح بدراسته الجامعية، بل حصل على درجة الدكتوراة في العلوم الاقتصادية من باريس.
أسس أبو الفتوح أول رابطة طلابية مصرية بأوروبا وانتُخِب رئيسًا لها، كما أصدر هو وأعضاء آخرون «مجلة التقدم المصري» الناطقة بلسان الرابطة، وقد قدمت هذه المجلة مواد علميةً وأدبية وتاريخية مميزة.
وظائفه
عاد أبو الفتوح إلى مصر في عام ١٨٩٤، وعقب عودته عين بالنيابة العمومية، فكان أول وظيفة تولاها مساعدًا بنيابة طنطا، وقد ارتقى سلك القضاء في خطوات سريعة بسبب كفاءته وقراءاته المتعمقة في العلوم القانونية، حتى عين رئيسًا لمحكمة الاستئناف سنة 1908، ثم عين مديرًا لمديرية جرجا في عام 1909، وبعدها أصبح وكيلًا لوزارة المعارف العمومية.
ومن الجدير بالذكر أن الدكتور أبو الفتوح اشترك في عدة جمعيات تشريعية أوروبية؛ حيث أسهم في وضع مشروعات قوانين مختلفة، هذا بالإضافة إلى اشتراكه في العديد من المؤتمرات القانونية الكبرى كمؤتمر باريس.
مؤلفاته
كان الدكتور أبو الفتوح شغوفًا بالترجمة والتأليف، ولم تشغله أعماله الأساسية عن هذا الأمر، فترجم بالاشتراك مع رفاقه كُتُبًا مهمةً عن الفرنسية، كما ألَّف بعض الكتب والأبحاث القانونية المهمة بالعربية والفرنسية، ومن مؤلفاته وترجماته:
- خواطر في القضاء والاقتصاد والاجتماع.
- الشريعة الإسلامية والقوانين الوضعية.
- المذهب الاجتماعي في التشريع الجنائي.
- وترجم عن الفرنسية مشتركًا مع أحد أصدقائه كتاب (الاقتصاد السياسي) لجيفونس.
- وحضر المؤتمرات القانونية التي عقدت بباريس أيام معرضها العام سنة 1900 فوضع كتابا سماه (سياحة مصري في أوروبة).
وفاته
توفي الدكتور علي أبو الفتوح في عام ١٩١٣ عن أربعين عامًا، بعد أن أثرى الحياة القانونية والاقتصادية بأعماله المميزة ومقالاته، وقد رثاه أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، وإسماعيل صبري، وغيرهم من الأدباء والشعراء.
البوم الصور
موقع اللوحة بالشارع
المصادر والمراجع
- خير الدين الزركلي، الأعلام، بيروت: دار العلم للملايين، ط15، ج4، 2002، ص261.
- زكي محمد مجاهد، الأعلام الشرقية في المائة الرابعة عشرة الهجري، بيروت: دار الغرب الإسلامي، الجزء الثاني، 1994، ص482.
- مصطفى نجيب، موسوعة أعلام مصر في القرن العشرين، القاهرة: وكالة أنباء الشرق الأوسط، 1996، ص336.
- نبيل أبو القاسم، أعلام علماء مصر، الرياض: دار الفضيلة للنشر والتوزيع، 2018، ص511.