شارع علي الجندي

الاسم

علي السيد الجندي

اسم الشهرة

علي الجندي

مولده ونشأته

ولد “علي السيد الجندي” في قرية “شندويل البلد” التابعة لمركز مغاغة محافظة سوهاج، وهو ربيب أسرة لها تاريخ فشب على النعمة في البيت والبيئة فصفت نفسه وأشربت روحه حب الطبيعة وعبادة الجمال والتأمل فى الاشياء والاحساس بها احساسا يدني من الخالق ويعمق الايمان به. كان أبوه بين أهل شندويل من صفوة ساداتها ومثقفيها، وكان جده “سليمان الجندي” من ضباط فرقة الزعيم “أحمد عرابي”، وقد عزل بعد الثورة العرابية .

تلقى علي الجندي تعليمه الأول بكتاب القرية فحفظ القرآن الكريم، وانتقل إلى مدرسة المعلمين الأولية بسوهاج وحصل على شهادة الكفاءة منها، ثم سافر إلى القاهرة ومكث بالأزهر بضع سنوات حصل فيها على الشهادة الأولية فالثانوية، ثم التحق بمدرسة دار العلوم العليا وحصل على دبلومها سنة 1925.

وظائفه

عمل علي الجندي بعد تخرجه مدرسًا بالمدارس الابتدائية، فالثانوية، ثم انتقل مدرسًا بكلية دار العلوم وترقى في مناصبها أستاذًا مساعدًا فأستاذًا، فوكيلاً للكلية فعميدًا لها، حتى أحيل على المعاش في سنة 1958.

عضويات اللجان

اختير علي الجندي عضوًا بلجنة الشعر بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، وعضوًا بلجنة التعريف بالإسلام، ومقررًا للجنة القرآن والسنة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.

وقد انتخب عضوًا عاملًا بالمجمع في سنة 1969م في الكرسي الذي خلا بوفاة الأستاذ “علي عبد الرازق”. وشارك منذ انتخابه للعضوية في أعمال المجمع مجلسه ومؤتمره ولجانه، وخاصة لجنة المعجم الكبير، ولجنة الأصول، ولجنة الأدب. وفي خلال السنوات القلائل التي أمضاها عضوًا بالمجمع قدم إلي كل مؤتمر بحثًا من بحوثه في مجال الأدب.

أمور أخرى حول شخصية علي الجندي

لقد كان الشاعر علي الجندي أستاذًا للأدب الجاهي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة. وقد قال عنه الأستاذ “عباس حسن” صاحب النحو الوافي: “هو عذب الروح طلي الحديث، واسع المعرفة بما دار، دقيق التخليص لما سمع في حجرة الدرس، قويم الرأي، يدعمه البرهان الساطع والدليل الأقوى، ويزجيهما في حسن عرض، وحميد هدوء، وجميل تواضع”.

لقد كان الجندي من ذوي الهمم العالية، فهو لم يكتف بتدريس المقرر للطلاب، بل سمت به همته فوضع مخططًا واسعًا لدراسة الأدب الجاهلي، وعلى هدي هذا المخطط كان يلقي دروسه في الجامعة، وألف بناء على ما خطط عددًا من الكتب؛ الكتاب الأول: والذي وضح فيه منهج الكتابة هو كتابه الضخم “تاريخ الأدب الجاهلي” تناول فيه كل ما يتصل بالمنهج، وهو لا يفتأ في هذا الكتاب في تقرير أهمية الأدب الجاهلي للأدب العربي. وكان منهجه أن يدرس الأدب الجاهلي من خلال شعراء القبائل، وهي وجهة نظر صائبة، ذلك لأن المجتمع الجاهلي كان مجتمعا قبلياً، وكان للقبيلة فيه سطوة عاتية على أفراده ومنهم الشعراء.
ولكنه عندما بدأ بدراسة شعراء القبائل بدأ بقبيلة كندة ، وهي قبيلة قحطانية، والشعر العربي في معظمه عدناني، وربما دفعه إلى ذلك تسيد امرؤ القيس بن حجر الكندي للشعراء الجاهليين جميعًا.

والكتاب الثاني: “شعر الحرب في العصر الجاهلي”، وهو دراسة للأدب الجاهلي من خلال موضوعاته، وهو منهج آخر ، ولعل الدكتور أحب أن يمزج في دراسته بين منهجين. والكتاب الثالث: “الأمير الجاهلي الشاعر امرؤ القيس الكندي”. والكتاب الرابع: “طرفة بن العبد البكري”، وهذا منهج ثالث أضافه إلى المنهجين السابقين: دراسة الأدب الجاهلي من خلال أعلامه.

أما بالنسبة لشعر علي الجندي؛ فيعد انعكاسًا لثقافته التراثية، التي استمد منها لغته وتراكيبه. وقد غلب على قصائده الميل لوقائع عصره ومناسباته العامة والخاصة، كما يميل بعضها إلى الدعابة والطرفة مما يكسبها بساطة وقربة من جمهور الشعر.

أعماله ومؤلفاته

تنوع النشاط العلمي والفكري للدكتور علي الجندي بين الإبداع والتأليف، فقد ترك وراءه دواوين شعر ثلاثة هي:

  • أغاريد السحر.
  • ألحان الأصيل.
  • ترانيم الليل.

ونذكر من مؤلفاته في مجال الدراسات الأدبية:

  • فن الأسجاع (جزآن).
  • فن الجناس.
  • فن التشبيه (ثلاثة أجزاء).
  • البلاغة الفنية.
  • الشعر وإنشاد الشعر.

وفي مجال الثقافة الإسلامية والثقافة العامة ألف عدة كتب، منها:

  • سياسة النساء.
  • قرة العين في رمضان والعيدين (جزآن).
  • سيف الله خالد.
  • الجِنُّ بين الحقائق والأساطير (جزآن).

وقد اشترك في مؤلفات أخرى هي :

  • أطوار الثقافة والفكر ( موسوعة طبع منها جزآن).
  • سجع الحمام في حكم الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
  • المطالعة الوافية للمدارس الثانوية (جزآن).

وفاته

       توفي الشاعر علي الجندي بالقاهرة في يوليو عام 1973، بعد رحلة عطاء كبيرة في معاهد العلم وثراء الإنتاج العلمي والإبداع.

البوم الصور

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  • خير الدين الزركلي، الأعلام، ج ٤، بيروت: دار العلم للملايين، 1980، ص٢٩٣.
  • صالح جودت، علي الجندي في ذمة الله، مجلة الهلال، القاهرة، يوليو 1973.
  • عبد الرحمن الشناوي، شعر علي الجندي: دراسة أسلوبية وفنية، ماجستير، كلية دار العلوم، جامعة القاهرة، 1993.
  • محمد عبد الرحمن شعيب، علي الجندي في مراثيه، مجلة كلية الألسن، القاهرة، نوفمبر 1975.
  • محمد مهدي علام، مجمع اللغة العربية في ثلاثين عاما: المجمعيون، القاهرة: الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، 1966.