شارع محمد فريد ابو حديد
الاسم | محمد فريد أبو حديد |
اسم الشهرة |
مولده ونشأته
ولد “محمد فريد أبو حديد” بمصر 1 يوليو 1893، لأب أصوله حجازية، حيث كان جده لوالده هاجر من الحجاز إلى مصر في أوائل القرن التاسع عشر أثناء حكم محمد علي. وكانت أمه مصرية هي حفيدة شيخ الجامع الأزهر “سليم البشري”، كانت بداية طفولته في “دمنهور” حيث انتظم فى الدراسة هناك إلى أن حصل على الشهادة الابتدائية، وحصل على شهادة البكالوريا عام 1910، ثم التحق بالقسم الأدبى بمدرسة المعلمين وتخرج فيها عام 1914، ثم حصل على الإجازة فى الحقوق من مدرسة الحقوق الملكية عام 1924.
وظائفه
عُين محمد فريد عقب تخرجه في وزارة المعارف العمومية، وتدرج في وظائفها، حيث عُين مدرسًا بالتعليم الحر، ثم استقال وعمل مدرسًا بالمدارس الثانوية التابعة لوزارة الأوقاف، وانتقل عام 1930 للعمل بقسم المراقبة على الصحف بوزارة الداخلية، وأصبح بعد ذلك سكرتيرًا عامًا لجامعة فاروق الأول (الإسكندرية الآن) عام 1942، وسرعان ما عاد إلى القاهرة ليشغل منصب وكيل دار الكتب المصرية، ثم عميد معهد التربية التابع لوزارة المعارف، وفى الوقت نفسه اختير عضوًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 1946، وشغل أيضًا منصب المدير العام لكل من إدارة الثقافة، والتعليم الثانوى، والجامعة الشعبية، وإدارة مكافحة الأمية (عام 1950م)، ومعاهد المعلمين، ثم عين مساعدًا لوزارة المعارف، ومع بلوغه سن التقاعد قررت وزارة المعارف تعيينه مستشارًا فنيًّا لها.
حياته الأدبية
اشتغل بالأدب منذ تخرجه عام 1914، حيث كتب في مجلات (السفور) و(السياسة الأسبوعية) و(الهلال)، وكان من مؤسسي مجلة (الرسالة) ثم) مجلة الثقافة) في عهدها الأول حتى أصبح رئيسًا لتحريرها.
اشترك في إنشاء لجنة التأليف والترجمة والنشر في عام 1915، التي قامت بنشر كتب في مجالات عدة للعلم والأدب، كما ساهمت بشكل مؤثر في إحياء الثقافة المصرية، وقام أبو حديد بترجمة العديد من الكتب لصالح هذه اللجنة منها “الفتح العربي لمصر” الذي كتبه ألفرد بتلر، وترجم أيضاً “ماكبث” لشكسبير.
كتب أبو حديد العديد من المقالات التعليمية عندما كان يشغل منصب عميد معهد التعليم، حيث ناقش التعليم الثقافي والحر في مصر، ودعا إلى نشر الثقافة الدينية والنهوض بالفكر الأدبي وغرس الحس الفني ومحو الأمية.
كما اشترك في إنشاء الجمعية المصرية للدراسات الاجتماعية عام 1937. وعُين عضوًا في أكاديمية اللغة العربية في ديسمبر عام 1947، فقد اهتم بالشعر العربي القديم واللغة العامية واستخدم تعبيرات عامية ومصطلحات من أصل قديم لكي يتجنب ثغرات لغوية بين حوار النخبة والمفكرين من ناحية والعامة من ناحية أخرى، إضافة إلى ذلك انه عمل على تسهيل قواعد اللغة العربية. كما شارك في تأسيس نادي القصة عام 1953.
أعماله ومؤلفاته
له العديد من المُؤلفات، تميزت كتاباته الروائية منها بتناولها للتاريخ، مثل: ابنة المملوك، الملك الضليل، أبو الفوارس عنترة بن شداد، وآلام جحا. وله فى فن السير والتراجم: السيد عمر مكرم، صلاح الدين الأيوبى، وله أيضًا روايتان تناولتا الحياة المصرية المعاصرة هما: أنا الشعب وأزهار الشوك.
أما فى مجال الترجمة فله (سهراب ورستم) وهى ملحمة للكاتب الإنجليزى “ماثيو أرنولد” قام بترجمتها لتصبح مسرحية، و”الفتح العربى لمصر” من تأليف “ألفرد بتلر”، و”ماكبث” من تأليف “شكسبير”.
الجوائز
حصل أبو حديد على العديد من الجوائز والأَوسمة تقديرًا له، منها:
- جائزة فؤاد الأول للآداب عام ١٩٥٢.
- وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية (مرتين).
- وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى.
- جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام ١٩٦٤.
وفاته
توفى محمد فريد أبو حديد في 18 مايو عام 1967م عن عمر يناهز 74 عامًا، مخلفًا مسيرة حياة حافلة بالانجازات والابداعات الادبية والمترجمات والابحاث التاريخية والقومية.
البوم الصور
موقع اللوحة بالشارع
المصادر والمراجع
- خير الدين الزركلي، الأعلام، ج6، بيروت: دار العلم للملايين، ط5، 1980، ص329.
- محمد الجوادي، محمد فريد أبو حديد.. العبقري الذي سابق الحداثة فلم تسبقه، موقع الجزيرة، 17 يونية 2019، رابط الإتاحة: https://1-a1072.azureedge.net/blogs/2019/6/17/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D9%81%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D9%82%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82
- محمد مهدي علام، مجمع اللغة العربية في ثلاثين عاما: المجمعيون، القاهرة: الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، 1966.
- منصور إبراهيم الحازمي، محمد فريد أبو حديد كاتب الرواية، مجلة قافلة