شارع فيكتور إيمانويل الثالث

الاسم

فيكتور إيمانويل الثالث

اسم الشهرة

 

مولده ونشأته

ولد “فيكتور إيمانويل الثالث” في 11 نوفمبر 1869 بمدينة نابولي في إيطاليا. وقد نشأ في بيئة أسرية وترعرع على التربية العسكرية والعقيدة الصارمة، وتردد على المدرسة العسكرية المرموقة من نابولي. وعادة ما كان يحضر الجلسات الافتتاحية للأكاديمية، فضلًا عن جمعيات علمية أخرى.

كان يحب القراءة والدراسة في لحظات العزلة، ومن بين أكثر الأماكن العزيزة عليه كانت هناك قلعة راكونيجي بولينزو، الذي اعتاد على التردد عليه أثناء إقامته في بيدمونت. انخرط أيضا في الزراعة، ودراسة التقنيات التي من شأنها أن ذهب إلى روما لتأسيس المعهد الدولي للزراعة. كان مُعجبا بشكسبير، وأجاد التحدث بأربع لغات، ولكن كان لا يحب الحفلات أو المسرح.

اعتلائه عرش إيطاليا
اعتلى فيكتور عرش إيطاليا فجأة في 29 يوليو 1900 بعد اغتيال والده الملك “أومبرتو الأول”. وقد حظي باحترام شعبه وتقديره في أثناء فترة حكمه الأولى، لكن التقدير والاحترام لم يستمرا بسبب رفضه إعلان الأحكام العرفية لوقف تقدم موسوليني نحو روما سنة 1922، وسرعان ما تم تحويله إلى ملك صوري أو أقل من قبل موسولينيوكانت إيطاليا قد دخلت الحرب العالمية الأولى إلى جانب دول الوفاق 23 مايو 1915 مقابل تعهد هذه الدول بموجب معاهدة لندن إبريل 1915 بالسماح لها بضم الأراضي الإيطالية المأهولة جزئياً أو كلياً والتي كانت تحت النفوذ النمساوي، إضافة إلى بعض المناطق على شاطئ دالماسيا. ومع أن إيطاليا خرجت من الحرب منتصرة بعد تكبدها خسائر كبيرة، لكنها لم تحقق مطالبها في مؤتمر الصلح، بسبب تعارض هذه المطالب مع مبادئ الرئيس ويلسون والنزاع مع ألمانيا حول منطقة نهر الأديج Adige ومع الولايات المتحدة حول بعض المناطق المتاخمة للحدود الفرنسية والسويسرية، وهي المناطق التي تمكّن موسوليني لاحقاً من ضمها إلى إيطاليا سنة 1924.

ولكن في عام 1943 وبعد الانتكاسات العسكرية الإيطالية الكارثية في الحرب العالمية الثانية والتي توجت بغزو الحلفاء لصقلية، فاجأ فيكتور إيمانويل العالم بإلقاء القبض على موسوليني وتنصيب المارشال “بيترو بادوليو” كرئيس للوزراء. وقد فشلت هذه الخطوة في تخليص إيطاليا من الحرب أو إخراج الملك من وضعه الصعب، وتم غزو إيطاليا من جانب الجيش الألماني.

وفي 5 يونيو من عام 1944 بعد يوم من تحرير الحلفاء للعاصمة الإيطالية روما نقل سلطاته لابنه ولي العهد الأمير أومبرتو، ولكن مع الاحتفاظ لنفسه بلقب الملك.

ووجهت لفيكتور إيمانويل انتقادات لفشله في منع موسوليني من الاستيلاء على السلطة في 1922 ولفراره من روما عام 1944 أمام الجيش الألماني. كما وجهت إليه اتهامات بالتعاون مع النظام الفاشي، خاصة في ما يتعلق بتصديقه على أوامر لترحيل الآلاف من اليهود الإيطاليين خلال الحرب العالمية الثانية.

نهاية حكمه
شهدت إيطاليا في عام 1946 استفتاء للاختيار بين النظامين الملكي والجمهوري. وفي محاولة من الملك فيكتور إيمانويل الثالث للتأثير على التصويت لصالح الملكية تنازل عن العرش لصالح أومبرتو في 9 مايو من عام 1946، لكن الاستفتاء أفضى إلى انتصار النظام الجمهوري، وذهب كل من فيكتور إيمانويل الثالث وأومبرتو إلى المنفى في مصر. وبعد عامين من ذلك صدر الدستور الإيطالي متضمنًا حظرًا على جميع أفراد الأسرة المالكة من العودة إلى البلاد.

ويذكر أن سبب اختيار الملك فيكتور إيمانويل لمصر منفى له، أنه كان صديق دراسة للملك فؤاد الأول وتربيا سويًا، وكانا أيضًا زملاء دراسة بالمدرسة العسكرية، وتجمعهما علاقة شخصية قوية جدًا، وجاءت زيارة الملك الإيطالي للإسكندرية عام 1933 بعد زيارة الملك فؤاد لأوروبا.

وقد تم تسمية ميدان سموحة في الاسكندرية باسم “فيكتور إيمانويل” في عام 1933، بالتزامن مع موعد زيارته وقبل لجوئه إلى مصر واستقراره فيها، وذلك تكريما له بالتزامن مع زيارته لمصر.

وفاته
أقام فيكتور في الإسكندرية في فيلا يطلق عليها اسم “آمبرون” بنيت عام 1890 وعاشت فيها شخصيات مهمة مثل الكاتب “لورانس داريل” وبناها المهندس “ألدور أمبرون” وعائلة زوجته الذين صمموا الميناء الشرقي “السلسلة”. وقد ظل فيكتور مقيمًا بها حتى وفاته فيها 28 ديسمبر 1947، ودفن خلف كاتدرائية سانت كاترين بالمدينة.

عودة الأسرة والرفات
وفي عام 2002 صوت البرلمان الإيطالي على رفع الحظر الذي فرض على عودة أفراد العائلة المالكة بعد الحرب العالمية الثانية، وبناء على هذا القرار عاد فيكتور إيمانويل ابن أومبرتو وحفيد إيمانويل الثالث إلى إيطاليا في ديسمبر من نفس العام بعد حوالي 50 عاما قضاها في المنفى. وقد وصل إيمانويل الحفيد، وكان عمره حينئذ 65 عاما، وأفراد عائلته إلى مطار شيامبينو العسكري في العاصمة الإيطالية روما على متن طائرة خاصة.

وفي 18 ديسمبر 2017 تمت إعادة رُفات الملك فيكتور إيمانويل الثالث إلى إيطاليا ليُدفن في ضريح خاص بالعائلة في مدينة “فيكوفورتي” بمقاطعة “كونيو” شمال غرب إيطاليا، حيث دفن إلى جانب زوجته الملكة “إلينا دل مونتينيغرو” التي أُعيد جثمانها هي الأخرى من قبرها في مونبيلييه بفرنسا حيث عاشت في المنفى آنذاك

البوم الصور

موقع اللوحة بالشارع

المصادر والمراجع

  • أسماء علي بدر، قصة الملك الإيطالي المدفون فى كنيسة سانت كاترين بالإسكندرية 70 عاما حتى طالبت أسرته بنقل رفاته، موقع اليوم السابع، 22 يوليو 2023، اطلع عليه بتاريخ 6 نوفمبر 2024، رابط الإتاحة: https://www.youm7.com/story/2023/7/22/%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%81%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%89-%D9%83%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A9-%D8%B3%D8%A7%D9%86%D8%AA-%D9%83%D8%A7%D8%AA%D8%B1%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1%D9%8A%D8%A9-70/6247550
  • عبد القادر بن مسعود، دعّم موسوليني ثم انقلب عليه .. فيكتور إيمانويل آخر ملوك إيطاليا الذي نُفي إلى مصر ودُفن بها 70 عاماً، موقع عربي بوست، 12 نوفمبر 2022، اطلع عليه بتاريخ 6 نوفمبر 2024، رابط الإتاحة: https://arabicpost.net/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/%D8%B4%D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A7%D8%AA/2022/11/12/%D9%81%D9%8A%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%8A%D9%84/
  • وليد بدران، قصة آخر ملوك إيطاليا الذي نُفي إلى مصر ودُفن بها 70 عاماً، موقع بي بي سي عربية، 29 مايو 2021، اطلع عليه بتاريخ 6 نوفمبر 2024، رابط الإتاحة: https://www.bbc.com/arabic/world-57285278